كريمان الكيالي - إعادة الاعتبار للقراءة ،التي باتت تفقد زبائنها من الكبار والصغار، دفع بعض المقاهي في العديد من الدول لإدخال الكتب ضمن قائمة الطلبات «المنيو» ، حيث يمكن للزبائن طلب فنجان قهوة مع ديوان شعر، أو كوب شاي مع قصة ،أو قطعة «جاتوه» مع رواية أو نسخة من مجلة.
ربع صفحة في العام
واقع القراءة لايسر، تحول الكتاب من «خير جليس» إلى رفيق سفر، أو وصفة لعلاج أرق عارض ، وتشير دراسات إلى أن المواطن العربي، لا يقرأ أكثر من ربع صفحة في العام ،وحسب احصائيات لليونيسكو صدرت مؤخرا ، فان كل ثمانين عربيا يقرأون كتابا واحدا خلال السنة، ما يؤكد وجود أزمة حقيقية تواجه الأجيال، مع تغول التكنولوجيا -المتهم الاول- في ابتعاد الناس عن القراءة ، وسيطرة ثقافة الفضائيات التي وجد فيها كثيرون بديلا عن الكتاب.
في ورشة ل» تنمية القراءة لدى الأطفال « ،عقدت بمركز الأميرة سلمى للطفولة بمدينة الزرقاء، جمعت عددا كبيرا من الأطفال ،من أعمار متفاوته وبعض أولياء الأمور والمهتمين ، « نبش» فريق من المشاركين الصغار بعفوية شديدة ومفردات بسيطة في سر ابتعادهم عن القراءة ، فيما حاول الفريق الآخر اقتراح الحلول ، وطالبوا الاهل والمدرسة بإعادة صياغة علاقتهم مع الكتاب.
اهتمامي بالقراءة أقل
وفيما يشبه العصف الذهني استهل « يحي « النقاش، وتحدث عن حيرة بالغة يعاني منها ، بسبب وسائل التكنولوجيا التي تحيط به وقال :» منذ اشترى أبي الكمبيوتر واشتركنا بالانترنت،أصبح اهتمامي بالقراءة أقل ، كنت اقرأ كل يوم كتب ومجلات كثيرة ، والآن لا أدري كيف أوزع وقتي بين الدراسة ومشاهدة التلفزيون والتنقل بين الفضائيات والكمبيوتر واللعب ؟
وطرحت « أسيل الخطيب « مشكلة الضعف في اللغة العربية وقالت : هناك طلاب يحفظون الدروس غيبا ، يخطئون كثيرا عندما يقرأون من الكتب المدرسية، وتساءلت : ترى من يتحمل المسؤولية المدرسة أم الأهل أم الطالب؟
وقال»محمد الدعجة «:إن مدارس كثيرة تفتقد للمكتبات ،ولايوجد اهتمام من المعلمين إذا قرأ الطلاب أو لم يقرأوا ، ولايطلب منهم سوى أداء واجباتهم المدرسية .
وأشار « خالد عماد» إلى ضرورة أن يقوم الأهل باختيار الكتب للأبناء، بحسب أعمارهم وميولهم، وإلا فسيكون للقراءة انعكاسات سلبية على شخصيتهم ودراستهم «.
ولفتت « آية الرفاعي « إلى أن نسبة كبيرة من الطلاب هذه الأيام، لايقرأون غير دروسهم ، لهذا فهم لايجيدون كتابة مواضيع انشاء وتعبير جيدة ، وليس لديهم محاولات في كتابة القصص مثل غيرهم، ممن يقرأون قصص وكتب خارج المنهاج الدراسي .
وفي مداخلة لمشرف المركز»رياض الخطيب»، أكد بأن القراءة من أولويات وأهداف مركز الاميرة سلمى للطفولة، فهناك مسابقات ثقافية في القصة والشعر، بالتعاون مع العديد من الجهات الثقافية، وكثير من رواد المركز والمشاركين بالأنشطة، حصلوا على المراكز الأولى في المسابقات الابداعية المختلفة ،على مستوى المملكة ومحافظة الزرقاء ، بالإضافة الى إقامة محاضرات وورش عمل، يتم فيها استضافة مختصين وكتاب يتحدثون عن أهمية القراءة ،ويدعمون مواهب الصغار في الكتابة .
