هاشم سلامة - يحظى الطفل الاول عادة باهتمام كبير داخل الاسرة، ويقل هذا الاهتمام بولادة طفل جديد، وهذا يؤدي الى كثير من الاضطرابات في سلوك الطفل الاول لأن الاهتمام تحول جزئياً لطفل آخر، وقد يترتب على ذلك ظهور بعض السلوكيات الانفعالية السلبية كالغضب والعدوان وقضم الاظافر وغير ذلك وهذا ما اصطلح عليه «بالغيرة».
ولادة طفل ثالث
تتفاقم هذه المشكلة عند ولادة طفل ثالث حيث يحظى هذا الجديد بكل الاهتمام على حساب اخويه الاول والثاني وهنا يصبح الطفل الاوسط في موقف لا يحسد عليه، فأخوه الاكبر من جهة والاصغر من جهة اخرى. فيقع في تناقض حيث يحاول التشبه بسلوكيات شقيقه الاكبر واذا لم يستطع.. يبدأ الحقد والعدوانية بينه وبين الاكبر.
ويحظى الطفل الثالث باهتمام خاص عند والديه حيث يرغبان باطالة امد طفولته خصوصاً اذا كان الابوان متقدمين في السن مع انخفاض او زوال املهما في انجاب طفل رابع.. من ناحية اخرى, فان ولادة الطفل الثالث غالباً ما تكون في مرحلة قد تحسن فيها دخل الاب مما يوفر له ظروفاً افضل في التعليم، وفي الحالات الشاذة الاستثنائية فان هذا الوليد الثالث سيصبح سيء الحال والحظ معاً فيما لو فقد احد والديه او كليهما. وعلى اية حال, فان ترتيب ولادة الطفل في الاسرة ينعكس عليه بدرجة الرعاية سلباً او ايجاباً، هذا في الاسرة التي لا تعي اساليب الرعاية العادلة والتربية المتوازنة.
معاناة من الكل
واما الطفل الوحيد.. فهو اكثر معاناة من الكل.. ففي المجتمع الصناعي يقتصر الانجاب على طفل واحد فقط وخاصة في الاسر ذات الظروف الخاصة، مرضية كانت ام غيرها. وان مشكلة الطفل الوحيد هي الاكثر صعوبة. وقد اجريت دراسة على (48) طفلاً وحيداً اعتمدت اسلوب بحث الحالة.. واجراء مقابلة مع الوالدين فوجدت ان الطفل الوحيد اقل حيوية من غيره ويعاني من صعوبات نفسية وتربوية، ويكون عادة اقل من غيره في التحصيل الدراسي ويميل الى المشاجرة والعدوانية.
بصرف النظر عن عدد الاطفال فان على الوالدين توخي العدالة في الرعاية والاهتمام، وعدم اظهار الميل لأحد الأطفال دون غيره.. وان لا تلعب الشفقة والتدليل دوراً في تجاوز اخطاء هذا الطفل او ذاك، لئلا يصبح محط كراهية اخوته الآخرين. ويجب ان يتوزع الاهتمام على الجميع بعدالة. اما بالنسبة لأصغر الاطفال فلا بأس من الرعاية الخاصة نظراً لعمره وحساسية حاجاته، ولكن دون افراط ودون ان يؤدي ذلك الى استفزاز شقيقيه الآخرين اذا سلّمنا بأن الاسرة لديها ثلاثة اطفال فقط، فاياً كان العدد.. لا بد من الحكمة والعدالة في التربية.
الطفل اسير وحدته
اما بالنسبة للطفل الوحيد.. فعلى الوالدين ان لا يجعلا الطفل اسير وحدته.. ونعلم كم تكون حساسية اهل الوحيد مفرطة في الحرص والخوف لدرجة ان الاهل يبقون وحيدهم دون علاقة اجتماعية مع الاطفال الآخرين لشدة خوفهم عليه من الايذاء.. دون ان يعلموا بأن الطفل الوحيد هو الاكثر حاجة الى الانفتاح والاختلاط بأطفال آخرين ولا بأس من ان تتم توأمة لهذا الطفل مع احد اقربائه حتى يشعر بشعور الاخوة وانه ليس وحيداً، وان يكون الحرص عليه بدرجة لا تجعله ضحية لهذا الحرص، فالحكمة التربوية تقتضي ان يجد الابوان كل السبل التي تخفف من وحدة ابنهم.. وبأنه جزء من «منظومة الطفولة» التي يجب ان تتمتع بكل حاجاتها النفسية والاجتماعية, وان تعيش حالتها الفطرية كما هي من حيث النمو العمري والعقلي، وان تُراعى كافة العناصر والمعطيات التربوية الصحيحة للطفل وحيداً كان ام في اسرة متعددة الاطفال
ولادة طفل ثالث
تتفاقم هذه المشكلة عند ولادة طفل ثالث حيث يحظى هذا الجديد بكل الاهتمام على حساب اخويه الاول والثاني وهنا يصبح الطفل الاوسط في موقف لا يحسد عليه، فأخوه الاكبر من جهة والاصغر من جهة اخرى. فيقع في تناقض حيث يحاول التشبه بسلوكيات شقيقه الاكبر واذا لم يستطع.. يبدأ الحقد والعدوانية بينه وبين الاكبر.
ويحظى الطفل الثالث باهتمام خاص عند والديه حيث يرغبان باطالة امد طفولته خصوصاً اذا كان الابوان متقدمين في السن مع انخفاض او زوال املهما في انجاب طفل رابع.. من ناحية اخرى, فان ولادة الطفل الثالث غالباً ما تكون في مرحلة قد تحسن فيها دخل الاب مما يوفر له ظروفاً افضل في التعليم، وفي الحالات الشاذة الاستثنائية فان هذا الوليد الثالث سيصبح سيء الحال والحظ معاً فيما لو فقد احد والديه او كليهما. وعلى اية حال, فان ترتيب ولادة الطفل في الاسرة ينعكس عليه بدرجة الرعاية سلباً او ايجاباً، هذا في الاسرة التي لا تعي اساليب الرعاية العادلة والتربية المتوازنة.
معاناة من الكل
واما الطفل الوحيد.. فهو اكثر معاناة من الكل.. ففي المجتمع الصناعي يقتصر الانجاب على طفل واحد فقط وخاصة في الاسر ذات الظروف الخاصة، مرضية كانت ام غيرها. وان مشكلة الطفل الوحيد هي الاكثر صعوبة. وقد اجريت دراسة على (48) طفلاً وحيداً اعتمدت اسلوب بحث الحالة.. واجراء مقابلة مع الوالدين فوجدت ان الطفل الوحيد اقل حيوية من غيره ويعاني من صعوبات نفسية وتربوية، ويكون عادة اقل من غيره في التحصيل الدراسي ويميل الى المشاجرة والعدوانية.
بصرف النظر عن عدد الاطفال فان على الوالدين توخي العدالة في الرعاية والاهتمام، وعدم اظهار الميل لأحد الأطفال دون غيره.. وان لا تلعب الشفقة والتدليل دوراً في تجاوز اخطاء هذا الطفل او ذاك، لئلا يصبح محط كراهية اخوته الآخرين. ويجب ان يتوزع الاهتمام على الجميع بعدالة. اما بالنسبة لأصغر الاطفال فلا بأس من الرعاية الخاصة نظراً لعمره وحساسية حاجاته، ولكن دون افراط ودون ان يؤدي ذلك الى استفزاز شقيقيه الآخرين اذا سلّمنا بأن الاسرة لديها ثلاثة اطفال فقط، فاياً كان العدد.. لا بد من الحكمة والعدالة في التربية.
الطفل اسير وحدته
اما بالنسبة للطفل الوحيد.. فعلى الوالدين ان لا يجعلا الطفل اسير وحدته.. ونعلم كم تكون حساسية اهل الوحيد مفرطة في الحرص والخوف لدرجة ان الاهل يبقون وحيدهم دون علاقة اجتماعية مع الاطفال الآخرين لشدة خوفهم عليه من الايذاء.. دون ان يعلموا بأن الطفل الوحيد هو الاكثر حاجة الى الانفتاح والاختلاط بأطفال آخرين ولا بأس من ان تتم توأمة لهذا الطفل مع احد اقربائه حتى يشعر بشعور الاخوة وانه ليس وحيداً، وان يكون الحرص عليه بدرجة لا تجعله ضحية لهذا الحرص، فالحكمة التربوية تقتضي ان يجد الابوان كل السبل التي تخفف من وحدة ابنهم.. وبأنه جزء من «منظومة الطفولة» التي يجب ان تتمتع بكل حاجاتها النفسية والاجتماعية, وان تعيش حالتها الفطرية كما هي من حيث النمو العمري والعقلي، وان تُراعى كافة العناصر والمعطيات التربوية الصحيحة للطفل وحيداً كان ام في اسرة متعددة الاطفال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق