الأحد، 2 يونيو 2013

مقلعون عن التدخين: بالإرادة تسلّحنا فنجحنا!

صورة

محمد نواف الدويري -   التدخين اوصله لمرحلة متقدمة من المرض ما    مهد له طريقه للإقلاع عن هذه الآفة ، خاصة بعد مضي قرابة 30 عاما من تعاطي السجائر ، التي   شّوهت رئتيه و لوثت أنفاسه و قضت على صحته بنفثه للسجائر تلو بعضها: انه  « أبو علي « شعر بتعب مفاجئ، ضيق في التنفس ليراجع المستشفى وبعد التشخيص الدقيق تبين أن إلتهاباً حاداً في القصبات الهوائية التصق بجسده وبعد أخذ جرعات من العلاج عاد لبيته وليفقد الوعي من جديد نتيجة لنقص في الأوكسجين ليتم تشخيصه مرة أخرى ويكتشف أن قرابة 60% من رئته قد تلف والسبب هو التدخين.

 التدخين مسبب ومضاعف لأمراض السرطان
التدخين، بحسب الادبيات الصحية والطبية ؛ يسبب سرطانات الرئة وأمراض الرئة المزمنة كالانسداد الرئوي، انتفاخ الرئة، التهاب الشعب الهوائية المزمن، إضافة إلى الآثار السلبية الأخرى على الرئة كتكرار وشدة الالتهابات الرئوية، ضعف نمو الرئة خلال مرحلة الطفولة والمراهقة (نتيجة تدخين الأطفال والمراهقين)، زيادة أعراض امراض الجهاز التنفسي لدى الاطفال والمراهقين والبالغين مثل السعال ووجود البلغم وصعوبة التنفس، وزيادة أعراض الربو.

الإقلاع يبدأ بإرادة قوية
أبو علي يعد نموذجاً لعدة أشخاص عانوا أمراضاً من التدخين وفقدوا طعم حياتهم وهو يتغلغل بدمائهم فهذا شادي صلاح 37 أيضاً شعر بضعف يهز جميع أنحاء جسده فأداؤه تراجع وحركته قلّت وأصبح غير قادر على أداء نشاطه اليومي بشكل طبيعي فهو دائم العصبية وفقاً له وذو مزاج متقلب يصحبه الأرق وضعف عام على جسمه وأدائه الجنسي.
وما أن شعر شادي بهذه المشاعر حتى بدأت رحلة الإقلاع عن التدخين شعارها الإرادة المسلحة بالعزيمة لتحقيق النصر على آفة التدخين، فبعد مرور 21 عام من حياته وهو يدخن يحتفل شادي باليوم الذي أقلع فيه عن التدخين وكأنها مناسبة سعيدة في حياته يحتفل فيها كل عام. فكل فترة كانت تمضي كان يشعر شادي بمضي نقطة زمنية مهمة في حياته لتتغلب الإرادة على النزعة النفسية فها هو اليوم يشعر بطعم الراحة على حد تعبيره زادت شهيته للطعام ودليل ذلك زيادة وزنه فضلا عن بيئة صحية ملائمة له ولأسرته وأطفاله.
وبالعودة لمعلومات مركز الحسين للسرطان فإن استخدام التبغ في الاردن عند البالغين  فإن 32 % يدخنون السجائر(55% ذكور، 8% اناث) كما أن 63% من الذكور بين 25-34 سنة يدخنون السجائر في حين 56% من طلاب الجامعات يدخنون الأرجيلة.

مستعمرات فطرية فمية
وفي دراسة علمية أجريت بجامعة العلوم والتكنلوجيا الأردنية ونشرت في مجلة طب الاسنان التطبيقي الحديث حصلت الرأي على نسخة منها وعنوانها « العلاقة بين تدخين التبغ والزمر الفطرية في الفم»، أظهرت النتائج أن 82% من العينة لديهم فطريات فمية على الرغم من أنها كانت أكثر في مجموعة المدخنين (88%( مقارنة بغير المدخنين) 76%(، كما أن متوسط عدد المستعمرات الفطرية الفموية عند المدخنين كان أكثر منة عند غير المدخنين.
 وبينت الدراسة أن تأثير تدخين التبغ على  الزمر الفطرية الفمية لا يزال مثارا للجدل، حيث هدفت الدراسة إلى تقييم أنواع الزمر الفطرية الفموية وعددها في مجموعة من الذكور المدخنين الأصحاء ومقارنتها في مجموعة مماثلة من غير المدخنين كما هدف إلى تقييم الارتباط بين استيطان الزمر الفطرية الفموية وكمية وفترة التدخين.

 ترك التدخين بعد 38 عاماً
ويتذكر أبو ماجد الموقف الذي ترك فيه التدخين فبعد أن ذهب لإحدى المناسبات عند أقاربه واشمأز أحد الجالسين بقربه من رائحة تدخينه وما أن عاد لبيته حتى قرر الإقلاع عن التدخين ورمى «علبة السجائر» نتيجة لشدة الإحراج»على حد تعبيره» فبعد 38 عاماً من التدخين وبواقع علبتين يومياً استطاع أبو ماجد تركه مسلحاً بالإرادة. ويقول أبو ماجد تجاوزت السبعين وأنا بحمد الله بصحة جيدة خاصة وأن تناولي للطعام زاد وبدأت أسترد عافيتي التي سلبها مني التدخين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com