الأحد، 20 أكتوبر 2013

شاهد كيف يستعد البشر لاستقبال الكوارث العالمية المحتملة



عمون - هل البشر مستعدون لاستقبال الكوارث، نعم انهم كذلك وتجد هذا في سفالبارد قبو البذور العالمي، كثيرا ما نقرأ في عناوين الأخبار عن أنواع من الحيوانات مهددة بالإنقراض مثل الحيتان الحدباء، وحيد القرن وغيرها، ولكن لا ننسى أن الحياة النباتية معرضة للخطر أيضا.

الفواكه والخضروات التى كانت سببا في نمو البشر لآلاف السنين آخذة في الإنقراض، حيث وجدت إحدى الدراسات أن من بين أكثر من 8,000 نوع من المحاصيل التي تزرع في الولايات المتحدة المريكية عام 1903، لم يتبقى منها سوى 600 نوع في حلول عام 1983.

ماذا سيحدث في حالة نشوب حرب نووية عالمية؟ ماذا سيحدث اذا ارتطم كويكب بكوكبنا؟ او تغير كارثي في المناخ، فهل سيكون حينها أصناف نباتية قادرة على امداد الحياة البشرية؟ الحل يكمن في سفينة نوح للبذور.

تقع سفينة الحياة هذه على بعد 1,300 كيلومتر إلى لجنوب من القطب الشمالي، في جزيرة سبيتسبيرجين Spitsbergen النرويجية في كهف تحت الأرض، تقع هذه السفينة التي تدعى قبو البذور العالمي في مدينة سفالبارد Svalbard - حصن كبير يتسع لغاية 4.5 مليون صنف من بذور النباتات. ويطلق على هذه السفينة أيضا قبو يوم القيامة والذي يعتبر بوليصة التأمين العالمية ضد الكوارث التي من الممكن أن تهدد الحياة النباتية بالخطر، حيث يمكن اعادة الإنتاج الغذائي في أي مكان في حال حدوث كارثة اقليمية أو عالمية.

تم دعم مشروع البناء بمبلغ وصل إلى 9 ملايين دولار من قبل الحكومة النرويجية. البذور التي تجلب من عدة دول هي مجانية، ويتم دفع التكاليف التشغيلية من قبل الحكومة النرويجية والصندوق الإستئماني للتنوع المحصولي.

تم افتتاح القبو في عام 2008، وخلال السنة الأولى، تم تخزين حوالي 400,000 عينة من البذور، هذه العينات أتت من دول ومختلفة منها، ايرلندا، الولايات المتحدة، كندا، سويسرا، كولومبيا، المكسيك، وسوريا. ومع حلول عام 2013 بلغ عدد العينات المنفردة في شهر مارس حوالي 770,000 بذرة.

تم بناء هذا القبو بعمق 120 متر داخل كهف حجري في مدينة سفالبارد في جزيرة سبيتسبيرجين. وقد عتُبر المكان مثالي نظرا لأفتقارها للنشاط التكتوني وهي دائمة التجمد الأمر الدي يساعد في حفظ البذور دون تعفن. وكونها تقع على ارتفاع 130 متر فوق مستوى سطح البحر فإن ذلك يضمن بقائها جافة حتى لو ذابت القمم الجليدية.

تعبئ البذور في علب مغلقة حراريا باحكام لمنع دخول الرطوبة اليها. ويوفر الفحم المستخرج محليا الطاقة لوحدات التبريد التي تقوم بتخزين البذور في درجة حرارة -18 درجة مؤوية (0 درجة فهرنهايت). وفي حال فشل هذه المعدات في ابقاء التبريد على هذه الدرجة فإن درجة الحرارة ستأخذ أسابيع للوصول إلى درجة الحرارة -3 درجة مؤوية

 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com