يلاحظ خبراء التسويق أنّ الرجال أكثر تردّداً في تجربة المنتجات النباتيّة، ويميلون دوماً لشراء المنتجات التي تحوي اللحوم بأنواعها المختلفة.
ويقولون ان هذه القاعدة لا تنطبق على النساء، وهو ما يطرح تساؤلاً جديّاً عن السر وراء هذا الاختلاف في توظيف القدرة الشرائيّة بين الجنسين، تحاول دراسة جديدة الإجابة عنه.
وحاول الباحثون في هذه الدراسة التي نشرت في مجلّة Journal of Consumer Research دراسة الروابط المجازيّة التي تخلق في عقل الإنسان بالنسبة للأطعمة المختلفة، أي بمعنى آخر سبر أغوار «اللاوعي» وتحديد ماذا يعني كل نوع من الأطعمة إلى الإنسان وما الروابط التي يخلقها في مخيّلته، فوجدوا أنّ الناس يميلون إلى تقييم اللحوم على أنّها أكثر ارتباطاً بالذكورة بالمقارنة مع الخضروات، فلاحظوا مثلاً استخدام الناس لمفردات ذكوريّة أثناء حديثهم عن اللحوم.
وحدثت أغلب هذه الدراسات في بريطانيا والولايات المتّحدة الأمريكيّة، إلا أنّ الباحثين قاموا أيضاً بتحليل حوالي 23 لغة تستخدم الضمائر المذكّرة والمؤنّثة، ووجدوا أنّ اللحم مذكّر في أغلب هذه اللغات.
وتعني هذه النتائج بحسب مؤلّف الدراسة، أنّه إذا أراد المسوّقون أو الجمعيّات الصحيّة الترويج لمنتج ما فإنّها تحتاج إلى مراعاة الإستعارات المجازيّة التي يخلقها هذا المنتج في ذهنيّة المستهلك، فعلى سبيل المثال فإنّ الحملة التعليميّة التي تحثّ الناس على تناول المزيد من فول الصويا أو الخضروات من أجل صحّتهم سيكون نجاحها صعباً، لكنّها قد تعطي مفعولاً أكبر إذا أعادت تشكيل «برغر الصويا» بحيث تشبه لحوم البقر « في الهمبرغر» ولو من خلال وضع «علامات شواء» وهمية.
يعلّق المؤلّف : «في مجال التسويق، سيكون فهم الاستعارات التي يحملها المتسوّق تجاه العلامات التجاريّة المختلفة مفيداً في المجال العلمي ويمكن استغلاله لتغيير العادات الغذائيّة».
وفي الحقيقة، لا يمكن الاستهانة بهذه النتائج مهما بدت غريبة للوهلة الأولى، إنّ الاستعارات التي يخلقها عقل الإنسان تجاه الأشياء المختلفة من حوله تتحكّم بطريقة حياته ونمطها، ليس فقط من الناحية الغذائيّة بل بكل التفاصيل الأخرى حسبما يقول علماء النفس والتحليل النفسي -ويستخدمون مفردات كإسقاط وتحويل في وصف الآليّة التي يتعامل معها العقل مع الأشخاص والأشياء المختلفة من حوله-، لذا فإنّ فهم هذه الآليّات يمكن أن يساعد في ترويج أفضل للطعام الصحّي وتجنّب المشاكل الصحيّة (بدانة، سكّري، إرتفاع ضغط الدم، إلخ) التي تفاقمت في العقود الأخيرة وأمست خطراً حقيقياً، بسبب النمط الغذائي غير الصحّي حول العالم
ويقولون ان هذه القاعدة لا تنطبق على النساء، وهو ما يطرح تساؤلاً جديّاً عن السر وراء هذا الاختلاف في توظيف القدرة الشرائيّة بين الجنسين، تحاول دراسة جديدة الإجابة عنه.
وحاول الباحثون في هذه الدراسة التي نشرت في مجلّة Journal of Consumer Research دراسة الروابط المجازيّة التي تخلق في عقل الإنسان بالنسبة للأطعمة المختلفة، أي بمعنى آخر سبر أغوار «اللاوعي» وتحديد ماذا يعني كل نوع من الأطعمة إلى الإنسان وما الروابط التي يخلقها في مخيّلته، فوجدوا أنّ الناس يميلون إلى تقييم اللحوم على أنّها أكثر ارتباطاً بالذكورة بالمقارنة مع الخضروات، فلاحظوا مثلاً استخدام الناس لمفردات ذكوريّة أثناء حديثهم عن اللحوم.
وحدثت أغلب هذه الدراسات في بريطانيا والولايات المتّحدة الأمريكيّة، إلا أنّ الباحثين قاموا أيضاً بتحليل حوالي 23 لغة تستخدم الضمائر المذكّرة والمؤنّثة، ووجدوا أنّ اللحم مذكّر في أغلب هذه اللغات.
وتعني هذه النتائج بحسب مؤلّف الدراسة، أنّه إذا أراد المسوّقون أو الجمعيّات الصحيّة الترويج لمنتج ما فإنّها تحتاج إلى مراعاة الإستعارات المجازيّة التي يخلقها هذا المنتج في ذهنيّة المستهلك، فعلى سبيل المثال فإنّ الحملة التعليميّة التي تحثّ الناس على تناول المزيد من فول الصويا أو الخضروات من أجل صحّتهم سيكون نجاحها صعباً، لكنّها قد تعطي مفعولاً أكبر إذا أعادت تشكيل «برغر الصويا» بحيث تشبه لحوم البقر « في الهمبرغر» ولو من خلال وضع «علامات شواء» وهمية.
يعلّق المؤلّف : «في مجال التسويق، سيكون فهم الاستعارات التي يحملها المتسوّق تجاه العلامات التجاريّة المختلفة مفيداً في المجال العلمي ويمكن استغلاله لتغيير العادات الغذائيّة».
وفي الحقيقة، لا يمكن الاستهانة بهذه النتائج مهما بدت غريبة للوهلة الأولى، إنّ الاستعارات التي يخلقها عقل الإنسان تجاه الأشياء المختلفة من حوله تتحكّم بطريقة حياته ونمطها، ليس فقط من الناحية الغذائيّة بل بكل التفاصيل الأخرى حسبما يقول علماء النفس والتحليل النفسي -ويستخدمون مفردات كإسقاط وتحويل في وصف الآليّة التي يتعامل معها العقل مع الأشخاص والأشياء المختلفة من حوله-، لذا فإنّ فهم هذه الآليّات يمكن أن يساعد في ترويج أفضل للطعام الصحّي وتجنّب المشاكل الصحيّة (بدانة، سكّري، إرتفاع ضغط الدم، إلخ) التي تفاقمت في العقود الأخيرة وأمست خطراً حقيقياً، بسبب النمط الغذائي غير الصحّي حول العالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق