الأحد، 1 أبريل 2012

بحبك ...(on line)

صورة

روان سليمان المعاني  - الحب شعور وقرار,حالة استثنائية لاتعرف التبرع ولا الرجاء وهي اسمى من ان تندرج وثورة التواصل الاجتماعي او ان تكون جزءا من  «عالم افتراضي « تتحكم به التقنيات .
 العشريني «بلال» طالب الهندسة المدنية في الجامعة الاردنية  لم يعد واثق الخطوة تجاه مشاعره بعد ان خدع في تجربة حبه الاولى التي خاضها خلف شاشة جهاز الحاسوب وعلى «شبكة الانترنت»، حيث اكتشف بنهايتها أن احلامه الوردية التي كان يبوح بها لعشيقته مجرد «سراب» ، وان من تعلق بها كانت «رجلاً « يصطاد مشاعر الشباب ويستخف بها على حد سواء .
الثلاثينية ربة المنزل «ام مصطفى» وقعت هي الاخرى في شباك الخداع والاحتيال وكانت احدى ضحايا التكنولوجيا وخاصة «» facebook  كما افادت ، حيث كانت على علاقة صداقة مع فتاة من جيلها سرعان ما تعلقت بها،  وما ان لبثت تلك العلاقة التي استمرت لاشهر حتى انتهت بالغياب القسري الذي تبعه لاحقا حذف حساب الصفحة بأكمله .
 حيث باتت «ام مصطفى» تسأل نفسها عن السبب بعد ان أخذت تلك الافكار السلبية تغزو مخيلتها ، فلم تعد على ثقة أكان وجودها حقيقة ام خيال ؟؟..
مشاعر الآخرين أمانة بحد ذاتها تحفزنا على احتوائها بما يليق بها تماماً كما لو كانت ملكاً لنا نحرص على من يحرص عليها ونقدر من يقدرها ، لذا لابد لنا ان نتعامل معها بجدية  قائمة على هويتنا الحقيقية دون اي تزييف او خداع قد تَؤول به تلك الاقنعة الوهمية حيث الانحراف فلا  تجد حينها من يردعها . ويضيف الطبيب النفسي خليل ابو زناد : ان ثورة التواصل الاجتماعي مع اختلاف مسمياتها ووسائلها باتت تشغل شريحة واسعة من الناس،  لتصبح فيه عامل جذب اساسي  ينشغل به الاخر تماشياً مع ما احدثته التكنولوجيا الحديثة من حياة عصرية تلاشت فيها  وسائل التواصل الكلاسيكية القديمة ، مؤكدا في ذلك ان اي دخيل مستحدث على المجتمع له فوائده ومضاره ومعرفة كل منهما على حدة  كفيلة لتجنب العواقب الوخيمة.
من جهتها ترى «ام غسان» والتي تعمل في قطاع التسويق الالكتروني لاحدى الشركات :ان مابني على «غش»  سرعان ما سينكشف ويبان على حقيقته، لأن طبيعة العلاقة قامت منذ بدايتها على الاقنعة ولاسيما ان الشاشة تعتبر الحاجز الاول بين الطرفين وبالتالي ان احتمالية الوقوع في فخ الاحتيال وارد بنسبة كبيرة وحيث البداية غامضة بالطبع لن تكون النهاية سعيدة ...
 ويشير «د. ابو زناد» الى ان هذا «العالم الافتراضي» ساعد بعض الاشخاص الانطوائيين ممن يخيم عليهم شعور الوحدة والخجل على تخطي ما يعرف بالرهب الاجتماعي من خلال التواصل غير المباشر مع الاخر وكسر حاجز الخوف واسترداد الثقة بالنفس ، حيث هناك اشخاص استطاعوا ان يكونوا علاقة ناجحة على ارض الواقع توجت بالارتباط بعد ان  كفل لهم ذلك  «العالم الافتراضي» بعيش قصة حب حقيقية . واضاف «ابو زناد «  بالمقابل نجد هناك علاقات افتراضية اتخذت من بدايتها اسلوب «المغامرة» بحد ذاته وتسببت بالاذى النفسي لأصحابها بعد معرفتهم الحقيقة المغايرة لتوقعاتهم، مفسراً ذلك اللجوء الفعلي للعالم الافتراضي  بأنه اقل ضررا من الاذى النفسي الذي قد تحدثه العلاقات الفعلية  لذا يتشارك به البعض واختلاف زمانهم او مكانهم معبرين فيه عن كل جديد يطرأ على حياتهم اليومية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com