مريم خنفر - قالت مجموعة بحثية في جامعة «ألاباما» في برمنغهام أن حمية حوض البحر المتوسط، التي تحتوي على الاحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة في الأسماك والدجاج وصلصة السلطة مع تجنب الدهون المشبعة واللحوم والألبان، ربما تكون مرتبطة بالحفاظ على الذاكرة وقدرات التفكير، بحسب ما اوردت صحيفة (ساينس ديلي) في صفحاتها العلمية.
وفي ذات الوقت اعلن معهد» ماساتشوستس» للتكنولوجيا عن حلّ لغز الأسس الجزيئية لقوة العظم الكبيرة وصلابته. وقد يؤدي هذا العمل إلى علاجات ومواد جديدة.
وقال جورجيوس تسيفغوليس أستاذ طب الاعصاب في جامعتي ألاباما وأثينا «طالما أنه لا توجد أي علاجات محددة لأغلب أمراض العته فإن تغيير العادات الغذائية مثل الحمية التي قد تؤخر ظهور أعراض العته يعد في غاية الأهمية».
كما أن الاصحاء الذين أكثر التزاماً باتباع العادات الغذائية لسكان حوض البحر المتوسط أقل بنسبة 19 في المئة في المعاناة من مشاكل في مهارات التفكير والذاكرة.
لكن حمية حوض البحر المتوسط ليست مرتبطة بتقليل خطر مشاكل التفكير والذاكرة بالنسبة للاشخاص المصابين بداء السكر. وقال تسفغوليس «الحمية تساعد على الحفاظ على القدرة الادراكية في السن المتقدمة. لكنها تعد فقط واحدة من عدة أمور أخرى مهمة مثل ممارسة الرياضة وتفادي السمنة وعدم التدخين وتناول الادوية الخاصة بعلاج السكر والتوتر الشديد».
فكّ شفرة صحة العظام
بحسب الابحاث التي قام بها ديفيد شاندلر من MIT News Office ، فان عظام الكائن البشري ، تتكوّن من تركيبة معقدة من المواد، ما صعّب على العلماء طوال عقود فك شفرة البنية المحدّدة التي تقف وراء قوتها الكبيرة وصلابتها، وكل ذلك يدعم الجسم والذاكرة العصبية ،
المعروف ؛ ان من يتمكن من كشف سر بنية العظم بدقة يصل إلى الذرة تلو الأخرى، بعدما أمضى سنوات في التحليل، معتمدًا على أقوى الكمبيوترات في العالم و المقارنات مع تجارب مخبرية ، حصل عليها من خلال الحاسوب و نُشرت الاكتشافات، التي توصل إليها فريق يرأسه المهندس المدني المتخصص في علم المواد ماركوس بيولر .
يذكر بيولر، بروفسور مساعد في قسم الهندسة المدنية والبيئية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن المعضلة تكمن في اكتشاف كيفية امتزاج مادّتَين مختلفتَين :»جزيء حيوي طري مرن يُدعى كولاجين وشكل قاسٍ وهش من معدن الأباتيت معًا «لتشكّلا تركيبة تكون في الوقت عينه صلبة قاسية ومرنة بعض الشيء.
يوضح بيولر أن هذين المكونَين مختلفان جدًّا، {حتى إنك لا تستطيع أن تدرس هاتين المادتَين بشكل منفصل وتفهم طريقة عمل العظم}. فيشبّه الهيدروكسيأباتيت بالطبشور، ويضيف: {إنه هش. وإذا حاولت طيه قليلاً ينكسر إلى قطع عدة}. في المقابل، الكولاجين هو المادة التي يتكوّن منها جيلاتين وهو المثال الأبرز على الموادّ الطرية.
لا يمكن لأي مادة من هاتين أن تؤمن للجسم الدعم البنيوي الملائم بمفردها، مثلما ان الاكل لا يؤمن حماية للذاكرة عبر الكثرة او غزارة النوعية وطبيعتها
..»شو واي تشانغ» طالب دراسات عليا في قسم الهندسة المدنية والبيئية ،شارك في البحث: «من السهل الحصول على صور للعظام. ولكن من الصعب رؤية موضع المعادن داخل الكولاجين».
هنا يأتي دور الكمبيوتر: يوضح بيولر أن إعداد النماذج لتحليل بنية العظم الداخلية كان يتطلب قبل بضعة أعوام من العمل على أقوى الكمبيوترات في العالم. إلا أن الكمبيوترات الخارقة الجديدة تستطيع القيام بعمل أدق في غضون أشهر قليلة. رغم ذلك، احتاج الفريق إلى تكرار العمل مرات عدة، بعد دراسة النتائج السابقة والبحث في رد فعل المواد تجاه الضغط المتزايد، للحصول على جواب تمكن الفريق بعد ذلك من التأكد منه بمقارنته بنتائج التجارب المخبرية.
إحدى الخصائص التي اكتشفوها أن حبات الهيدروكسيأباتيت عبارة عن صفيحات رقيقة بالغة الصغر لا يتعدى قطرها النانومترات القليلة، فضلاً عن أنها مدفونة عميقًا في مصفوفة الكولاجين. ويرتبط المركبان معًا من خلال تفاعلات كهروستاتية، ما يتيح لهما الانزلاق أحدهما على الآخر من دون أن ينكسرا.
على الانسان فهم حاجة الجسم لتهذيب ما نتناوله من اطعمة ، من اجل ان نتصل مع حاجة الدماغ والذاكرة وبنية العظام.
مجلة Nature Communications
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق