مستشار الامراض النسائية والتوليد والعقم.
د. سميح خوري - يحدث الاسقاط العفوي المبكر بطرق متعددة، واسبابه متعددة ومختلفة، ولذلك، وقبل التطرق للأسباب، يكون من الانسب، عرض العوامل التي تساهم في المحافظة على الجنين ونموه الطبيعي، بحيث ان اضطراباتها هي التي تؤدي الى الاسقاط.
وهذه العوامل، تتخلص كالآتي:
اولاً: ان تكون البويضة الملقحة حاوية على حيوية ونشاط بيولوجي، وهذا بدوره يتطلب سلامة تكوين الحيوان المنوي والبويضة معاً.
ثانياً: الا تهلك البويضة الملقحة حديثا، في اثناء اجتيازها وعورة مسلك الانبوب الرحمي.
ثالثاً: ان يكون هناك استعداد لقبولها في البطانة الرحمية والانغراز في داخلها بطمأنينة وسلام، وهذا بدوره يشترط ان يكون الرحم طبيعي الشكل، قادراً على النمو والتمدد والتوسع تبعاً لضرورات نمو الجنين، وان يكون عنق الرحم صالحاً لحماية البويضة الملقحة بالانغلاق التام لمنعها من السقوط.
رابعاً: ان يحصل اتحاد تام بين الأم والجنين، لتكتمل طرق التبادل الغذائية والغازية بينهما.
اسباب السقوط
1- اضطرابات الجنين او المشيمة البدائية التي قد تؤدي الى موت البويضة الملقحة، قد تعود هذه الاضطرابات الى عوامل داخلية او خارجية، كما انها قد تعود الى اضطراب في تكوين المني او البويضة نفسها الى فترة ما قبل التلقيح، ومن الاسباب الداخلية أي الموروثة، نذكر زواج القرابة او اختلاف الدم غير التجانس واحياناً يحصل الاسقاط بسبب اختلال طارئ في احد الجينات كما هو حاصل في السن المتقدمة.
2- هلاك البويضة اثناء مرورها بالانبوب،/ اذا كانت وظيفة الانبوب غير سليمة فسيولوجياً بمعنى ان التفاعلات البيوكيميائية في خلايا الانبوب غير قادرة على تغذية البويضة الملقحة، هلكت هذه البويضة.
3- العامل الرحمي:
مكان الانغراز: البطانة الرحمية تتحمل مسؤولية تغذية البويضة المستضافة، واذا ما اضطربت البطانة، اضطرب نمو البوريضة الملقحة ويتسبب اضطراب البطانة عن التهاب.
شكل التجويف الرحمي:
كما هو معروف ان التأثير الهرموني (الاستروبروجستروني) في الحمل، يكثر من عدد الالياف العضلية الرحمية، كما يكبر من حجمها، مما يسهل بقاء الحمل في الرحم الذي يخضع الى الاتساع والنمو، فاذا ما اضطرب العمل الفسيولوجي المذكور هنا، حصل الاسقاط، كما هو في احوال صغر حجم الرحم، او التشوه الخلقي لنقص في النمو، او لاضطراب في تكوين التجويف الرحمي والرحم معاً، او لظهور الياف رحمية وتضاف الى اضطراب تمدد الالياف العضلية الرحمية اسباب نقص في المجرى الدموي الرحمي، مما يسبب حقلاً غير مؤهل للتعشيش وغير خاضع للتأثير الهرموني فيه.
4- اضطراب في نقطة اتحاد انسجة الجنين والحامل:
يمتص الجنين بواسطة المشيمة، المواد الغذائية والغازية الاوكسجين الضرورية لنموه، والمتأنية من والدته، فاذا حصل خلل في هذه الوحدة النسيجية، سهل حصول الاسقاط.
ومن الامثلة على ذلك، التفسح الحاصل بين المشيمة والرحم، بحيث ينتج عن ذلك نزفاً ثم اسقاطا، وهناك اسباب اخرى مسؤولة تعمل على ابطال الوحدة في العمل بين الام وجنينها، كاضطراب في ميكانيكية تخثر الدم، وتقلص الشرايين المستديم الذي يؤدي الى اهتراء البطانة الرحمية المعدة لنمو الجنين.
5- اضطرابات هرمونية
ان الجسم الاصفر الذي ينشأ في المبيض بعد الاباضة وما يفرزه من هرمون الحمل (البروجسترون)، ضروري لاستمرار الحمل، ولولاه، لما استطاعت البطانة الرحمية استقبال البويضة الملقحة، والمحافظة عليها لتنمو، ولولاه لما استطاع الرحم التوقف عن التقلصات التي تحصل فيه والتي قد يؤدي الى الاسقاط.
اما النقص الذ1ي يلعبه النقص في ظيفة الغدة الدرقةي، فهو معروف في احداث الاسقاط ذلك لأن هرمون الغدة هذه له اهمية بالغة في تكوين الاعضاء شكلياً وحرارياص، وفي الحمل اهمية بالغة في تكوين الاعضاء شكلياً وحرارياً، وفي الحمل هناك ازدياد في معدل هذا الهرمون، وذلك نظراً لتضاعف التفاعلات الايضية، وينتج عن هذا كله، توازن دقيق في التأكسد الجسمي، واستهلاك الاوكسجين، والوحدات الحرارية، بحيث ان الجسم يبقى في حال طبية سليمة، لكن اذا ما كانت الوظيفة الدرقية غير نشيطة، قد يحصل الاسقاط بسبب هذا النقص.
6- الامراض الحادة:
7- كتفشي الميكروبات في الدم، تحدث اسقاطاً عفوياً، فتهلك الجنين، وتثير التقلصات الرحمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق