الاثنين، 11 مارس 2013

ضعف سمع الطفل يبطئ التعلم


صورة

رانيا سابا - ضعف السمع عند الطفل يؤدي في مراحل عمره المبكرة الى بطء في تعلم اللغة وفي النطق ويؤثر على مزاجه وتفاعله مع المحيطين به « وفقا لاستشاري امراض وجراحة الانف والاذن والحنجرة الدكتور جهاد البرغوثي .
واشار لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) الى ان ضعف السمع يؤثر فيما بعد على شخصية الطفل وتحصيله العلمي وعلى إنتاجيته في المستقبل كفرد في المجتمع .
واوضح انه في حالة الاشتباه بضعف السمع يجب اجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة درجة السمع عند الطفل مبينا ان ضعف السمع يكون بدرجات مختلفة .
وقال ان ضعف او فقدان السمع اما ان يكون خلقيا او مكتسبا وان لكل حالة الاسباب الخاصة بها
 ولفت البرغوثي الى اهمية اول ثلاثة اشهر من الحمل في تكون الجنين ، وقال انه في حالة اصابة الام خلال هذه الفترة ببعض الامراض مثل الحصبة الالمانية واليرقان فان ذلك يؤثر في نمو عصب السمع ويؤدي الى تشوه في الجهاز السمعي للطفل .
ونوه الى ان عددا كبيرا من الادوية اذا تناولتها الام في فترة الحمل بشكل عشوائي فانها تؤدي الى ضعف او فقدان السمع لدى الطفل بالاضافة الى بعض الادوية التي تعتبر سامة للعصب السمعي .
وبين انه في حالة اصابة الام والاب بضعف او فقدان السمع تصبح الاحتمالية اكبر للانتقال للابناء لافتا الى وجود حالات لمواليد يكون فيها الجهاز السمعي غير موجود .
 واشار البرغوثي الى ان عددا كبيرا من الاطفال يعانون من ضعف او فقدان السمع نتيجة اصابتهم في سن مبكرة بمرض السحايا ولم يتم مراقبة السمع لديهم عند علاجهم مبينا ان بعض الامراض تعتبر من اهم الاسباب المكتسبة لضعف او فقدان السمع لدى الاطفال .
وقال ان الحوادث التي يتعرض لها الطفل قد تكون بسيطة مثل سقوطه عن الطاولة او عن سريره الا انها قد تؤدي الى كسر في منطقة عظمة الاذن وخروج السائل من الاذن الداخلية وبالتالي يحدث عدم توصيل للصوت ويفقد الطفل سمعه .
وبين ان ضعف او فقدان السمع قد يصيب الانسان في اي مرحلة من مراحل عمره ولا يرتبط فقط بمرحلة الشيخوخة كما هو شائع مشيرا الى ان الصوت العالي والضجيج المتواصل وهو ما يسمى التاثير السمعي البيئوي مثل النوادي الليلية ( الديسكو) او حفلات الاعراس قد تسبب ضعفا او فقدانا للسمع .
واوضح ان عددا كبيرا من الناس بعد سن الاربعين او الخمسين عاما يتعرضون لضعف في الموجات العالية الخاصة بالسمع وهي الموجات التي تمكن الانسان من التمييز بين الاصوات مشيرا الى ان لحاسة السمع موجات منخفضة ووسطى وعالية .
رئيس قسم الانف والاذن والحنجرة في مستشفى الامير حمزة الدكتور عبد الستار وريكات اشار الى انه يتم معالجة الطفل الذي يعاني من ضعف في السمع اما بتركيب سماعة طبية او زراعة القوقعة موضحا ان القوقعة توجد في الاذن الداخلية للجهاز السمعي .
ونوه الى ان عملية التعلم والنطق واكتساب اللغة مرتبطة بحاسة السمع مؤكدا ان اي طفل يولد في مستشفيات المملكة يجرى له فحص سمع فوري , وفحص تقدير عام للعصب السمعي .
وأضاف يجب الانتظار سنة على الاقل لتركيب السماعة الطبية في حالة اصابة الطفل المولود بضعف في السمع لافتا الى انه لا يجب التاخير كثيرا في تركيبها .
وبين ان قرار اجراء عملية زراعة القوقعة يحتاج الى دراسة شاملة وانه يتم تصوير الطفل طبقيا وشعاعيا , وان نجاح العملية يتطلب تعاون فريق يشمل الطبيب والاهل وأخصائيّي النطق .
وشدد على اهمية دور الاهل في مرحلة ما بعد العملية وهي مرحلة تاهيل الطفل للتعلم والنطق موضحا انه في حالة وجود تكلس شديد في القوقعة من الصعب اجراء عملية الزراعة .
وبين ان بعض الاطفال يولدون والاذن الوسطى غير موجودة او ان الجهاز السمعي لم يكتمل نموه او انه غير موجود وهنا تعتبر حالة فقدان سمع كامل ولا يوجد سبيل للمعالجة الطبية داعيا ذويهم الى التوجه بطفلهم الى المدارس الخاصة بالاطفال فاقدي السمع او الصم .بترا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com