ترجمة رزان المجالي - يدخل في صناعة العديد من الاغذية كالبسكويت والحلويات الجاهزة واغذية كثيرة لا تستغني الصناعة عنه، وهو يعد عنصرا غير مفيد.
..وهو ايضا؛ من اعداء الصحة !
كيف ذلك؟ وما هو المقصود ؟.
انه بالطبع زيت النخيل!
كثيرون من يعتقدون بسلامة استخدام زيت النخيل، فهو زيت طبيعي مستخرج من شجرة النخيل، وهذا كلام صحيح ولكن الخطورة تكمن في انه يحوي هذا الزيت نسبة كبيرة من الدهون المشبعة والتي تتراكم على جدران الشرايين إضافة لمساهمتها الكبيرة في زيادة نسبة الكوليسترول في الدم. حيث يحتوي هذا الزيت على حمض البالمتيك والذي يعزز من الترسبات الدهنية داخل الاوعية الدموية رافعة بذلك خطورة الإصابة بامراض القلب والشرايين، إذا ما استهلكت بكثرة.
ولا ننكر في هذا المجال فوائد الدهون لصحة الجسم إذا ما تنوعت بين الدهون النباتية والحيوانية، باستثناء زيت النخيل والتي تكمن خطورته في حمض البالمتيك او ما يسمى حمض النخيل.واستبدالها بزيوت اخرى تحوي حمض اللينوليك وهو نوع من الاحماض الدهنية غير مشبعة والتي لها فوائد جيدة لصحة القلب والوقاية من بعض انواع السرطان مثل زيت اللفت او زيت الجوز والتي تعد مصادر غنية بهذا الحمض.
وتكمن المشكلة في ان زيت النخيل لا يظهر مكتوبا على محتويات المنتجات الغذائية المصنعة فتكتفي الشركات التجارية بوضع كلمة « زيوت نباتية في قائمة المكونات حيث ان هذه الكلمة تعطي دلالات إيجابية للمستهلكين في قبول هذا المنتج. وفي احيان اخرى يظهر زيت النخيل تحت تسميات مختلفة مثل: ستيارين النخيل،زيت نواة النخيل أو اولين النخيل.
وفي عام 2010 تم تحديد الكمية القصوى لاستخدام الفرد من هذا الزيوت، حيث أوصي أن لا تتجاوز الكمية حوالي 57غراما شهريا أو ما يعادل 1.9غرام في اليوم، وهذا يشكل 10% من استهلاك الأحماض الدهنية ككل، ويبدو أن هذا الأمر صعب بالنسبة للفرد بتحديد هذه الكمية في غذائه، لذا الأفضل الابتعاد عن مصادره والتي يكثر استخدامه فيها واهمها الوجبات السريعة ، حيث يعطي زيت النخيل بديلاً رخيص الثمن جيد المذاق وهذا سبب غزوه للمطاعم والصناعات الغذائية الأخرى.
تفكير عالمي
ليس زيت النخيل وحده من يحوي أحماضا دهنية مشبعة، فهي تتواجد في زيوت أخرى ، فزيت الزيتون يحوي 15%، زيت عباد الشمس 11،5% أما زيت اللفت فهو الاخف حيث يحوي 7.5% فقط، ولكنه يتفوق بنسبة هذه الدهون فيه والتي تشكل حوالي 50% من تركيبه وهذا ما يجعله عدوا للصحة. فالمشكلة لا تكمن في الزيت نفسه فهو طبيعي ولكن تكمن في كمية استهلاكه التي تأخذ بالتزايد خاصة بين العشرين والثلاثين سنة السابقة. فناهيك عن التحذير المستمر من الافراط باستخدامه، يأتي التوجه أولا بتحديد استخدامه في الصناعات الغذائية، وإن كان هذا أمرا يبدو صعبا لاتخاذه من قبل العلامات التجارية وذلك لرخص ثمن زيت النخيل ،أو على الأقل ذكره بصراحة في قائمة المكونات حتى يتسنى للفرد من تجنب استهلاكهه متجنبا بذلك المشاكل الصحية والتي تعقب الافراط في استخدامه.
زيت النخيل في حليب الأطفال
أغلب انواع الحليب الصناعي يحوي في تركيبه على زيت النخيل ، وفي دراسات مختلفة وجد أن له دوا سلبيا على عظام الأطفال ، حيث أنه يؤثر على النمو الصحي للعظام.وقد قامت دراسة بمقارنة تراكم الكالسيوم في العظام لأطفال أصحاء يتغذون على نظام معتمد على حيلب غني بزيت النخيل باخرين تم تغذيتهم على اغذية خالية منه .وبعد اسبوعين من الولادة وحتى 6 شهور تم قياس مكونات العظام في الجسم بالكامل وكثافة العظم ، وأتضح بأن المجموعة الاولى أظهرت انخفاضاً ملحوظاً في نمو العظام وذلك عند سن الثلاث سنوات مقارنة بالمجموعة الثانية والتي ظهرت عظامهم بكثافة وصحة أكثر .
عن موقع www.slate.fr
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق