د.عدنان الطوباسي - اوقات صعبة بل عصيبة كما يصفها كثير من الأهل حيث الامتحانات بدأت ,ومعظم الأسر أعلنت حالة طوارىء .
محطات شئنا أم أبينا ,تقلقنا وتقض مضاجعنا ,لاسباب مختلفة ابرزها انشغال الاباء والامهات في توفير الاجواء الهادئة لابنائهم لعلهم يفلحون في تقديم الافضل في امتحاناتهم ،ولعل اكثر المحطات التي تقلق الاهل عندما تهل امتحانات الثانوية بكل ما فيها من تحديات وضغوط وحكايات من اجل الدخول الى عالم الجامعة .
يقول المهندس «جمال « وهو اب لثلاثة ابناء :منذ اسبوع وانا اعيش حالة ضغط غير مبررة لان ابنائي الثلاثة لديهم امتحانات الصغير في المرحلة الاعدادية والاكبر في المرحلة الثانوية والبنت في الجامعة حيث تدرس الصيدلة,وكل واحد منهم له طقوسه في الدراسة ،غير انني وزوجتي نعطي اهتماما اكثر لابننا الذي سيتقدم الى امتحان الثانوية العامة ونحاول من الان ان نوفر له ما نستطيع من اجواء ومعطيات حتى يحقق معدل مرتفع لعله يرافق شقيقته لدراسة الصيدلة .
اما السيدة «ام غسان « فهي قلقة لانها تحاول جاهدة ان تحث ابنيها لدراسة افضل للامتحانات المدرسية الا انها لا تجد اي اهتمام او قابلية لديهم للدراسة لانهم مولعون بمشاهدة المباريات والجلوس اوقات طويلة على الانترنت ورغم انها تحاول معاقبتهم بعدم المشاهدة الا ان كل محاولاتها تذهب هباء منثورا.
الطالب «عبد العزيز» في السنة الاخيرة في الجامعة يرى ان ضغط الاهل وحثهم المتواصل له للدراسة يولد لديه شعورا بحالة من الطوارىء ويطلب من الاهل ان يكونوا لهم موجهين بهدوء ولا يشعرونهم بانهم في حالة قلق يظلل ايام امتحاناتهم لان ذلك يمكن ان يكون له ردة فعل سلبيه بالمقابل على الطلبة ان يتحملوا مسؤولية انفسهم وان يخططوا بشكل افضل لحياتهم الدراسية بحيث يدرسوا اولا باول حتى لا تتراكم عليهم المواد فتصبح الدراسة في ايام الامتحانات عبئا وقلقا وضغطا لا يتوقف.
اما الطالبة « منى « فترى ان ايام الامتحانات تحتاج الى تفاهم جاد ما بين الاهل والابناء وبين الابناء مع بعضهم البعض حتى يشعر الجميع بتحمل المسؤولية كما انها باستمرار تحرص على استخدام استراتيجيات التذكر خاصة في المواد اصعبة فهي الوسيلة الافضل لتحقيق اجواء مثلى للامتحانات.
الدكتورسامر رضوان يشير الى ان قلق الامتحان في شكله الطبيعي شر لابد منه، وهو يحفز الطالب لمزيد من الدراسة ويحشد القوى النفسية والذهنية للتركيز على الخطر ( الامتحان ) من أجل التحضير له و مواجهته بفاعلية وتحقيق النتيجة المرغوبة أو الخروج بأقل قدر ممكن من الخسائر. ولكن ككل شيء في الطبيعة، إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده فإن هذا الخوف أو القلق يمكن أن يتحول إلى كارثة إذا ما كان الطالب جاهلاً بكيفية تقنيات مواجهة الخوف وإبقائه ضمن نطاق السيطرة. ط
ووتشير ابحاث الى ان الخوف من الامتحان لدى أغلب الطلاب مبعثه متطلبات الإنجاز العالية جداً للأهل. فالطالب يتحول إلى حامل كل آمال وتوقعات الأهل غير المحققة. وهذه المتطلبات غالباً ما تعمي الأهل عن التقدير الحقيقي لمستوى ولدهم ولرغباته الخاصة ويعتقدون أنه قادر على تحقيق ما عجزوا هم أنفسهم عن تحقيقه فيحملونه أكثر مما يستطيع بالفعل. ولا يقود هذا الأمر إلى تحسين إنجاز ولدهم وإنما إلى ازدياد خوفه وقلقه من الامتحان والفشل فيه، لأنه يعرف سلفاً بأنه لن يحقق النتيجة المطلوبة منه ولأنه يشعر أن حب والديه وتقبلهم له يرتبط بمقدار النتيجة التي يحققها لهم. وهذا الخوف من الفشل والإخفاق والشعور بالتهديد الناجم عن الضغط من الوالدين كاف وحده في شل القدرات والإمكانات الحقيقية المتبقية عند الطالب. و لابد من تنبيه الوالدين إلى ضرورة خفض مستوى طموحهم بما يتناسب مع إمكانات أبنائهم وقدراتهم
محطات شئنا أم أبينا ,تقلقنا وتقض مضاجعنا ,لاسباب مختلفة ابرزها انشغال الاباء والامهات في توفير الاجواء الهادئة لابنائهم لعلهم يفلحون في تقديم الافضل في امتحاناتهم ،ولعل اكثر المحطات التي تقلق الاهل عندما تهل امتحانات الثانوية بكل ما فيها من تحديات وضغوط وحكايات من اجل الدخول الى عالم الجامعة .
يقول المهندس «جمال « وهو اب لثلاثة ابناء :منذ اسبوع وانا اعيش حالة ضغط غير مبررة لان ابنائي الثلاثة لديهم امتحانات الصغير في المرحلة الاعدادية والاكبر في المرحلة الثانوية والبنت في الجامعة حيث تدرس الصيدلة,وكل واحد منهم له طقوسه في الدراسة ،غير انني وزوجتي نعطي اهتماما اكثر لابننا الذي سيتقدم الى امتحان الثانوية العامة ونحاول من الان ان نوفر له ما نستطيع من اجواء ومعطيات حتى يحقق معدل مرتفع لعله يرافق شقيقته لدراسة الصيدلة .
اما السيدة «ام غسان « فهي قلقة لانها تحاول جاهدة ان تحث ابنيها لدراسة افضل للامتحانات المدرسية الا انها لا تجد اي اهتمام او قابلية لديهم للدراسة لانهم مولعون بمشاهدة المباريات والجلوس اوقات طويلة على الانترنت ورغم انها تحاول معاقبتهم بعدم المشاهدة الا ان كل محاولاتها تذهب هباء منثورا.
الطالب «عبد العزيز» في السنة الاخيرة في الجامعة يرى ان ضغط الاهل وحثهم المتواصل له للدراسة يولد لديه شعورا بحالة من الطوارىء ويطلب من الاهل ان يكونوا لهم موجهين بهدوء ولا يشعرونهم بانهم في حالة قلق يظلل ايام امتحاناتهم لان ذلك يمكن ان يكون له ردة فعل سلبيه بالمقابل على الطلبة ان يتحملوا مسؤولية انفسهم وان يخططوا بشكل افضل لحياتهم الدراسية بحيث يدرسوا اولا باول حتى لا تتراكم عليهم المواد فتصبح الدراسة في ايام الامتحانات عبئا وقلقا وضغطا لا يتوقف.
اما الطالبة « منى « فترى ان ايام الامتحانات تحتاج الى تفاهم جاد ما بين الاهل والابناء وبين الابناء مع بعضهم البعض حتى يشعر الجميع بتحمل المسؤولية كما انها باستمرار تحرص على استخدام استراتيجيات التذكر خاصة في المواد اصعبة فهي الوسيلة الافضل لتحقيق اجواء مثلى للامتحانات.
الدكتورسامر رضوان يشير الى ان قلق الامتحان في شكله الطبيعي شر لابد منه، وهو يحفز الطالب لمزيد من الدراسة ويحشد القوى النفسية والذهنية للتركيز على الخطر ( الامتحان ) من أجل التحضير له و مواجهته بفاعلية وتحقيق النتيجة المرغوبة أو الخروج بأقل قدر ممكن من الخسائر. ولكن ككل شيء في الطبيعة، إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده فإن هذا الخوف أو القلق يمكن أن يتحول إلى كارثة إذا ما كان الطالب جاهلاً بكيفية تقنيات مواجهة الخوف وإبقائه ضمن نطاق السيطرة. ط
ووتشير ابحاث الى ان الخوف من الامتحان لدى أغلب الطلاب مبعثه متطلبات الإنجاز العالية جداً للأهل. فالطالب يتحول إلى حامل كل آمال وتوقعات الأهل غير المحققة. وهذه المتطلبات غالباً ما تعمي الأهل عن التقدير الحقيقي لمستوى ولدهم ولرغباته الخاصة ويعتقدون أنه قادر على تحقيق ما عجزوا هم أنفسهم عن تحقيقه فيحملونه أكثر مما يستطيع بالفعل. ولا يقود هذا الأمر إلى تحسين إنجاز ولدهم وإنما إلى ازدياد خوفه وقلقه من الامتحان والفشل فيه، لأنه يعرف سلفاً بأنه لن يحقق النتيجة المطلوبة منه ولأنه يشعر أن حب والديه وتقبلهم له يرتبط بمقدار النتيجة التي يحققها لهم. وهذا الخوف من الفشل والإخفاق والشعور بالتهديد الناجم عن الضغط من الوالدين كاف وحده في شل القدرات والإمكانات الحقيقية المتبقية عند الطالب. و لابد من تنبيه الوالدين إلى ضرورة خفض مستوى طموحهم بما يتناسب مع إمكانات أبنائهم وقدراتهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق