عمان- هل من الممكن أن تكون الأرائك والكراسي مضرة بالصحة؟ وجدت دراسة جديدة أن زيادة الوقت الذي يقضيه الشخص بالجلوس والاسترخاء يزيد من احتمالية إصابته بالنوع الثاني من السكري، وفق ما ذكره موقع m.medlineplus.gov.
وأشار إلى أن تجنب الجلوس لفترات طويلة قد يكون أكثر فعالية في تجنب خطر الإصابة بهذا المرض مقارنة بالقيام بممارسة المزيد من التمارين الرياضية، وهذا بحسب ما استنتجه الباحثون القائمون على هذه الدراسة.
ومن الجدير بالذكر أنه عادة ما ينصح بممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة أو أكثر في الأسبوع الواحد، وذلك للمحافظة على الرشاقة وتجنب الإصابة بمرضي السكري والبدانة. لكن نتائج دراستين أشارت إلى أن التقليل من مدة الجلوس لتصبح تسعين دقيقة في اليوم الواحد قد يقدم فوائد صحية جمة.
ومن الجدير بالذكر أن البحث حول الساعات التي يقضيها الشخص جالسا في بيته أو عمله قد يكون أسلوبا مفيدا لمكافحة مرض السكري. وهذا بحسب ما ذكره جوزيف هينسون، وهو قائد هذه الدراسة، الذي أوضح أن الأوقات التي يقضيها الناس في الجلوس تحتل مساحة كبيرة من يومهم. وهذا بعكس الوقت القصير الذي عادة ما يخصص للتمارين الرياضية، إن وجد.
وقد توصل الباحثون للنتائج المذكورة عبر تحليل دراستين شارك بهما 153 شخصا بالغا. إحداهن كان متوسط أعمار المشاركين بها 33 عاما، أما الأخرى، فقد كان متوسط أعمارهم 65 عاما.
وفي كلتا الدراستين، قام الباحثون بمقارنة الوقت الذي يمضيه المشاركون بالجلوس والكسل والأوقات التي يمضونها بممارسة النشاطات المتوسطة إلى الشديدة، لدى من كانت صحتهم تتحمل ذلك، بالعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري.
وبالفعل، فقد وجد الباحثون أن الوقت الذي يقضيه الشخص جالسا كان مرتبطا، وبوضوح، بارتفاع مستوات السكر في الدم وزيادة مستويات الكولسترول.
وقد ذكر هينسون أن برامج الوقاية من مرض السكري والأمراض القلبية والوعائية الدموية تركز على نصيحة واحدة، وهي ممارسة التمارين الرياضية. وعلى الرغم من أن التمارين الرياضية، والتي يجب أن يحدد مقدارها وكيفيتها الطبيب بما يناسب حالة الشخص، لها فوائد لا يمكن تجنبها، خصوصا لدى الحالات المذكورة، إلا أن النصيحة التي قد تكون أكثر بساطة وفعالية هي التشجيع على الحركة والتقليل من الجلوس.
ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني وكاتبة تقارير طبية
lima1422@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق