الخميس، 3 أكتوبر 2013

الشاي الأخضر وخسارة الوزن

لم يثبت علميا إذا ما كان الشاي الأخضر يسهم في انقاص الوزن -(أرشيفية)

عمان- تأتي التوصية بشرب الشاي الأخضر من أجل تحقيق خسارة في الوزن نسبة إلى أدلة نظرية تشير إلى دور الشاي الأخضر في تسريع عملية الأيض -أي عملية حرق الطاقة في جسمنا- ولكن الأدلة العلمية لم تثبت هذا الدور إذ إن نتائج البحث العلمي تشير إلى استناد هذة التوصية على نتائج دراسات قليلة، صغيرة الحجم، وضعيفة التصميم والتي أجريت في بيئة تختلف عن بيئتنا (ممثلة بتايلاند والصين وهولندا واليابان). وما نزال بحاجة إلى دراسات أكثر شمولية وأكثر حداثة وأفضل تصميما حتى نتمكن من تأكيد دور الشاي الأخضر في خسارة الوزن.
وتتراوح كمية الشاي الأخضر المشار إليها في الدراسات ما بين 3 إلى 11 كوبا، وهي كمية غير آمنة فعليا نظرا لاحتواء الشاي الأخضر على مادة الكافيين المنبهة، إلى جانب وجوب سمية محتملة من الزئبق إذ تتوفر في الأسواق العالمية أنواع من الشاي الأخضر تحوي كمية غير آمنة من الزئبق في بعض أنواع الشاي الأخضر.
ولا ينصح بشرب أكثر من كوب من الشاي الأخضر في اليوم لدى النساء اللواتي يخططن للحمل، وكذلك الحوامل والمرضعات، وذلك لأن شرب كميات كبيرة من الشاي الأخضر بمعدل يفوق نصف لتر يوميا (أي بمعدل يفوق 2 كوب في اليوم) قد يزيد خطر الإصابة بشلل الحبل الشوكي عند الرضع. ومن ناحية غذائية، يحتوي الشاي الأخضر على مادة البوليفينول التي بدورها قد تمنع تحويل حمض الفوليك إلى مادة الفولات الضرورية لنمو وتطور الحبل الشوكي الطبيعي.
ويحتوي الشاي الأخضر على كمية من مادة الكافيين التي قد يسبب تناولها اضطراب في ضربات القلب خاصة ممن يعاني أو تعاني من عدم إنتظام في ضربات القلب. كما أن الشاي الأخضر يتداخل مع بعض الأدوية، خاصة أدوية العلاج النفسي وأدوية زراعة الأعضاء. إضافة لذلك، فإن الشاي الأخضر يحتوي على كمية صغيرة من فيتامين كاف الذي يتعارض مباشرة مع عمل مميعات الدم، وقد يعيق عمل بعض العقاقير المستخدمة في علاج السرطان، لذا فإننا لا ننصح بتناول الشاي الأخضر خلال فترة علاج الأورام السرطانية.
ويصنع الشاي الأخضر من نبتة "كاميليا سينينسيس" حسب ما ورد عن معلومات التصنيع والتحليل الغذائي العالمية. وتتميز نبتة الشاي الأخضر بغناها في مواد مضادة للأكسدة تدعى "البوليفينول"، وهي مواد تمنع التغيير غير المرغوب في خلايا جسمنا الذي بدوره يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، بما فيها أمراض القلب والسرطان.
وتشير الدراسات المخبرية، أي الدراسات التي تتم داخل أنابيب مخبرية وفي مختبرات خاصة، إلى أن مادة البوليفينول لها دور كمادة مضادة للأكسدة، ومادة مضادة للسرطان، ومادة مانعة لحدوث الورم، ومادة مضادة للميكروبات، ولكن نتائج الدراسات البشرية لم تثبت هذه الأدوار كما في المختبر.


استشارية التغذية الطبية والعلاجية
تتيانا الكور


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com