الورديات الليلية ترفع الكوليسترول

أظهرت بعض الدراسات الإكلينيكية أن فرص الإصابة بالسكر وارتفاع الكوليسترول وتصلب الشرايين التاجية تزداد عند من يعملون فى ورديات ليلية، مقارنة بأقرانهم الذين يعملون نهارا، حتى مع تثبيت أنماط الغذاء والرياضة. كما لاحظ العلماء ازدياد كبيرا فى سمنة الأطفال وارتباطها بالسهر.
ومن الناحية العلمية، يرجع هذا الارتباط بين السهر، خاصة فى الضوء المبهر أو أمام شاشات الكومبيوتر، والتليفزيون وببن السمنة وأمراض القلب والشرايين إلى وجود ساعة بيولوجية فى المخ تعمل كمنظم لكل العمليات الحيوية فى الجسم، مثل هضم واستخدام السكريات والدهون وضبط ضغط الدم وإفراز المواد المانعة للتجلط والمذيبة للخلطات، عن طريق إشارات تحملها جينات إلى كل خلية فى جسم اﻹنسان.
وهذه الساعة البيولوجية فى المخ يتم شحنها وضبط أدائها عن طريق تعرض العين إلى ضوء النهار صباحا وظلام الليل بالمساء، فإذا حدث العكس وتعرضت العين إلى الأضواء المبهرة فى المساء أو قلت ساعات النوم ليلا وزادت نهارا يحدث خلل فى هذه الساعة البيولوجية فتزداد أمراض ارتفاع ضغط الدم والسكر والكوليسترول، كما تزداد فرص الإصابة بالجلطات القلبية والمخية. ويؤكدالاطباء  أن الحل والعلاج بسيط، وهو ألا تسهر وأن تستيقظ مبكرا، بالنسبة لتضخم عضلة القلب فهى تعمل دون كلل ليلا ونهارا لضخ الدم إلى كل عضو وخلية فى الجسم وفى حالات كثيرة إذا ازدادت الأحمال على القلب تبدأ العضلة فى التضخم لزيادة كفاءة القلب.
وفى البداية يكون هذا التضخم للتغلب على هذه الأحمال وسد احتياجات الجسم الزائدة للأكسيجين والغذاء الذى يحمله الدم، وإذا لم يتم علاج العامل المسبب للتضخم كارتفاع ضغط الدم أو تلف الصمامات أو قصور الشرايين التاجية قد يتطور الأمر وتبدأ عضلة القلب فى الضعف، لذلك قد يحتاج الأمر عمل رسم قلب كهربائى والموجات الصوتية للقلب لتقييم الحالة وبدء العلاج المناسب