الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

.. يلا نكتب قصة!

صورة

كريمان الكيالي - يتهم هذا الجيل بأنه أبعد ما يكون عن القراءة، فمفردات التكنولوجيا سلبته متعة المطالعة بعيدا من المناهج المدرسية، وما يتوفرعبر شبكة الانترنت نأى به عن البحث في الكتب والمراجع.
 لكن ما تتمخض عنه مسابقات في كتابة القصة لمن هم تحت سن العشرين أو بالأحرى طلاب وطالبات المدارس ، تشير إلى وجود مواهب تستحق التوقف والرعاية والتشجيع ، فأعلام الكتابة لم يصبحوا كتابا بين يوم وليلة ، وكثيرين منهم كانوا طلابا ربما شاركوا بمسابقات ولم يفوزوا. 
 هذه مقدمة للحديث عن المسابقة السنوية الثانية «يلا نكتب قصة» والتي ينظمها المعهد الثقافي الالماني – غوته- يتم من خلالها تحديد موضوع معين يكون هو محور القصص ، وفي مسابقة هذا العام التي أعلنت نتائجها قبل بضعة أيام تم اختيار «يوم تحقق حلمي « للفئة العمرية 12-15عاما ، و»عندما استيقظت يوما ووجدت أنني ..» للاعمار من 16-20 عاما .
 عناوين جميلة بعيدة عن التقليدية ، واشتراط كتابة القصص باللغة العربية ،وقيام معهد غربي بتنظيمها جعل لهذه المسابقة ذلك الاهتمام اللافت سواء من قبل بعض الجهات المعنية بثقافة الطفل أو الداعمين و المدارس والطلاب بالطبع ، لكن تركيز المسابقة على كتابة القصة دون غيرها من المفردات الابداعية له أهدافه كما تقول مديرة المعهد «كريستيانه كريمر حسحس» وهي الكشف عن مواهب وكتابات كثيرة بأقلام الطلاب والطالبات خاصة الفئة الشبابية لا يعرف عنها أحد ، ولذلك فإن المعهد وكخطة تمهيدية للمسابقة ينظم ورشات في الكتابة الابداعية للمعلمين والمعلمات في مختلف مدارس المملكة بإشراف خبيرة عربية من ألمانيا ، حتى ينقلوا التجربة ويشجعوا طلابهم على المشاركة في المسابقة .

 التشجيع على الاستمرار
 « تجربتنا الأولى في العام الماضي شجعتنا على الاستمرار «. هذا ما لفتت اليه مديرة المعهد «كريستيانه « .
 التي المحت الى ان :»هناك تجاوب واهتمام من طلاب والطالبات والهيئات التدريسية والأهالي وبعض وسائل الاعلام «، إضافة إلى أن هذه المسابقات أفرزت مواهب جيدة في الكتابة تحتاج للدعم بحسب آراء لجان التحكيم التي تتألف من أشخاص متخصصين في الكتابة لهذه الفئات العمرية يبدون رأيهم في الكتابات وتقييم القصص المشاركة في المسابقة بنزاهة وحيادية تامة ، كما أننا نستمع دائما لكل الملاحظات التي تبديها لجان التحكيم والمشاركين بالمسابقة ونسعى لتطويرها دائما حتى تستقطب العدد الأكبر من الطلاب والطالبات الموهوبين بالكتابة .
 آراء أعضاء لجنة التحكيم ومنهم من شارك في المسابقة الأولى التي أقيمت في العام الماضي ، تتفق على أن الأعمال المشاركة كانت في معظمها جيدة وما يؤخذ على بعض المشاركات وجود أخطاء لغوية ومطبعية ، وتكرار في بعض مواضيع القصص ، واللافت أن الطالبات حصدن المراكز الأولى في المسابقة فيما نال الطلاب جوائز ترضية.

معالجة رائعة للفكرة 
 قدمت بعض القصص المشاركة، معالجة رائعة للفكرة المطروحة التي حددتها المسابقة فاستحقت الفوز بجدارة .. الطالبة «لارا محمد شمس الدين شاكوج – الصف الثامن – المدرسة الأهلية للبنات، لفتت من خلال قصتها «حكاية وسادة « والتي فازت بالمركز الأول للفئة العمرية 12-15 عاما إلى ذلك الدفء الجميل بين الإنسان ووسادته التي تعيش معه وتشعربه ، وتقول عن سر اختيارها للوسادة ، أردت أن يكون الموضوع مختلف ، لم يتطرق إليه أحد من قبل، ثم هناك قرب بين الإنسان والوسادة فلماذا تحرم من أن تحلم «؟!
 أما الفائزة بالمركز الأول للأعمار 16-20 « إيناس خالد مصطفى – التوجيهي- مدرسة الزهراء ، فوجهت من خلال قصتها « أترك أثرا جميلا في حياتك قبل أن ينتهي عداد أيامك « دعوة للعمل والأمل وتقول رسالتي في القصة هي أن على الانسان أن يعمل في هذه الحياة ، حتى يترك الأثر الطيب قبل أن يغادرها ويرحل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com