يقول «الخطيب « إنه حتى يعود للكتاب مكانته واعتباره ، لدينا برامج متواصلة تحفز الأطفال على القراءة ،وهي تلقى اهتماما من قبل الرواد الصغار ومن كافة الأعمار ، فضلا عن توعية الاهل بأهمية الكتاب ، ودعوتهم للعديد من المحاضرات حول هذا الموضوع ، حيث الأسرة هي الأساس والقدوة دائما .
تقديم الكتب كهدايا
ومن بين الاقتراحات للتشجيع على القراءة ، طرحت» أسيل عبدالكريم» فكرة أن يتعود الأصدقاء، على تقديم الكتب كهدايا في المناسبات المختلفة بدل الألعاب .
وتساءلت «رناد سليم «: لماذا لاتقوم المدارس والجهات المعنية ،باعتماد الكتب جوائز في المسابقات التربوية المختلفة .
وقال « أمير محارمة» بأن على الأهل اصطحاب الأبناء لزيارة معارض الكتب ،حيث تباع القصص والمجلات بأسعار مناسبة .
وطالب» تامر الدعجة « زملاءه بالقراءة من خلال الانترنت ، حتى لايبرروا عزوفهم عن الكتاب بسبب التطورالتكنولوجي .
«أمينة مكتبة جوالة»
وفي محاولة لافتة لإعادة الاعتبار للقراءة في اندونيسيا التي يعاني فيها الكتاب من الاهمال، بسبب شبكات التواصل الاجتماعي ، جابت فتاة مناطق مختلفة في بلدها ،على دراجة هوائية تبيع الاعشاب الطبية وتوزع الكتب، التي حصلت عليها مقابل عملها في تنظيف منازل مخدوميها الاجانب، بعد أن تركت المدرسة في سن مبكرة واضطرت للعمل ، وكان تكريمها بتسميتها «أمينة مكتبة جوالة « وافتتاح مكتبة في بلدتها الفقيرة
ربع صفحة في العام
واقع القراءة لايسر، تحول الكتاب من «خير جليس» إلى رفيق سفر، أو وصفة لعلاج أرق عارض ، وتشير دراسات إلى أن المواطن العربي، لا يقرأ أكثر من ربع صفحة في العام ،وحسب احصائيات لليونيسكو صدرت مؤخرا ، فان كل ثمانين عربيا يقرأون كتابا واحدا خلال السنة، ما يؤكد وجود أزمة حقيقية تواجه الأجيال، مع تغول التكنولوجيا -المتهم الاول- في ابتعاد الناس عن القراءة ، وسيطرة ثقافة الفضائيات التي وجد فيها كثيرون بديلا عن الكتاب.
في ورشة ل» تنمية القراءة لدى الأطفال « ،عقدت بمركز الأميرة سلمى للطفولة بمدينة الزرقاء، جمعت عددا كبيرا من الأطفال ،من أعمار متفاوته وبعض أولياء الأمور والمهتمين ، « نبش» فريق من المشاركين الصغار بعفوية شديدة ومفردات بسيطة في سر ابتعادهم عن القراءة ، فيما حاول الفريق الآخر اقتراح الحلول ، وطالبوا الاهل والمدرسة بإعادة صياغة علاقتهم مع الكتاب.
