الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

ياسمين الوردة البيضاء ..ورائحتها العطرة .. يـــوم مميـــز لعـــام مميـــز 12-12-12

صورة

سهير بشناق  - لاسم الياسمين وقع في النفس لانه يعكس في حروفه جمال الطبيعة والرائحة العبقة التي نشتمها في فصل الربيع ولونها الابيض الجميل النقي .
«ولياسمينتي» رونق مختلف يكبر عاما بعد عام ... لينشر عطره عاما بعد عام واليوم عامه مميز لن يتكرر ثانية كونه يتزامن في ذات اليوم وذات العام ليكون في تاريخه تميز قادني للكتابة عنه :12-12- 2012 
قصة «ياسمينتي « بدأت جماليتها قبل عشر سنوات لتطل على حياتي وجه ياسمين الطفولي فللبنات مكانة بالقلب تبقى تنبض بالحنان ممتلئة بالعطف والخوف المستمر عليهن ليس لضعفهن لكن لجمال قلوبهن ونقاء نفوسهن التي لا بد ان تبقى مزينة باللون الابيض لا يشوبها شائب , وكيف لا وهي تحمل اسم ينشر عطره اينما حل يذكرني دوما ان الياسمين هو جمال الروح .

ليست مجرد سنوات وتمضي
اليوم يوم يتفاءل به الكثيرون لانه يتصادف مع عام 2012 ومن يصادف عيد ميلاده بهذا اليوم عليه ان يضيء شموع عيد مختلفة عن كل عام لان العيد وسنوات العمر التي نحتفل بها عاما بعد عام، ليست مجرد سنوات وتمضي انما هي حياة جديدة فكيف سيكون حالها ان تزامنت مع يوم وعام مميزين .
وياسمينتي الصغيرة التي تنمو عاما بعد عام ، اليوم تضيء شموعها العشر في يوم مييز لعام ايضا لا يقل تميزا عنه. 
فالفرح الآتي من سنوات العمر والمرتبط بوجوه الاطفال ووجودهم في حياتنا ليس فرحا آني انما هو فرح ورغبة بالحياة نستمدها منهم من مشاغباتهم ...وكلماتهم وخيالهم وتطلعاتهم المستقبلية التي نشاركهم اياهها، كونهم الاقرب الى النفس والوجدان فلا حب بهذا العمر، يضاهي حب الامهات والاباء لاطفالهم الذين يكبرون بالقلب لينبض باسمائهم وايامهم .
منهم وبهم تصبح الحياة هي الاجمل ويصبح تعبهم ومشقة تربيتهم رسالة نعيش لاجل تحقيقها كما نتمنى بافضل صورها 

من يملك ان يرسم مستقبل الاخرين بمن فيهم اطفالنا ؟
من يملك ان يبعد الحزن او الدموع عن عيونهم او يجنبهم خوض تجارب قد تلحق الالم في حياتهم ولو للحظة واحدة نتمنى نحن ان نحياها بدلا منهم ؟
من الذي تخلو دعواته الى الله عز وجل كل يوم من ان يحفظهم، وينوّر دروب ايامهم بالفرح والصحة وان لا ترى عيونهم سوى كل ما هو جميل يمدهم بالسعادة ؟
من سمع في يوم ما ولحظة كلمة « ماما « واشتم رائحة طفل اصبح يتعامل مع الحياة وسنواتها بطريقة مختلفة اصبحت اولوياته بالحياة لهم البحث عن كل ما يمكن ان يشعرهم بالفرح وكل ما يمكنه ان يجنبهم الالم او البكاء .

الفرح الذي حط 
الاطفال بمولدهم؛ هبة من الله عز وجل يكبرون يوما بعد يوم وعاما بعد عام لنكبر معهم، لكنهم في عيوننا يبقون اطفالا، نتفقدهم ليلا في اسرتهم، نغدق على وجوههم قبلا ونعود لندعو الله ان يحفظهم من كل سوء . 
وعندما تضاء شموع العيد ، في يوم مميز كاليوم نحتار ماذا نقدم وماذا نقول 
وهل يمكن لكلمة او هدية ان تعكس مدى عمقهم في حياتنا ووجداننا ؟ 
لياسمينتي الصغيرة التي عيدها اليوم، عيد مميز ؛الذي يعتبر يوما يتفاءل به الكثيرون :اخط كلماتي التي تعيدني بالزمن الى عشر سنوات ، مستذكرا الفرح الذي حط على حياتنا بقدومها. 
وهو فرح يشعره كل من له ابناء وبنات ، تغيرت حياتهم بقدومهم 
12 – 12 – 2012 يوم لن يتكرر ربما مصادفة الزمن وتواريخه لكنَّ لشموع العيد بهذا اليوم تميزا خاصا سيبقى بالذاكرة الممتلئة بصور وايام لم تخل من التعب لكنها جمعيها بمحصلة الامر صور وايام نقية جميلة ... كنقاء الياسمين ورائحته العطرة ينثرها كلما مررنا من جانبه 
لنقل كم هي جميلة زهرة الياسمين وكم هي جميلة رائحتها !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق