الأحد، 8 أبريل 2012

مفهومنا عن الولادة العسرة وأسبابها

صورة

د.  سميح خوري - مستشار الأمراض النسائية والتوليد والعقم
  الولادة العسرة، هي كل ولادة يتعثر فيها المخاض لأسباب ميكانيكية صرفة والتي تنشأ عن شذوذ قوى الدفع والمقاومة اثناء المخاض وعدم توافق اقطار (أقيسة) الطفل مع أقسية الحوض. وتنحصر أسباب حدوثها في الآتي:
1-    شذوذ القوى الدافعة.
2-    ضيق الحوض وتشوهاته.
3-    المجيئات المعيبة.
4-    ضخامة الطفل.
5-    العيوب الخلقية في المسالك التناسلية.
6-    أورام الحوض وعيوبه الخلقية.

شذوذ القوى الدافعة
ان المقصود بالقوى الدافعة، هو التقلصات الرحمية وتقلصات عضلات البطن التي تعمل على دفع الطفل خارج الرحم. وتسير هذه التقلصات الرحمية على نظم معينة من حيث تعاقبها وشدتها ومدة دوامها وطول الفترات الفاصلة بينها، الا انه في بعض الأحيان قد يطرأ شذوذ على تلك التقلصات، فيضطرب سيرها وينتهي الأمر بتعثر المخاض وتعسر الولادة.
هناك نوعان من شذوذ تلك التقلصات، هما كسالة الرحم والمخاض الخاطف. وأغلب أسباب كسالة الرحم (ضعف تقلصات الرحم) تعود الى زيادة تمدد الرحم وأخذ مسكنات الألم والى الانفعالات النفسية. اما المخاض الخاطف فتعود أسبابه اما الى ازدياد نشاط القوى الدافعة او الى ضعف القوى المقاومة. ومن مخاطر هذا النوع من الشذوذ، هو تعرض الطفل للاصابة بالأنزفة الدماغية او الاختناق.

ضيق الحوض وتشوهاته 
يشكل الحوض حلقة عظمية لا بد للطفل من تخطيها اثناء الولادة، وهي ذات شكل ثابت من حيث تناسب اقطارها. فاذا قصرت اقطار هذه الحلقة وبقي شكلها ثابتا اعتبر الحوض ضيقا، واذا قصر واحد من اقطارها او اكثر ولم يبق شكلها ثابتا اعتبر الحوض مشوها. وهذا الخلل في تناسب اقطار الحوض، يتسبب في تعسر الولادة، مما يضطر الطبيب عندها الى اجراء العملية القيصرية لاتمام الولادة.

المجيئات المعيبة :
تعقد المجيئات المعيبة مسيرة الولادة الطبيعية، وذلك بسبب انعدام الانسجام بين اقطار رأس الطفل واقطار المسالك الولادية. ومن أهم هذه المجيئات، المجيء بالجبهة والمجيء بالكتف والمجيء بالمقعدة.
ان معالجة هذه المجيئات تختلف باختلاف انواعها، حيث تكون المحاولة اولا تغيير الأوضاع المعيبة بالطرق الميكانيكية المتبعة، فان لم تنجح هذه الطريقة عمد الى اجراء القيصرية.

ضخامة الطفل :
تعزى ضخامة الطفل الى عوامل مختلفة، أهمها ضخامة الأبوين واصابة الأم بمرض السكري. فضخامة الرأس والكتفين تعسر الولادة وتعرض الماخض لتمزقات العجان وتمزقات عنق الرحم. وعند وجود حالة كهذه، يتوجب عندها توسيع المسالك الولادية، واذا لم تنجح هذه، عمد الى العملية القيصرية.

العيوب الخلقية للرحم :»
ان من اهم العيوب الخلقية للرحم التي تسبب عسر الولادة، ضيق عنق الرحم وعدم قابليته للتوسع الناتج عن صلابة اليافه العضلية، كما هي الحال عند الخروس (البكرية) المتقدمة في السن. ويعالج هذا العيب بمحاولة توسيع العنق واصلاح حاله، فان لم تنجح هذه المحاولة، عمد الى العملية القيصرية.

اورام الحوض والمسالك التناسلية :
ان اورام الحوض والرحم والمبيض والمهبل، تتسبب في عسر الولادة بسبب وقوفها في وجه الطفل او  احداثها للمجيئات المعيبة. وتختلف معالجتها باختلاف انواعها ومواضعها وضخامة احجامها.

تشوهات الطفل :
من العيوب والتشوهات التي تصادف عند الاطفال  المسخ والاستسقاء الدماغي (تراكم السائل الدماغي الشوكي وتجمعه في تجويف الجمجمة مما يؤدي الى ضخامة الرأس) وضخامة البطن (الاستسقاء البطني). فهذه الظواهر التشويهية تتسبب في تعسر الولادة وتعرض الماخض لجسيم الاخطار. ولكل حالة من هذه الحالات الشاذة معالجتها الخاصة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com