كريمان الكيالي - ينظر بعين التقدير والاعجاب الشديد لأي كلام «ارتجالي» يخرج عن النص ، يبتعد عن ورق مكتوب أو خطبة معدة ، فالحديث بتلقائية فن لايجيده كثيرون ، وهوكما يقال أبلغ الكلام.
لقاءات شديدة العفوية وورشات بسيطة « مرتجلة « حول تنمية الثقافة السلوكية تقام في العديد من الحدائق في مناطق مختلفة من العاصمة ، تجسد فكرة برنامج الأطفال التفاعلي «إرتجال» تنظمه مديرية الثقافة بأمانة عمان الكبرى ، والذي أتاح الفرصة لعدد كبيرمن الطلاب والطالبات ومن خلال شخصيتي «انس وحنين» كنموذجين لشاب وفتاة عمانيين، التحدث عن قيم مدينة عريقة عمرها عشرة آلاف عام ، والتعبير عن آرائهم وأفكارهم ومشاعرهم وطموحاتهم بحرية مطلقة وبلا قيود في زمن تغير، ولم يعد الطالب هو المتلقي ، بل المحاور والمتحدث والمشارك والمنتقد لكثيرمن السلبيات التي تعيق تطور وتقدم المجتمع .
بعيدا عن سيناريو يحفظ ومخرج يوجه أداء الممثلين وكاميرات تلتقط المشاهد ، يتشارك الجميع ...طلبة،ميسر البرنامج والضيوف من أدباء وكتاب وصحفيين وفنانين في حوارات لايتسع لها الوقت المحدد للورشة، تتناول القيم الانسانية والأخلاقية وقصص النجاح واحترام وقبول الآخر بعيدا عن التعصب المكروه ، تتبلور في «اسكتشات « متنوعة تنتقد كثيرا من السلوكيات التي تعطي انطباعا سلبيا عن الإنسان الأردني عموما و»العماني « بشكل خاص كالإساءة إلى البيئة وتحرش الشباب بالفتيات وتسلط الأهل ومصادرة حق الأبناء في اختيار تخصصاتهم الجامعية .
في حوار عفوي وضمن ورشة أقيمت في حديقة أمانة عمان بضاحية الياسمين، تناولت طالبات بالصف العاشر بعض المعيقات التي تواجه خياراتهن في الدراسة الجامعية منذ الآن ، وأبرزها تدخل الأهل وفرض الرأي في تحديد ما يدرسه الأبناء .. قالت طالبة بأن أسرتها تعارض رغبتها في دراسة التمريض ، لكنها لن تستسلم ، وأضافت «أخرى « بأن حلمها أن تدرس الحقوق وتصبح محامية ، لكن والديها يرفضان باعتبار أن هذه المهنة لاتليق بالفتيات، وقالت «ثالثة « بأن طموحها هو دراسة هندسة الجينات الوراثية ولكن ذلك استقبل بفتور من الأسرة معللين ذلك بعدم جدية هذه التخصصات ، فيما تساءلت أخريات عن سبب رفض الأهل لعمل بناتهم في مهنة الصحافة...الخ
ويبدو أن ماذكرته الطالبات استفز المشاركات ..قالت «مشرفة « بأنها درست تخصصا لاترغبه بسبب إحدى المعلمات ، وأضافت» بأنها لم تكمل دراستها الجامعية بعد التوجيهي بسبب رفض والديها ، لكنها لم تيأس والتحقت بالجامعة بعد عدة سنوات ،والآن تعد رسالة ماجستير،فيما استعرضت الضيفة – كاتبة هذه السطور – ومن خلال تجربة شخصية دور الارادة والتصميم في اختيارالتخصص الذي نشعر أنه يشكل المستقبل الذي نتمنى ، وقالت بأن رفض الأهل لانخراط بناتهم في مهنة الصحافة كان قبل عشرين أو ثلاثين عاما لاعتقادهم بعدم ملاءمة هذا العمل للفتاة ، أما الآن فهناك ترحيب من الأسر لعمل بناتها في الصحافة، بدليل عدد الصحفيات والاعلاميات الذي هو في ازدياد، ومنهن من تميزن وتسلمن مراكز قيادية في العديد من المؤسسات الاعلامية . ويلعب التمثيل الإرتجالي دورا مهما في التعبير عن محددات السلوك المطروحة في الورشات مع ترك الحرية للطلاب لاستخدام مفرداتهم الشخصية الشائعة ، كما قال صاحب الفكرة –ميسر البرنامج –الكاتب والصحفي «رمزي الغزوي « ، حيث يعتمد «إرتجال « بشكل رئيسي على البعدين الانساني والاخلاقي في السلوك المدني والذي ينظم علاقات الناس وتطور المجتمعات من خلال احترام معتقدات الآخرين وثقافاتهم وتبني ثقافة الحوار وعدم محاربة نجاح الاخرين ومقاومةالظلم ، فالاخلاق دائما وأبدا تشغل مكانة رفيعة في حياة الشعوب،أما منسقة البرنامج «م..قمر نابلسي» فترى بأن هذه اللقاءات التفاعلية تكشف عن قدرات ومواهب الطلبة ، وان لقاء هؤلاء بشخصيات ثقافية وفنية يولد لديهم الحافز لمزيد من الجد والاجتهاد.
وإذا كان اكثر مايثري ثقافة الطلاب تلك الأنشطة التي تقام خارج برنامج الحصص مثل المشاركة برحلة أو حفلة أومباراة ، فإن «ارتجال» ذهب الى أبعد من ذلك بكثير، فتح الأبواب مشرعة لآراء وطموحات تنتظرأن تنطلق في رحب الوطن تنسجم مع رؤية أمانة عمان في مجتمع معاصر يقوم على التفاهم والمشاركة والمساواة والخير والجمال...
لقاءات شديدة العفوية وورشات بسيطة « مرتجلة « حول تنمية الثقافة السلوكية تقام في العديد من الحدائق في مناطق مختلفة من العاصمة ، تجسد فكرة برنامج الأطفال التفاعلي «إرتجال» تنظمه مديرية الثقافة بأمانة عمان الكبرى ، والذي أتاح الفرصة لعدد كبيرمن الطلاب والطالبات ومن خلال شخصيتي «انس وحنين» كنموذجين لشاب وفتاة عمانيين، التحدث عن قيم مدينة عريقة عمرها عشرة آلاف عام ، والتعبير عن آرائهم وأفكارهم ومشاعرهم وطموحاتهم بحرية مطلقة وبلا قيود في زمن تغير، ولم يعد الطالب هو المتلقي ، بل المحاور والمتحدث والمشارك والمنتقد لكثيرمن السلبيات التي تعيق تطور وتقدم المجتمع .
بعيدا عن سيناريو يحفظ ومخرج يوجه أداء الممثلين وكاميرات تلتقط المشاهد ، يتشارك الجميع ...طلبة،ميسر البرنامج والضيوف من أدباء وكتاب وصحفيين وفنانين في حوارات لايتسع لها الوقت المحدد للورشة، تتناول القيم الانسانية والأخلاقية وقصص النجاح واحترام وقبول الآخر بعيدا عن التعصب المكروه ، تتبلور في «اسكتشات « متنوعة تنتقد كثيرا من السلوكيات التي تعطي انطباعا سلبيا عن الإنسان الأردني عموما و»العماني « بشكل خاص كالإساءة إلى البيئة وتحرش الشباب بالفتيات وتسلط الأهل ومصادرة حق الأبناء في اختيار تخصصاتهم الجامعية .
في حوار عفوي وضمن ورشة أقيمت في حديقة أمانة عمان بضاحية الياسمين، تناولت طالبات بالصف العاشر بعض المعيقات التي تواجه خياراتهن في الدراسة الجامعية منذ الآن ، وأبرزها تدخل الأهل وفرض الرأي في تحديد ما يدرسه الأبناء .. قالت طالبة بأن أسرتها تعارض رغبتها في دراسة التمريض ، لكنها لن تستسلم ، وأضافت «أخرى « بأن حلمها أن تدرس الحقوق وتصبح محامية ، لكن والديها يرفضان باعتبار أن هذه المهنة لاتليق بالفتيات، وقالت «ثالثة « بأن طموحها هو دراسة هندسة الجينات الوراثية ولكن ذلك استقبل بفتور من الأسرة معللين ذلك بعدم جدية هذه التخصصات ، فيما تساءلت أخريات عن سبب رفض الأهل لعمل بناتهم في مهنة الصحافة...الخ
ويبدو أن ماذكرته الطالبات استفز المشاركات ..قالت «مشرفة « بأنها درست تخصصا لاترغبه بسبب إحدى المعلمات ، وأضافت» بأنها لم تكمل دراستها الجامعية بعد التوجيهي بسبب رفض والديها ، لكنها لم تيأس والتحقت بالجامعة بعد عدة سنوات ،والآن تعد رسالة ماجستير،فيما استعرضت الضيفة – كاتبة هذه السطور – ومن خلال تجربة شخصية دور الارادة والتصميم في اختيارالتخصص الذي نشعر أنه يشكل المستقبل الذي نتمنى ، وقالت بأن رفض الأهل لانخراط بناتهم في مهنة الصحافة كان قبل عشرين أو ثلاثين عاما لاعتقادهم بعدم ملاءمة هذا العمل للفتاة ، أما الآن فهناك ترحيب من الأسر لعمل بناتها في الصحافة، بدليل عدد الصحفيات والاعلاميات الذي هو في ازدياد، ومنهن من تميزن وتسلمن مراكز قيادية في العديد من المؤسسات الاعلامية . ويلعب التمثيل الإرتجالي دورا مهما في التعبير عن محددات السلوك المطروحة في الورشات مع ترك الحرية للطلاب لاستخدام مفرداتهم الشخصية الشائعة ، كما قال صاحب الفكرة –ميسر البرنامج –الكاتب والصحفي «رمزي الغزوي « ، حيث يعتمد «إرتجال « بشكل رئيسي على البعدين الانساني والاخلاقي في السلوك المدني والذي ينظم علاقات الناس وتطور المجتمعات من خلال احترام معتقدات الآخرين وثقافاتهم وتبني ثقافة الحوار وعدم محاربة نجاح الاخرين ومقاومةالظلم ، فالاخلاق دائما وأبدا تشغل مكانة رفيعة في حياة الشعوب،أما منسقة البرنامج «م..قمر نابلسي» فترى بأن هذه اللقاءات التفاعلية تكشف عن قدرات ومواهب الطلبة ، وان لقاء هؤلاء بشخصيات ثقافية وفنية يولد لديهم الحافز لمزيد من الجد والاجتهاد.
وإذا كان اكثر مايثري ثقافة الطلاب تلك الأنشطة التي تقام خارج برنامج الحصص مثل المشاركة برحلة أو حفلة أومباراة ، فإن «ارتجال» ذهب الى أبعد من ذلك بكثير، فتح الأبواب مشرعة لآراء وطموحات تنتظرأن تنطلق في رحب الوطن تنسجم مع رؤية أمانة عمان في مجتمع معاصر يقوم على التفاهم والمشاركة والمساواة والخير والجمال...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق