الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

التوعية الوطنية حول حب الشباب

صورة

د. عميش يوسف عميش - الشعار: «لنجعل شهر كانون الأول شهر التوعية الوطنية حول مرض حب الشباب»
حب الشباب مرض يصيب الغدد الدهنية الموجودة في الجلد . ويعتبر أكثر الأمراض الجلدية التي تصيب كلا الجنسين الذكور والإناث . ونسبة حدوث المرض يقارب 85% في الفئات العمرية بين 12-24عاماً ويستمر بنسبة 30% ليصيب الأعمار بين 24-50 أما في الأردن فتصل نسبة الإصابة بالمرض 50% لكلا الذكور والإناث. 
تاريخياً. فلقد كان الطبيب (Actius Amidenus) طبيب الإمبراطور البيزنطي جوستنيان الأول أول من وصف المرض وشخصه سريرياً وعالج المرضى المصابين به وذلك في القرن السادس قبل الميلاد وبدأ الحوار واستمر حول تسمية المرض فكان أولا (Acme) وتعني باللغة اليونانية ( القمة أو الذروة ) حتى كان عام 1842 حيث قام العالم (Erasmus Wilson) بوضع تقسيمات لمراحل حب الشباب وفصله عن الحب المصاحب لمرض الوردية. الطريف بالأمر إن الكثيرين يعتبرون حب الشباب ظاهرة طبيعية وليس مرضاً يصيب البالغين ويختفي تدريجياً وإنه لا داعي لعلاجه. أما الحقيقة فليست كذلك. لان حب الشباب مرض يصيب عمق الجلد أي يصيب الغدد الدهنية في كل مكان من الجسم توجد فيه هذه الغدد ما عدا راحة اليدين وأخمص القدمين وحول العينين والشفاه لخلو هذه المناطق من الغدد الدهنية . 
المرض يسبب تغيراً في مظهر المريض خاصة إذا كانت أنثى لان وجه المرأة هو هويتها وهو الجزء الأهم و الأول الذي يلفت أنظار الناس. قبل قرنين ونصف كان المرض يصيب فقط الأشخاص لغاية الثلاثين سنة. لكن ارتفاع معدل عمر الإنسان الذي حدث مؤخراً جعل المرض يصيب أشخاصا في الخمسينات وأكثر. المرض يظهر بعشرة مراحل. وفي مراحله المتقدمة يبدو مزعجاً قبيحاً يؤثر على شكل المصاب ونفسيته وأدائه في عمله .
لن أتحدث عن التفاصيل السريرية للمرض وعلاجه لكنني أود هنا الإعلان عن فكرة إلا وهي إن يكون شهر كانون أول هو الشهر الوطني للتوعية حول المرض والتركيز عليه من حيث انه . 
1-    أكثر الأمراض التي تصيب البالغين بداية وحتى سن الخمسين.
2-    من المفيد التوعية حول المرض خاصة في بداية ظهوره وبالتحديد بين طلاب وطالبات المدارس حيث يمكن علاجه ومنع مضاعفاته.
3-    توعية البالغين ونصحهم بعدم العبث بالحبوب كي لا تترك أثاراً مزعجة.
4-    ضرورة استشارة طبيب العائلة أو الطبيب العام مبكرا لإتباع النصائح حول كيفية التعامل مع المرض منذ البداية وإذا كان هناك ضرورة لاستشارة اختصاصي الجلدية.
5-    إعطاء النصائح للمصابين بحب الشباب حول أنواع الغذاء التي تساهم في ظهوره وتساعد على تفاقمه كي يتجنبوا تناولها.
6-    على المريض طلب نصيحة اختصاصي الجلدية حول العلاج وكيفية استعماله ومدة استخدامه خاصة مع وجود الكثير من الدجل والدجالين الذين يصفون مواد ضارة ويملكون مراكز غايتها الأولى الكسب المادي.
7-    وهنا يأتي دور وسائل الإعلام وضع نصائح في الصحف وعلى الفضائيات ولقاءات عبر الراديو وإقامة ندوات حول المرض للتقليل من نسبة حدوثه ومنع مضاعفاته وتحذير المواطنين من عدم اللجوء إلى مراكز العلاج التجميلية والنباتية الغير علمية.
كما يطلب من المؤسسات التعليمية وضع برنامج لتوعية الطلبة حول المرض وإن التوعية في بداية ظهور حب الشباب تساهم في منع مضاعفاته وتقلل من فاتورة علاجه التي هي عالية إذا أخذنا بالحساب نسبة المصابين بالمرض ناهيك عن منع المضاعفات النفسية والعاطفية التي تصيب المرضى خاصة الإناث ، كما أنها دعوة للزملاء الأطباء للمساهمة في التوعية ولتكن مجانية.
إذن فلنعمل معاً لجعل كانون الأول شهر التوعية الوطني حول مرض حب الشباب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com