الأحد، 9 ديسمبر 2012

مفتاح لنجاح مفقود .. وعبور لمستقبل آمن!

صورة

نداء صالح الشناق -  عندما ننظر اليهم نشعر بالأمن والسلام،   من براءتهم ، وقلوبهم البيضاء النقية ما يؤدي الى صفاء   الذهن ، وفي الحقيقة نفوسهم هي   الاصفى  والانقى من ماء العين برؤيتهم والحديث إليهم.
إذا أمعنت النظر بعيونهم ترى بها أسئلة كثيرة منهم تصب إجاباتها بحلمهم بمستقبل امن يحفظ لهم العيش بسلام ، وتدور الأسئلة بذهنك من جهة اخرى حول معاناتهم ومشاكلهم وكيف يمكن لهم تحملها كلما تقدم بهم العمر .
كيف يستطيع هذا الطفل مواجهة المجتمع والتغلب على قسوة الحياة

هل للمجتمع بعيدا عن قسوته الإنسانية ان يقف معهم ويحميهم؟. 
يجيبون عليك بنظرات عيونهم ،التي تتصل بعيونك الحاملة إليهم كامل المشاعر والحب لهم بأن الحياة كما هي قاسية ،  جميلة بأناس وهبهم الله فيها من أهل الخير و أصاحب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء التي تمد يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها  والتي تزرع الامل والمحبة في  قلوب الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة فهم المفتاح لنجاحهم وعبورهم  المستقبل بأمان.
 
تحويل الإعاقة إلى طاقة
  ملحق-أبواب الرأي - جال  في جمعية الطفل المعاق الخيرية في اربد»  محاولين  الكشف عن طبيعة ما يحدث، في عالم يكتنفه الأمل والإرادة القوية ، عالم يؤمن بتحويل الإعاقة إلى طاقة  نحو طريق  الإبداع وتخطي أقسى الظروف نحو الخلود والإنجاز.
فجمعية رعاية الطفل المعاق الخيرية في اربد تأسست عام2004 . 

الهدف من انشائها 
 وحول أهداف الجمعية بين المدير الإداري والمالي والناطق الإعلامي باسم الجمعية والمركز التعليمي والطبي محمد حسين البطاينة  أن الجمعية تقوم بتقديم الأجهزة والمعدات الطبية للأطفال المعاقين ، و تقديم الدعم المادي والعيني للأطفال المعاقين وأسرهم وعقد دورات تثقيفية لأسرة الطفل المعاق للحد من الإعاقة وكيفية التعامل معه  ، وأيضا  إصدار نشرات دورية وتوعوية متعلقة بالطفل المعاق  بالإضافة إلى  فتح صف و روضة للأطفال المعاقين ،و فتح مركز طبي للأطفال المعاقين ،و إقامة مشاريع إنتاجية مدرة للدخل .
 
  المركز التعليمي للإعاقات العقلية البسيطة والمتوسطة والتوحد
 ويقول البطاينة انه تم افتتاح مركز تعليمي للإعاقات العقلية البسيطة والمتوسطة والتوحد   بالإضافة إلى أطفال الإعاقة الحركية . 
   وبين البطاينة أن  المركز التعليمي الجديد  يضم عدد خمسة عشر (15) مُدَرِسَة ودكتورة واحدة في التربية الخاصة وأربع (4) مستخدمات وسائقين وسكرتيره ومرشدة تربوية وموظفة استقبال وأربع متطوعين من الدوائر الحكومية متفرغين لخدمة هذا المركز وموظفة حاسوب وحارسين للمبنى التعليمي.
   
  المركز يقوم بخدمة  (60 ) طالبا وطالبة في ستة صفوف من الإعاقات العقلية البسيطة والمتوسطة وصعوبات النطق والتوحد ويوجد عدد (80) طالبا وطالبة على الاحتياط ، بالإضافة إلى وجود أربعة باصات مستأجرة لكي تفي بنقل الطلاب إلى المركز التعليمي حيث أن الباصين الموجودين لا يفيان بالغرض المطلوب لوحدهم لوجود أعداد من الطلاب اكبر من سعة باصات المركز التعليمي، ناهيك عن تقديم خدمات العلاج الطبيعي والفيزيائي والمائي والكهربائي والعلاج النطقي ووجود مجموعة من الأخصائيين في القسم الخاص بالعلاج وعيادة الطب العام ونقوم بإحضار الطلاب من القرى المجاورة وعددها 14 قرية بالإضافة الى طلاب قصبة اربد .

 المركز التعليمي 
  المركز التعليمي ( العلاج الطبيعي والعلاج النطقي ) يقوم بمعالجة الأطفال غير القادرين على الحضور الى المركز ،من القرى المجاورة بنقلهم من والى المركز من بيوتهم وتقديم الجلسات الخاصة بهم مجانا  ، ويساهم المركز بفرعيه التابعين للجمعية بدمج الأطفال في مدارس وزارة التربية والتعليم لتلقي التعليم الأكاديمي من كل عام.
   كما   أن المركز يستقبل طالبات الجامعات قبل التخرج في السنة الرابعة في التطبيق الميداني داخل المركز لعدد خمس جامعات وكليات لاستكمال مساقات التخرج ، واستقبال طلاب درجة الماجستير قبل التخرج لاستكمال مشروع التخرج عن طلاب الجمعية والمركز التعليمي .
 
عيادة طبية
 للأطفال المعاقين وأسرهم
  ا فتحت  عيادة طبية للأطفال المعاقين وأسرهم ( عيادة الطب العام ) وصالة للعلاج الطبيعي، وقسم العلاج الكهربائي، وصالة العلاج المائي للطلاب المعاقين حركيا وعقليا في المركز مكرمة جلالة الملك حيث كان لا يفي باعداد الطلاب المعاقين في الجمعية سابقا .
 

تثقيف اسر المعاقين عن كيفية التعامل مع أبنائهم وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم
وذكر البطاينة بأن الجمعية تقوم بتقديم المعينات الحركية بالتنسيق مع أخصائية العلاج الطبيعي ،وبعقد دورات تثقيفية مع القطاع العام والخاص لتثقيف اسر المعاقين عن كيفية التعامل مع أبنائهم وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم ،وبتأمين الكفالات المالية ( كفالة معاق شهريا تساعد الطفل المعاق على أن تسد احتياجاته الشهرية).
 
تقدم الجمعية الملابس للأطفال المعاقين وكسوتهم» صيفا وشتاء»
 وأضاف البطاينة ان الجمعية  تقدم الملابس للأطفال المعاقين وكسوتهم صيفا وشتاء بالإضافة لملابس عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك لأكثر من 500 طفل من كل عام، والعمل على تقديم  كراسي متحركة وعكازات ومشايات ( walker ) على مستحقيها من أعضاء الجمعية والمحتاجين من ذوي الاحتياجات الخاصة  ،بالإضافة إلى تقديم وجبات الإفطار طيلة شهر رمضان المبارك للأطفال المعاقين والأيتام وأسرهم .
 
تأمين الحقيبة المدرسية للطلاب المعاقين ،وإعفائهم من الرسوم
  وأشار البطاينة أن الجمعية  تؤمن الحقيبة المدرسية للطلاب المعاقين وأسرهم بأعداد كبيرة مجهزة بالقرطاسية تكفيه لمدة عام وإعفاء الطلاب من الرسوم المدرسية ، بالإضافة  الى تقديم العلاج الطبيعي وتأهيل الطلاب ونقلهم من حالة الإعاقة إلى حالة أفضل مما كانوا فيه حيث ان عددا من الطلاب تطورت حالتهم الصحية وأصبحوا قادرين على المشي والقيام بالنشاطات الاستقلالية اليومية .
 
إنجازات خيرية
إنجزت الجمعية    توزيع طرود الخير على أهالي ذوي الإعاقات من أعضاء الجمعية والمركز التعليمي والطبي وتوزيع الكراسي المتحركة على ذوي الإعاقات برعاية الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء ورئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين بالإضافة الى المشاركة في ورشة عمل « مشروع دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع الأردني « وبالإضافة إلى إقامة حفلات زفاف جماعي للأشخاص ذوي الإعاقات

الإنجازات الاجتماعية والتوعوية
استضافت الجمعية دورة البرنامج المنزلي للتدخل المبكر لتدريب أمهات الأطفال المعوقين في المركز التعليمي والطبي من قبل منظمة (ميرسي كور)،وعقد دورة توعوية للوقاية من سرطان الثدي حضرها جميع أهالي طلاب الجمعية والمركز التعليمي ، والقيام بزيارة للإسطبلات الملكية « حديقة حمر « برفقة طلاب المركز التعليمي والطبي مكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه لعام 2010 وذلك بدعم من قبل جامعة جدارا بوسائل النقل إلى عمان وبرفقة نخبة من رجال الأعمال الداعمين للجمعية والمركز التعليمي والطبي  .
بالإضافة إلى إقامة ندوه حول اتفاقية حقوق المعاقين بالتعاون مع شبكة الناجحين من الألغام , وافتتاح المعرض التاريخي الذي استعرض إنجازات الهاشميين الغر الميامين .

مسيرة للأطفال  سيرا على الكراسي المتحركة
  نظمت مسيرة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ( المعوقين ) سيرا على الكراسي المتحركة بمشاركة أصدقائهم من مديريات التربية والتعليم الثلاثة في محافظة اربد ،ومراكز الشباب ومشاركة القطاع النسائي، والجامعات الأردنية ،والمجتمع المحلي، ورجال أبي الحسين من أبناء هذا الوطن الغالي من الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة ،وهيئة شباب كلنا الأردن ، ومراكز الأميرة بسمة للتنمية البشرية ،ومديريات التنمية الاجتماعية والجهاز التنفيذي بمحافظة اربد ،والجمعيات الخيرية والتعاونية ،والكشافة من المدارس بمناسبة عيد ميلاد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وذكرى معركة الكرامة حيث ستنطلق المسيرة من ساحة مديرية شرطة محافظة اربد منطقة التل مرورا بشارع الهاشمي وصولا إلى دوار سال الكبير مقر المركز التعليمي والطبي الفرع الثاني للجمعية وموقع الاحتفال  بالإضافة الى  استضافة وفد من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية لتوزيع طرود الخير على مجموعة من طلاب المركز التعليمي والطبي .
 
 نصائح للعائلات
  هناك عشر نصائح للأسرة التي ترعى طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ينصح  بها مركز السيطرة على الإمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية بالآتي: اخذ الوقت اللازم للتعلم عن حالة طفلك وطبيعة الاحتياجات الخاصة التي يحتاجها من مجموعة متنوعة من المصادر الموثوق بها ، واستعانة بأفراد العائلة والأصدقاء لتقديم العون والمساعدة بشتي الطرق ،و البحث عن الخدمات المتوفرة في منطقتك من خلال المنظمات الحكومية، والقطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، والمدارس ،  والحرص على توثيق التاريخ الطبي لطفلك أولا بأول و التركيز على الأشياء التي يمكن أن تفعلها مع طفلك   ،و إذا استفسر شخص عن حالة طفلك، اسمح للطفل بالاجابه على الاستفسار إن أمكن وبذلك يمكنك مساعدة الطفل في الانخراط مع الآخرين ،وعلم طفلك الاعتماد على نفسه والاعتداد بها  دائما ضع الصحة والسلامة في الاعتبار،و الاعتناء بالنفس ، فكن صحيحا من اجل نفسك والآخرين الذين تعتني بهم، وتذكر أن «فاقد الشيء لا يعطيه». ،واخذ فترات راحة قصيرة، مثل المشي أو الاستحمام بحمام مسائي دافئ للاسترخاء ،وايلاء الاهتمام بإفراد الأسرة الآخرين.
 
الأجواء العائلية
 والأنشطة والترفيهية
 على أسرة الطفل المعاق والمجتمع والجهات المعنية بالطفل والعمل الإنساني والخيري الاهتمام والعناية بصحة وغذاء، وتعليم  الطفل المعاق ،وإكسابه مهارات تساعده على الاعتماد على النفس والعمل على إشراكه كشريك حقيقي في الأجواء العائلية والأنشطة التعليمية والتطوعية ،  والعمل على وتوعيتهم بأهميته ودوره في المستقبل في تحقيق التنمية الشاملة  ،  وذلك من خلال تبني مبادرات إنسانية ﻭﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﻭﻨﺩﻭﺍﺕ تساهم  في تنفيذ مجموعة من البرامج تهتم وترعى الطفل المعاق  ، وذلك من خلال النشاطات  التي تحفز الطفل المعاق على التعلم والإبداع , والتي تزيد من مخزون الأطفال المعاقين الثقافي والفكري والمعرفي وتعمل على انخراطهم  بالمجتمع بشكل أوسع وأكثر إفادة لجسر نطاق العزلة والانفرادية، وتتيح للأطفال العمل بروح الجماعة، والاعتماد على النفس وشعورهم بالأمان والأهمية وممارسة أنشطة جديدة وكسب الخبرات منها تسهم فيما بعد في تمكين  الطفل المعاق من تحقيق آماله وطموحاته من اجل حياة فضلى ، لأنه كلما كان الاهتمام مبكرا بالطفل المعاق كانت النتائج أفضل بصورة أحسن تساهم في تخطي الطفل المعاق الصعوبات والآلام التي يواجها والتي لا نستطيع إخفائها أو تجاهلها نحو الإبداع والاعتماد على الذات .

 حماية المعاق  من الإساءة 
 لابد من العمل جاهدا من اجل حماية الطفل المعاق ومضاعفة العقاب لمن تسول نفسه بالاعتداء او الاساءة للطفل المعاق سواء كانت إساءة  لفظية او جسدية او نفسية او صحية لأنهم أطفال ضعفاء لا يمتلكون وسائل دفاعية كالأطفال الأسوياء كالصراخ او الهروب او حتى الشكوى فالإساءة لهم جريمة لأنها تؤدي  بهم الى اضرار لا تحمد عقباها على المجتمع و الاسرة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com