اهتمامي بالقراءة أقل
وفيما يشبه العصف الذهني استهل « يحي « النقاش، وتحدث عن حيرة بالغة يعاني منها ، بسبب وسائل التكنولوجيا التي تحيط به وقال :» منذ اشترى أبي الكمبيوتر واشتركنا بالانترنت،أصبح اهتمامي بالقراءة أقل ، كنت اقرأ كل يوم كتب ومجلات كثيرة ، والآن لا أدري كيف أوزع وقتي بين الدراسة ومشاهدة التلفزيون والتنقل بين الفضائيات والكمبيوتر واللعب ؟
وطرحت « أسيل الخطيب « مشكلة الضعف في اللغة العربية وقالت : هناك طلاب يحفظون الدروس غيبا ، يخطئون كثيرا عندما يقرأون من الكتب المدرسية، وتساءلت : ترى من يتحمل المسؤولية المدرسة أم الأهل أم الطالب؟
وقال»محمد الدعجة «:إن مدارس كثيرة تفتقد للمكتبات ،ولايوجد اهتمام من المعلمين إذا قرأ الطلاب أو لم يقرأوا ، ولايطلب منهم سوى أداء واجباتهم المدرسية .
وأشار « خالد عماد» إلى ضرورة أن يقوم الأهل باختيار الكتب للأبناء، بحسب أعمارهم وميولهم، وإلا فسيكون للقراءة انعكاسات سلبية على شخصيتهم ودراستهم «.
ولفتت « آية الرفاعي « إلى أن نسبة كبيرة من الطلاب هذه الأيام، لايقرأون غير دروسهم ، لهذا فهم لايجيدون كتابة مواضيع انشاء وتعبير جيدة ، وليس لديهم محاولات في كتابة القصص مثل غيرهم، ممن يقرأون قصص وكتب خارج المنهاج الدراسي .
وفي مداخلة لمشرف المركز»رياض الخطيب»، أكد بأن القراءة من أولويات وأهداف مركز الاميرة سلمى للطفولة، فهناك مسابقات ثقافية في القصة والشعر، بالتعاون مع العديد من الجهات الثقافية، وكثير من رواد المركز والمشاركين بالأنشطة، حصلوا على المراكز الأولى في المسابقات الابداعية المختلفة ،على مستوى المملكة ومحافظة الزرقاء ، بالإضافة الى إقامة محاضرات وورش عمل، يتم فيها استضافة مختصين وكتاب يتحدثون عن أهمية القراءة ،ويدعمون مواهب الصغار في الكتابة .
يقول «الخطيب « إنه حتى يعود للكتاب مكانته واعتباره ، لدينا برامج متواصلة تحفز الأطفال على القراءة ،وهي تلقى اهتماما من قبل الرواد الصغار ومن كافة الأعمار ، فضلا عن توعية الاهل بأهمية الكتاب ، ودعوتهم للعديد من المحاضرات حول هذا الموضوع ، حيث الأسرة هي الأساس والقدوة دائما .
تقديم الكتب كهدايا
ومن بين الاقتراحات للتشجيع على القراءة ، طرحت» أسيل عبدالكريم» فكرة أن يتعود الأصدقاء، على تقديم الكتب كهدايا في المناسبات المختلفة بدل الألعاب .
وتساءلت «رناد سليم «: لماذا لاتقوم المدارس والجهات المعنية ،باعتماد الكتب جوائز في المسابقات التربوية المختلفة .
وقال « أمير محارمة» بأن على الأهل اصطحاب الأبناء لزيارة معارض الكتب ،حيث تباع القصص والمجلات بأسعار مناسبة .
وطالب» تامر الدعجة « زملاءه بالقراءة من خلال الانترنت ، حتى لايبرروا عزوفهم عن الكتاب بسبب التطورالتكنولوجي .
«أمينة مكتبة جوالة»
وفي محاولة لافتة لإعادة الاعتبار للقراءة في اندونيسيا التي يعاني فيها الكتاب من الاهمال، بسبب شبكات التواصل الاجتماعي ، جابت فتاة مناطق مختلفة في بلدها ،على دراجة هوائية تبيع الاعشاب الطبية وتوزع الكتب، التي حصلت عليها مقابل عملها في تنظيف منازل مخدوميها الاجانب، بعد أن تركت المدرسة في سن مبكرة واضطرت للعمل ، وكان تكريمها بتسميتها «أمينة مكتبة جوالة « وافتتاح مكتبة في بلدتها الفقيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق