عمان - يعد الفوسفور العنصر الرفيق للكالسيوم إذ يتعاون مع الكالسيوم لبناء العظام والأسنان ولتفكيك النشويات والدهون المتناولة داخل الجسم، وبالتالي مساندتنا في عملية الهضم وإفراز الطاقة، إضافة إلى أنه يحافظ على درجة الحموضة في الجسم.
وتعتبر الأطعمة الغنية بالكالسيوم مصدرا للفوسفور، مثل: الحليب ومشتقاته كاللبن واللبنة، والجبنة البيضاء، والبوظة، السمك الدهني (خاصة السردين والسلمون)، الحمص والطحينة، واللوز، إضافة الى الشوكولاتة ومنتجاتها والبقوليات بأنواعها. كما ويوجد الفوسفور في بعض المشروبات الغازية التي تحتوي على حمض الفوسفور.
ورغم أن نقص الفوسفور غير شائع طبيا، ولكن ثمة دراسات ونظريات حديثة تؤكد أن نقص الفوسفور وارد، خاصة عند تناول حميات غذائية غنية بالمصادر النشوية كالأرز والخبز وفقيرة بمصادر الفوسفور الغذائية، أو عند اتباع أنظمة وحميات غذائية عشوائية، كتلك التي تركّز على تناول سكر الفركتوز الذي يعيق امتصاص الجسم للفوسفور.
وتشير بعض النظريات الحديثة إلى دور نقص الفوسفور في زيادة الوزن نظرا لما يحدثه النقص من تغيّر في سلوك تناول الغذاء وفي عملية استهلاك الطاقة من الغذاء المتناول، وما تزال الأبحاث جارية حول علاقة الفوسفور ونقصه بوزن الجسم.
وهنالك بعض الحالات المرضية التي قد تعاني من خلل أو نقص في مستوى الفوسفور في الدم، وخصوصا في حالات عدم تناول ما يكفي من الغذاء لمواكبة احتياجات الجسم (مثل ما يحدث في حالات الجوع المزمن)، والاستخدام المزمن لمضادات الحموضة المحتوية على الألمنيوم لأن الألمنيوم يقوم بالاتحاد مع الفوسفور في الوجبة الغذائية ويحرم الجسم من امتصاصه والاستفادة منه.
وقد تحدث بعض حالات النقص بعد فترة معالجة حموضة الدم الحامضية – والتي تتجمع فيها الأحماض الكيتونية - نتيجة الإهمال المزمن في علاج ارتفاع السكر في الدم، خاصة لمن يعتمدون في علاجهم على حقن الأنسولين.
ويتميز نقص الفوسفور بأعراض عدة؛ منها فقدان الشهية، فقر الدم، ضعف العضلات، آلام في العظام، الارتباك، زيادة القابلية للعدوى، وصعوبة في المشي.
ويمكن أن يسبب ضعف وظائف الكلى في ارتفاع مستويات الفوسفور في الدم مما يتطلب التخطيط لنظام غذائي قليل الفوسفور. كما أن عملية غسيل الكلى قد تؤثر سلبا على مستوى الفوسفور في الدم إذ ينخفض ما دون المستوى الصحي، لذا فعلينا مراعاة نظامنا الغذائي من أجل تحقيق التوازن الصحي بين كل من الفوسفور والكالسيوم.
وتتميز بعض الحالات المرضية بارتفاع في مستوى الفوسفور في الدم، خاصة في مرحلة الفشل الكلوي وفرط فيتامين د. وينتج عن ارتفاع مستوى الفوسفور خفض مستوى امتصاص الكالسيوم وتكلّس الأنسجة.
وتكمن الفائدة الصحية المرجوة من الفوسفور في تناوله بكميات أقل من نسبة الكالسيوم كما هو الحال في الأغذية الطبيعية؛ (أي أن اللبن والحليب يحتويان على كمية فوسفور أقل من كمية الكالسيوم)، مع مراعاة الحفاظ على مستوى الفوسفور في الدم بنسبة تتراوح بين 3.5 الى 5.5 ميلليغرام لكل ديسيليتر. ويتخلص الجسم من الفائض من الفوسفور في الدم عن طريق الكلى، فإذا أصيبت الكلية باعتلال ما، يمكن أن يتأثر بالتالي مستوى الفوسفور في الدم.
وينصح بتخفيف المواد الغذائية المصنّعة والغنية بالفوسفور؛ مثل المشروبات الغازية المحتوية على حمض الفوسفور؛ لأن تناول هذه المصادر الغنية بالفوسفور يؤدي الى ارتفاع مستوى الفوسفور في الجسم مما يقلل من وفرة وامتصاص الكالسيوم للعظام. كما أن ارتقاع مستوى الفوسفور في الدم قد يؤدي الى ترسّبات من الكالسيوم في الأوعية الدموية والرئتين والعينين والقلب مما يؤثر سلبا على صحتنا.
تتيانا الكور
استشارية التغذية الطبية والعلاجية
Tatyana@tatyanakour.com
وتعتبر الأطعمة الغنية بالكالسيوم مصدرا للفوسفور، مثل: الحليب ومشتقاته كاللبن واللبنة، والجبنة البيضاء، والبوظة، السمك الدهني (خاصة السردين والسلمون)، الحمص والطحينة، واللوز، إضافة الى الشوكولاتة ومنتجاتها والبقوليات بأنواعها. كما ويوجد الفوسفور في بعض المشروبات الغازية التي تحتوي على حمض الفوسفور.
ورغم أن نقص الفوسفور غير شائع طبيا، ولكن ثمة دراسات ونظريات حديثة تؤكد أن نقص الفوسفور وارد، خاصة عند تناول حميات غذائية غنية بالمصادر النشوية كالأرز والخبز وفقيرة بمصادر الفوسفور الغذائية، أو عند اتباع أنظمة وحميات غذائية عشوائية، كتلك التي تركّز على تناول سكر الفركتوز الذي يعيق امتصاص الجسم للفوسفور.
وتشير بعض النظريات الحديثة إلى دور نقص الفوسفور في زيادة الوزن نظرا لما يحدثه النقص من تغيّر في سلوك تناول الغذاء وفي عملية استهلاك الطاقة من الغذاء المتناول، وما تزال الأبحاث جارية حول علاقة الفوسفور ونقصه بوزن الجسم.
وهنالك بعض الحالات المرضية التي قد تعاني من خلل أو نقص في مستوى الفوسفور في الدم، وخصوصا في حالات عدم تناول ما يكفي من الغذاء لمواكبة احتياجات الجسم (مثل ما يحدث في حالات الجوع المزمن)، والاستخدام المزمن لمضادات الحموضة المحتوية على الألمنيوم لأن الألمنيوم يقوم بالاتحاد مع الفوسفور في الوجبة الغذائية ويحرم الجسم من امتصاصه والاستفادة منه.
وقد تحدث بعض حالات النقص بعد فترة معالجة حموضة الدم الحامضية – والتي تتجمع فيها الأحماض الكيتونية - نتيجة الإهمال المزمن في علاج ارتفاع السكر في الدم، خاصة لمن يعتمدون في علاجهم على حقن الأنسولين.
ويتميز نقص الفوسفور بأعراض عدة؛ منها فقدان الشهية، فقر الدم، ضعف العضلات، آلام في العظام، الارتباك، زيادة القابلية للعدوى، وصعوبة في المشي.
ويمكن أن يسبب ضعف وظائف الكلى في ارتفاع مستويات الفوسفور في الدم مما يتطلب التخطيط لنظام غذائي قليل الفوسفور. كما أن عملية غسيل الكلى قد تؤثر سلبا على مستوى الفوسفور في الدم إذ ينخفض ما دون المستوى الصحي، لذا فعلينا مراعاة نظامنا الغذائي من أجل تحقيق التوازن الصحي بين كل من الفوسفور والكالسيوم.
وتتميز بعض الحالات المرضية بارتفاع في مستوى الفوسفور في الدم، خاصة في مرحلة الفشل الكلوي وفرط فيتامين د. وينتج عن ارتفاع مستوى الفوسفور خفض مستوى امتصاص الكالسيوم وتكلّس الأنسجة.
وتكمن الفائدة الصحية المرجوة من الفوسفور في تناوله بكميات أقل من نسبة الكالسيوم كما هو الحال في الأغذية الطبيعية؛ (أي أن اللبن والحليب يحتويان على كمية فوسفور أقل من كمية الكالسيوم)، مع مراعاة الحفاظ على مستوى الفوسفور في الدم بنسبة تتراوح بين 3.5 الى 5.5 ميلليغرام لكل ديسيليتر. ويتخلص الجسم من الفائض من الفوسفور في الدم عن طريق الكلى، فإذا أصيبت الكلية باعتلال ما، يمكن أن يتأثر بالتالي مستوى الفوسفور في الدم.
وينصح بتخفيف المواد الغذائية المصنّعة والغنية بالفوسفور؛ مثل المشروبات الغازية المحتوية على حمض الفوسفور؛ لأن تناول هذه المصادر الغنية بالفوسفور يؤدي الى ارتفاع مستوى الفوسفور في الجسم مما يقلل من وفرة وامتصاص الكالسيوم للعظام. كما أن ارتقاع مستوى الفوسفور في الدم قد يؤدي الى ترسّبات من الكالسيوم في الأوعية الدموية والرئتين والعينين والقلب مما يؤثر سلبا على صحتنا.
تتيانا الكور
استشارية التغذية الطبية والعلاجية
Tatyana@tatyanakour.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق