الأحد، 9 ديسمبر 2012

الأثر على صعوبة الحمل والولادة !

صورة

مستشار الامراض النسائية والتوليد والعقم
ما صعوبة سير الحمل والولادة عند ضيق الحوض؟
الدكتور سميح خوري-  لا يستقر الرأس في نهاية الحمل في المدخل الضيق للحوضن ويقف عاليا زائحا الى الاعلى الحجاب الحاجز وقعر الرحم. ونظرا لذلك ينشأ عند الحوامل عسر التنفس، تسرّع في ضربات القلب والتعب. وانعدام تثبيت الرأس الى مدخل الحوض يساعد على اشتداد حركة الجنين، وبناء على ذلك تلاحظ عند ضيق الحوض جيئات حوضية واوضاع مستعرضة ومائلة للجنين بصورة اكثر بكثير مما هو عليه عند الحوض الطبيعي. وتشاهد ايضا جيئات الوجه والجنين عند ضيق الحوض، وكثيرا ما يلاحظ، الخروج المبكر للمياه المحيطة بالجنين جراء وقوف الرأس عاليا وعدم وجود المياه حول الجنين.
ان ولادة الجنين التام عند ضيق الحوض الشديد امر مستحيل، وبدون اجراء العملية القيصرية تموت الام والجنين جراء تمزق الرحم، اما في حالة ضيق الحوض البسيط او المعتدل فتتوقف الولادة الى حد كبير على حجم ووضع وجيئة الجنين وقدرة الرأس على التكيف ومدى قوة الولادة.

مفاهيم مراحل الولادة

يعتبر الرحم وعاء, او نستطيع ان نعبر عنه بكيس غليظ الجوانب، مغلق باحكام طيلة فترة الحمل, وفيه يتم نمو الجنين, وتكون هذه الجوانب عضلية التكوين, اذ ان الرحم في اسفله, يكون عنق الرحم مغلقا بأوتار عضلية دائرية, ويتم خروج الطفل من الرحم عن طريق العنق، عندما يفتح هذا الاخير امامه الى اقصى مداه.
إذ ذاك, يترك الطفل الرحم لينزلق الى المهبل المرن والأملس, يجتاز الفرج بسهولة, رغم عدم التناسق البيّن بين رأس الجنين وفتحة الفرج.
أثناء عملية الانزلاق هذه (وبحركة متزامنة) يتم اجتياز مضيقين: احدهما عظمي والاخر عضلي. اما الحوض العظمي الطبيعي فلا يشكل عائقا, اذ يتكيف رأس الجنين مع شكله ويعمل على اجتيازه بصورة ملائمة.
ويعتبر الرأس محصورا عندما تتمكن اكبر دائرة في رأس الجنين من اجتياز طبقة الحوض المسماة بالمضيق الأعلى.
وفي الجزء الاسفل من الحوض, أي على مسافة 2سم فوق الفرج, يصادف رأس الجنين ممراً عضليا هو أرضية الشرج, المكونة من طبقات عضلية عديدة, متراصة بعضها فوق البعض الاخر. ويبدو ان أمتن هذه العضلات واقواها هي العضلة الرافعة للشرج, اذ يشكل القسم الداخلي منها حزاما يلتف حول عنق المهبل, ويعتقد ان ارتخاءها هو احد العوامل الاكثر مواءمة في عملية الوضع.

 قابلية الرحم للتمدد
اثناء الوضع, ينفتح الرحم, في جزئه الاسفل, وكذلك عنق الرحم, في البداية يزول العنق, بحيث يفقد كل امتداده، ثم لا يلبث ان يتمدد على طريقة سجافة آلة التصوير؛ ويحدث زوال العنق وانفتاحه بفضل قابلية الرحم للتمدد.
ويتركز تمدد عضلة الرحم في الجزء الاعلى, بينما يتعرض الجزء الاسفل منه, قليل العضل, لحركات تمدد تنتقل الى العنق الذي يتقلص, ويختفي ثم ينفتح (مرحلة تمدد العنق). بعد ذلك يندفع الجنين في المهبل بواسطة تقلصات الرحم مما يتيح للطفل اجتياز ارضية الشرج والفرج. ولقد توصلت تقنيات تسجيل طلقات الرحم الى تحديد دينامية العضلة الرحمية.

احداث تقلصات رحمية
حقيقة لا نعلم بصورة دقيقة، لماذا يحدث الوضع في فترة زمنية معينة؟.
كما اننا نعرف تماما ان ثمة عقاقير كعقار (بروستا غلاندين) او عقار تسهيل الولادة (اوكسيتوسين) قادرة على احداث تقلصات رحمية, والابقاء عليها, كما اننا نعلم بوجود عقاقير قادرة بعكس ذلك, على اعاقة التقلصات بالذات.
وما زالت حتمية المخاض واضحة, كما لم يتوضح بعد الدور المحتمل الذي تلعبه حركة الجنين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com