السبت، 7 سبتمبر 2013

الساعات الذكية تسعى إلى جذب المستخدمين

ساعة ذكية -(تعبيرية)

برلين -تعد الساعات الذكية من آخر الصيحات في مجال التكنولوجيا الحديثة، لكن لا يزال ينبغي لها إقناع عامة الجمهور بمنافعها.

وغداة عرض مجموعة "سامسونغ" ساعتها الذكية "غالاكسي غير"، إنهالت المدائح والانتقادات على حد سواء من كل حدب وصوب على الانترنت.
وهذه الساعة الموصولة بواسطة تقنية البلوتوث بأحدث هاتف ذكي من صنع المجموعة الكورية الجنوبية والتي تزن 74 غراما مع شاشة ممتدة على 4 سنتمترات تعلم صاحبها بتلقيه رسائل إلكترونية جديدة وبلاغات من مواقع التواصل الاجتماعي وتسمح له بالاستماع إلى الأغاني والتقاط الصور وإملاء رسائل نصية وإجراء مكالمات هاتفية ... أي أنها تقوم بمهام الهاتف الذكي من المعصم من دون الحاجة إلى حمل الهاتف.
ويقول جي كاي شين المسؤول عن قسم الأجهزة المحمولة في مجموعة "سامسونغ إلكترونيكس" إن "الساعات الذكية ستصبح مثل الهواتف الذكية جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية".
وكانت عدة مجموعات قد خاضت في ما مضى غمار مجال الساعات الموصولة بالانترنت، ولم تتكلل تلك المبادرات بالنجاح. غير أن هذه الابتكارات قد تحقق اليوم النجاح المرجو، في ظل سوق باتت متخمة على صعيد الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
لكن، هل يمكن أن تندرج الساعات الذكية في حياتنا اليومية، كما كانت الحال مع الهواتف الذكية؟
تشكك آنيت تسيمرمان المحللة لدى مجموعة "غارتنر" في قدرة الساعات الذكية على الإنخراط في عاداتنا اليومية، وهي تقول لوكالة فرانس برس إن "هذه المنتجات لا تزال حكرا على أجزاء معينة من السوق. ونسبة ضئيلة من المستهلكين لا غير ستستخدم ساعة محل الهاتف في خلال السنوات الخمس المقبلة".
ولا تقوم بعد أي ساعة ذكية اليوم بالمهام جميعها التي يؤديها الهاتف الذكي. وتعتبر المحللة أن التصاميم التي ستتمتع بها ساعة "آي واتش" الذكية التي من المرتقب أن تطرحها مجموعة "آبل" الأميركية في الأسواق وأسعارها هي التي ستحدد موزاين القوى في هذا المجال.
وتعد الأسعار المعتمدة للساعات مقبولة نسبيا، مع حوالى 299 يورو لساعة "سامسونغ" و200 يورو ل "سمارت واتش 2" من "سوني"، في مقابل 180 يورو ل "جي شوك" من "كازيو" و150 دولارا لساعة "بيبل".
وقد أجرى الاتحاد الألماني للتكنولوجيات المتقدمة "بيتكوم" استطلاعا للآراء بين أن الساعات الذكية تثير اهتمام 38% من الألمان وأن 16% منهم أكيدون من أنهم سيشترون هذا المنتج، أي أن الساعات الذكية تستقطب 11 مليون مشتر محتمل هم من الرجال دون الثلاثين من العمر بأغلبيتهم.
وبحسب مجموعة "كاناليس"، ستصبح الساعات الذكية "أهم فئة في المنتجات الإلكترونية" بعد التحاق عمالقة القطاع، من قبيل "مايكروسوفت"و"غوغل" و"آبل" بركب "سامسونغ" و"سوني" و"موتورولا" التي طرحت ساعاتها في الأسواق. -(ا ف ب)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com