كريمان الكيالي - من شامبو يحافظ على نعومة الشعر، وصابون يجعل البشرة أكثر نعومة ، وحليب مدعم بالكالسيوم ضروري لسلامة العظام، ومعجون يحمي الاسنان من التسوس والنخر، ومكعبات شوربة مختلفة الانواع والنكهات ، وانواع من البطاطا المقرمشة وخلطات الدجاح، وزيوت خالية من الكولسترول تحافط على سلامة القلب، الى التعرف على ما تقوله الابراج والحظوظ ،عن المستقبل وشريك العمر والصحة من خلال الاسم وتاريخ الميلاد .
الإعلانات التجارية
خلطة متنوعة من الاعلانات التجارية، تقطع مسلسل او فيلم او برنامج تلفزيوني ،عندما تسخن فيه الاحدات ، تمتد لتصبح وقفة طويلة تسمح للمشاهدين بإجراء مكالمة هاتفية، تناول وجبة او ربما اخذ قيلولة، فقد تأخذ الاعلانات اكثر من وقت عرض المسلسل، فقيمة اي منتج مهما كان فعالا وهاما ،اذا لم يترافق ودعاية لائقة لا ينال اهتمام المستهلك، فالاعلان من يصعد باسهمه ويجعله معروفا، ويدفع الناس لشرائه حتى وان لم يكن بذات المستوى ،وكانت الدعاية اكبر منه.
البزنس والمال
ويشكل الترويج والدعاية للمنتوجات على الفضائيات، عالما من البزنس والمال ، لايقتصر على البضائع الاستهلاكية ، فهناك اطباء بكل الاختصاصات يسوقون انفسهم وعياداتهم وعلاجاتهم، وفنانون يروجون لمسلسلاتهم وبرامجهم ، وحتى القنوات المعلنة تقوم بالاعلان عن نفسها بين الحين والاخر، لجذب المشاهدين اليها ، كما وتستقبل المسجات والاتصالات، التي تشكل احد اهم الموارد لهذه الفضائيات ،التي لا يتوقف بثها ،ولا تنقطع بالطبع الاعلانات فيها.
والسؤال الى اي مدى تؤثر هذ الاعلانات على الدراما ؟ و هل تنتقص من قيمة العمل الفني ام العكس ؟
أجابت الممثلة والمخرجة الأردنية « اسماء مصطفى « : بأن الفضائيات اصبحت سوقا ترويجية لمختلف انواع المنتجات ، وكثرة عددها جعل المنافسة حادة في الاعلانات المتنوعة، واختيار مسلسل بعينه لوضع كم من الاعلانات المتتابعة ، يعني ان هذا المسلسل ناجح ويحظى بنسبة مشاهدة عالية ، مما يجعل المعلنين يتهافتون على الاعلان ، من خلال حلقاته واحداثه، وهو بالطبع شيء ايجابي مائة بالمائة بالنسبة للعمل والفنان، اما الجانب السلبي فيتعلق بالمتلقي او المشاهد، حيث ان قطع الاحداث في المسلسل عدة مرات يقطع التواصل مع الحلقة ، فيتوه المشاهد بين الاعلانات وبين تفاصيل المسلسل، خاصة وان مدة الحلقة لا تتجاوز على الاغلب 30 دقيقة، فتصبح بوجود الاعلان 50 او60 دقيقة او اكثر ، وقد ينسى المتفرج الى اين وصلت احداث المسلسل .. بالمجمل المستفيد من الاعلانات هم المسوقون .
أضافت: هذه الفسحة من الوقت، ما بين احداث المسلسل والاعلانات ، يستطيع المشاهد ان يستفيد منها، وانا شخصيا خلال هذه الاعلانات، اقوم بعمل فنجان قهوة ،او اكمال بعض العمل في البيت وغيرها.
أكره الإعلانات بشكل عام
اما الفنان العربي « اشرف عبد الباقي «، فبرغم مشاركته باكثر من اعلان ،الا ان له وجهة نظر مختلفة تناقلتها وسائل الاعلام ، حيث قال :» رغم مشاركتى فى صناعة بعض الإعلانات، فإننى أكرهها بشكل عام، وأشعر باستياء شديد حين يتم قطع المسلسل من أجل فاصل إعلانى، والغريب أنهم يقطعون المسلسل عند أحسن مشهد، بغرض ربط المشاهد أمام الشاشة لمشاهدة الإعلان، ثم العودة لاستئناف عرض المسلسل، لكن هذا يستفز المشاهد، وكمشاهد لا أحب مشاهدة الإعلانات، وبمجرد أن يبدأ الفاصل الإعلانى ،أحول القناة لمشاهدة 10 دقائق من مسلسل آخر الى حين انتهاء الفاصل الإعلانى، ثم أعود بعد ذلك للمسلسل الأصلى، وأعتقد أن غالبية المشاهدين يمارسون نفس السلوك.
وأضاف :» ما يستفز المشاهد أيضا أن الفاصل الإعلانى غالبا يكون طويلا جدا، ثم يتم عرض دقائق معدودة من المسلسل، وبمجرد أن يندمج المشاهد يفاجأ بفاصل إعلانى جديد، وهذا الموضوع بصراحة زاد عن حده، وبعض المشاهدين يفضلون مشاهدة البرامج من خلال مواقع الإنترنت، لأنها تعرض الحلقات دون إعلانات».
ما ذكره الفنان «اشرف « يتوافق مع آراء الغالبية العظمى من المشاهدين ، فالاعلانات الكثيرة تستفزهم وتهدد متعة المشاهدة لديهم وتهدر وقتهم ، خاصة وان كثير من هذه الاعلانات، تستولي على وقت اكثر من ذلك الذي يستغرقه عرض المسلسل.
ضربة قاضية للمسلسل
كما قال» منتصر» ، الذي وصف كثرة الاعلانات في المسلسلات بانها ضربة قاضية للمسلسل ،ينسى معها المشاهد احداث ما يتابع ، بالاضافة الى اضاعة الوقت.
وأضاف:» هناك قنوات تمتد فيها الاعلانات لدرجة مبالغ فيها، فمثلا اتابع مسلسلا على فضائية عربية وقت الفاصل الاعلاني الواحد فيه يصل ل 17 دقيقة ، فيما الاحداث في المشهد الواحدة لا تتجاوز 10 دقائق ، مما يجعل الفترة الزمنية للحلقة الواحدة من المسلسل تعادل مشاهدة فيلم ، صحيح ان هذا دليل على قوة وشعبية المسلسل ، لكن المشاهدين ينسون ما يتابعون من كثرة الاعلانات .
تثير الملل
اما ربة بيت «منار» فقالت بأن الاعلانات التي تقطع احداث المسلسل طويلة تثير الملل، لانها تعاد كل يوم ومع كل حلقة ،وبالتالي يفقد معها المشاهد الحماس لمتابعة احداثه ، لذا تحاول ان تقوم بأي عمل خلال فترة الاعلانات التي تطول لدرجة كبيرة.
الآراء لن تنتهي ،وكلها تؤكد بأن الاعلانات تقطع المسلسلات بطريقة تضر بمتابعتها، وان كانت بالطبع تنفع الجهات المعلنة، وهذا ما يهم القناة الفضائية التي تتوافق مصالحها مع الدعايات المكتظة على شاشتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق