الخميس، 6 ديسمبر 2012

جسر التواصل مع الثقافات الإنسانية

صورة

ناجح حسن.

بالفيلم الثلاثي الأبعاد المعنون «حياة باي» للمخرج الصيني آنج لي الحائز على جائزة الأوسكار، والمستمدة احداثه عن رواية الكاتب ايان مارتيل، تنطلق فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي يوم الأحد المقبل، وذلك بحضور العديد من صناع السينما بالعالم.
يشتمل المهرجان الذي ترسخت مكانته كواحد من ابرز المهرجانات على خريطة السينما الدولية، على احدث انجازات الفن السابع التي تغطي ارجاء المعمورة، والموزعة على اقسام وبرامج المهرجان المتعددة ، تُعرض جميعها على مدى أسبوع كامل، وبذل القائمون على المهرجان في اختيارها جهودا مضاعفة من خلال جولاتهم واتصالاتهم مع صانعي تلك الانجازات، الحائزة أغلبيتها على جوائز رفيعة في مهرجانات العالم الكبرى مثل: (كان) و(برلين) و(فينيسيا) و(تورنتو).
 أزيد من 161 فيلماً روائياً طويلاً، وقصيراً، ووثائقياً ، وبالتفصيل 14 فيلماً دولياً، 73 فيلماً عربياً، و17 فيلماً خليجياً، يصاحبها إقامة العديد من طاولات الحوار والندوات وورش التدريب والعمل وحلقات التواصل بين مواهب وطاقات وراسخة في حقل صناعة الافلام. 
تتفاوت اساليب المجموعة المختارة من الأفلام بين الأفلام ذات الميزانيات الضخمة التي تنتجها هوليوود، مرورا بالأفلام ذات الميزانيات المحدودة المعبرة عن تيارات وموجات سينمائية مغايرة تنهج قواعد واحكام السينما المستقلة وصولا الى افلام الشباب في اطلالتهم الاولى على السينما وهم من بين الذين تمكنوا في إحداث الاختراق والوصول إلى العالمية، جنباً إلى جنب مع اشتغالات لمخرجين محترفين. 
وسيحتفي المهرجان بمنح جائزة انجاز العمر للمخرج البريطاني الاصل الذي يقيم ويعمل في هوليوود مايكل ابتد عن اسهاماته في عالم السينما التي كانت مصدراً لإلهام الكثيرين، وهو الذي اسندت اليه رئاسة تحكيم مسابقة المهر العربي والى جواره اسماء مثل كيري فوكس، برونو باريتو، شانج دونج لي، فاطمة معتمداريا، نايلة الخاجة، والزميل الناقد عدنان مدانات، مثلما سيمنح المهرجان جائزة انجاز العمر الى الممثل المصري محمود عبدالعزيز. 
وتحفل مسيرة المخرج البريطاني أبتد بالكثير من الأعمال السينمائية التي بدأت العام 1964 منها: (سجلات نارينا)، و(العالم لا يكفي)، و(غوريلات في الضباب)، و(ابنة عامل منجم الفحم)، و(نيل)، رشحت جميعها لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثلة، بفضل مهارة أبتد في إدارة الممثل وتحديدا الشخصيات النسائية. 

جوائز المهر
ويتنافس على جوائز المهر، العديد من الأفلام الموزعة على مسابقات المهر الثلاث: المهر الإماراتي، والمهر العربي، والمهر الآسيوي الأفريقي، وجرى اختيار الأعمال المتنافسة لهذا العام من بين 1200 فيلم تقدم بها صانعوها من 115 دولة، كما تتنافس الأفلام العربية أيضاً على عدد من الجوائز الدولية التي تتضمن جائزة النقاد الدولييين (فيبريسكي). 
تتنوع حكايات وقصص الأفلام العربية المشاركة بالمهرجان بتلك المعالجات الدرامية واساليبها الجمالية المتباينة، حيث تغطي مواضيعها مساحات واسعة من الهموم والتطلعات الانسانية، بما يعكس الحال السينمائي الذي وصل اليه منجز صناعة الافلام العربية، والتي تؤكد على سعي المهرجان بدعم المواهب السينمائية في المنطقة العربية والذي يفرد لهم منصة تتيح لهم فرصة دعم وتمويل مشاريع افلامهم المؤجلة أو تسويق افلامهم المنجزة عبر اسواق جديدة من خلال شبكة صالات السينما وقنوات التلفزة بارجاء العالم . 
ويحفل برنامج ليالٍ عربية احد اقسام المهرجان الرئيسية بمجموعة من الأفلام العربية والعالمية التي تناقش موضوعات عربية، بما يشمل هموم وأوضاع الافراد والجماعات العربية بالمهجر، وجميعها تسرد الوانا من الحكايات التي تتناول ببلاغة أزمة الهوية والإنتماء، اشتغل عليها مخرجون برؤى بصرية وفكرية عذبة، في اشكال من التوثيق ولعبة الدراما وهي تطرح اسئلة الحنين والتهميش والعزلة والعذاب اليومي بحثا عن الحرية والانعتاق.
يستهل برنامج ليالٍ عربية عروضه بباكورة أفلام المخرجة سالي الحسيني المعنون «أخي الشيطان» الحائز على جائزة التصوير بمهرجان سندانس بأميركا، وفيه تعاين احوال الطبقة العاملة في منطقة شرق لندن تزخر بتنوعها العرقي، وذلك من خلال قصة شخص نشأ وترعرع في بيت مصري تقليدي مع أخيه الذي يعتبره مثله الأعلى.
 ويتناول فيلم «وادي الدموع» للمخرجة المقيمة بكندا ماريان زحيل، الانجراحات النفسية والرغبات المتناقضة لعائلة فلسطينية نجت من مجزرة مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان العام 1982، وذلك من خلال صحافية كندية تقرر العودة إلى لبنان بعد تلقيها عدداً من الطرود الغامضة. 
وتتناول المخرجة اللبنانية سينتيا شقير انعكاسات مشكلة الكهرباء على المجتمع اللبناني من خلال فيلم «عندما يأتي الظلام» ، حيث تعالج فيه قصص شخصيات، تغيرت حياة كل واحدة منها بسبب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي في لبنان. 
ويعود المخرج اللبناني زياد دويري بفيلمه الجديد «الصدمة» ليقدم معالجة لرواية الكاتب الجزائري ياسمينا خضرا، إذ يحكي الفيلم عن طبيب فلسطيني يعمل في مستشفى اسرائيلي وتنقلب حياته رأساً على عقب، اثر عملية فدائية ويبدأ في طرح أسئلة حول هويته وعائلته ومجمل حياته.
 ويرصد الفيلم اللبناني «قصة ثواني» للمخرجة لارا سابا من خلال شخصياته الثلاث مدينة بيروت بكل تعقيداتها، في إدارة لمجموعة مميزة من الممثلين.
وسيجري ضمن هذا البرنامج عرض فيلم «ديترويت أنلادد» وكذلك فيلم «هيتشكوك» الذي يعرض ضمن برنامج «السينما العالمية».
ويعتبر فيلم (ديترويت أنلادد) إخراج رولا ناشف أول دراما رومانسية (عربية - أمريكية)، حول شاب أمريكي يافع من أصول لبنانية تجبره الظروف على إدارة محطة الوقود التي تملكها العائلة بعد مقتل والده في سطو مسلح، في حين يدور موضوع فيلم (هيتشكوك) إخراج ساشا جيرفاسي، حول حب أحد أعظم مخرجي القرن الماضي ألفرد هيتشكوك وزوجته وشركيته ألما ريفيل، خلال إخراج هيتشكوك فيلمه الشهير «المريض النفسي»، الفيلم بطولة صاحب الأوسكار أنتوني هوبكنز، وهيلين ميرين، سكارليت جوهانسون، داني هاستن، توني كوليت، وجيسيكا بيل. 
سلوكيات سيكوباتية.
يحضر المخرج الياباني تاكاشيميكي، بأحدث أعماله»درس الشرير» من خلال برنامج آسيا أفريقيا، وتدور أحداثه حول أحد أساتذة أكاديمية شينكو، والذي يخفي حقيقته وأفعاله الشريرة، ثم يبدأ من حوله في ملاحظة تصرفاته السيكوباتية وتلذذه في تعذيب الآخرين، وهو بدوره يراقبهم، ومن يكتشف سره تتم تصفيته فوراً، وبينما يسبح هاسومي متلذذاً في دماء ضحاياه، يحاول التلاميذ البائسون في تلك المدرسة النجاة بحياتهم. 
وضمن البرنامج يجيء الفيلم الهندي «شهيد» للمخرج هانسال ميهتا الذي تدور أحداثه أثناء العنف الأهلي المندلع في بومباي عام 1993، ورحلة شهيد عزمي التي يتنقل فيها بين الإرهاب، والسجن ظلماً بموجب قانون مكافحة الإرهاب الجائر، وصولاً إلى أن يصبح محامياً، وهنا يتحول شهيد إلى المخلّص في مجال حقوق الإنسان، خاصة أن العنف الأهلي في تصاعد، والفيلم مأخوذ عن قصة حقيقة لشاب مسلم فقير يناضل ضد الظلم وعدم المساواة، متخطياً ظروفه في شهادة بصرية بليغة عن الروح الإنسانية والأسئلة التي تثيرها بما يمزج الروائي بالتوثيقي.
ويتنافس على جائزة المهر الإماراتي، عشرة أعمال لمخرجين إماراتيين، وهو ما يؤشر على تنامي المواهب السينمائية الإماراتية بشكل كثيف ومتسارع، منها فيلم الفنانة التشكيلية والكاتبة والمخرجة الإماراتية منى العلي بفيلم «دوربين»، الذي يناقش قضية إنسانية بحتة، هي اختلاف وجهة نظر الناس تجاه الحياة، على الرغم من أنها حياة واحدة بالنسبة للجميع، فالتشاؤم مدعاة لأن يراها البعض مظلمة، والسعادة تظهر برَّاقة، وما بينهما يأتي الدوربين أو المنظار الذي ينظر من خلاله صبي إلى هذه الحياة، لتبقى نظرته معبراً إلى حياة مشرقة. 
وتطل المخرجة أمل العقروبي وفيلمها «نصف إماراتي» الذي يناقش قضية اجتماعية يجسدها خمسة مواطنين إماراتيين يتشاركون المعضلة ذاتها، ويتبادلون قصصهم عن التحديات التي تواجههم، كون أحد الوالدين من جنسية غير إماراتية، يستكشف الفيلم ما يتوقّعه المجتمع منهم، ومدى احتضانهم في الثقافة التي ينتمون إليها.
وسيكتشف جمهور السينما أن فيلم «الفيل لونه أبيض» مع المخرج الحائز على العديد من الجوائز الدولية؛ وليد الشحي، يقدّم أطول لقطة في فيلم إماراتي حتى الآن، والتي تبلغ مدتها ثماني دقائق ونصف دون انقطاع. يعود المخرج في فيلمه هذا، إلى بيئة إماراتية تقليدية، حيث يعيش فتى في مقتبل العمر، بين وطأة الفقد وهاجس الموت، ويخوض صراعاً مع حاضره، ربما يرسم مستقبله، ويترك بصيصاً من أمل.
 
امنيات ورغبات
وتعاين افلام مسابقة المهر العربي الواقع العربي بتناغم مع قدرة السرد السينمائي على قراءة مشرعة على مستقبل مليء بالامنيات والرغبات، حيث تفتتح المسابقة بالفيلمين: «بيكاس» للمخرج العراقي كرزان قادر، يتناول فيه تاريخ العراق بأعين أطفال ايتام عن خلاصهما، فلا يجدان إلا «سوبرمان» سبيلاً إليه، وذلك بعد أن استرقا مشاهدة لقطات من الفيلم، وتوقهما المضي إلى أميركا للعيش مع صديقهما البطل الخارق سوبرمان.
ويتبع العرض الفيلم السعودي «وجدة» للمخرجة هيفاء المنصور، الذي تناقش فيه واقع المرأة السعودية من خلال الفتاة وجدة التي تصادف يومياً دراجة خضراء معروضةً في متجر ألعاب، فإنها تخطّط لتوفير مبلغ من المال يكفي لشراء تلك الدراجة، وذلك من خلال المشاركة في مسابقة مجزية لتحفيظ القرآن، وهكذا فإنها ستستعين بذكائها وقدرتها لتتفوّق على المتنافسات الأخريات، في سبيل تحقيق حلمها الأكبر بامتلاك الدّراجة الخضراء. 
 ويستعيد المخرج الجزائري سعيد ولد خليفة حادثة مفصلية في تاريخ الثورة الجزائرية، بفيلمه «زابانا» عن قصة المناضل الجزائري أحمد زابانا؛ أول شهيد جزائري يُعدم بالمقصلة، بعد أن وافقت الحكومة الفرنسية على استخدام أداة القتل هذه في إعدام الثوار الجزائريين، وكان فرانسوا ميتران، حينئذٍ وزيراً للعدل، حيث جرى أعدام زابانا العام 1956ولمّا يكن قد تجاوز الثلاثين من عمره، وصار استشهاده شرارة معركة الجزائر التي اندلعت بعد ستة أشهر. 
وفي سرد سينمائي خاص للمخرجة الجزائرية جميلة صحرواي يأتي فيلمها «يمّا» ليتنافس على جوائز المهر العربي، حيث تجسد صحراوي بنفسها شخصية وردية التي تعيش في جبال الجزائر، وقد قُتل ابنها «طارق» على يد ابنها الآخر «علي»، الأول جندي، بينما الثاني قائد مجموعة إسلامية متطرفة.
وبمناسبة مرور قرن من الزمان على نشأة السينما الهندية يحتفي المهرجان بهذه السينما التي استطاعت افلامها ان تغطي رقعة واسعة من السوق السينمائية العالمية والمنطقة العربية خاصة، ويجري في الاحتفالية التعريف بهذه السينما العريقة وأحدث انتاجاتها، وأبرز الأسماء الجديدة والمميزة في صناعة السينما الهندية اليوم، حيث تقرر عرض فيلم «رباعيات» احتفاء بالذكرى 150 على ميلاد شاعر الهند الكبير رابندرانات طاغور، الحائز على جائزة نوبل للآداب، وليأتي الفيلم كتحية إبداعية خاصة يقدمها المخرج والشاعر بودهادب داسغوبتا إلى طاغور، بمساحة جمالية خاصة تقدم معالجة بصرية لعوالم تلك القصائد التي تصور عالماً حلمياً، وليكون الفيلم أيضاً مؤلفاً من أربعة أفلام قصيرة، كل فيلم بعنوان واحدة من القصائد المجسدة، والمأخوذة من كتاب يضم 13 قصيدة من أشهر قصائد طاغور.

حمى عائلية
ومن بين عروض القسم فيلم «حمى عائلية» للمخرج الأردني عمر عبدالهادي، حيث ترافق الكاميرا احدى الأسر وهي في طريقها لحضور حفل خطوبة ابنهم، ويهيمن التوتر منذراً بالأسوأ، الأم والابن والابنة كل يفكّر بواقعه، بينما الأب شارد في عالمه الخاص. 
وتوثق المخرجة اليمنية خديجة السلامي بفيلمها التسجيلي «الصرخة» مساهمة النساء اليمنيات في الثورة اليمنية، وكيف خرجن من بيوتهن صارخات بمعاناتهن رغم أن صوتهن يُعتبر عورة، ولتعود في القسم الثاني من الفيلم لمعاينة إن كن نجحن في تحقيق مطالبهن بالحرية والمساواة. 
 ومن المرأة اليمنية إلى المرأة التونسية في فيلم هند بوجمعة «يا من عاش» وفيه تطلق صرخة مدوية من خلال المرأة عايدة التي تعيش وأبنائها بلا مأوى، كاشفة عن حقيقة أن لا شيء تغير في تونس بين عهدين.
وتتمحور احداث فيلم «أرض الحكاية» حول القدس التي تحضر في فيلم خاص يرصد كل متغيرات المدينة المقدسة عبر الصورة الفوتوغرافية كوثيقة يقدمها المخرج الفلسطيني رشيد مشهرواي من خلال المصور الأرمني إيليا، ووالده المصور أيضاً، ومن ثم ابنه، وقد صوّروا جميعهم القدس القديمة داخل وخارج الأسوار، منذ زمن الانتداب البريطاني وإلى يومنا.
 ويحتوي برنامج سينما العالم في المهرجان على بانوراما شاملة منتقاة لأهم انتاجات السينما حول العالم وما شهدته من تقنيات بطريقة السرد والأداء الاستثنائي ومهارة الوصول إلى قلب المشاهد، حيث فيلم «رباعي» تجربة النجم داستن هوفمان الإخراجية الأولى، والتي تتحلى بالجرأة في دراما تغوص عميقاً في النفس البشرية، مصوراً حياة ثلاثة من مغنيي الأوبرا المتقاعدين الذين يمضون خريف عمرهم بسعادة في دارٍ نموذجية للموسيقيين المسنين. 
ويأتي دور صندوق «إنجاز» لدفع العمل والخروج به إلى النور، حيث يحصل المخرجون الذين يتمّ اختيار أعمالهم على الدعم المالي اللازم لصياغة الشكل النهائي اللائق للعمل، بما يتوافق ورؤيتهم الإخراجية، ومنذ بداية انطلاقته في 2009، قدّم «إنجاز» الدعم المالي لقرابة 40 عملاً سينمائياً عربياً، التي تتميّز بحبكتها الدرامية الآسرة وأفكارها الجريئة، حيث يعرض المهرجان الفيلم الاردني في هذا الركن الفيلم الروائي الاردني الطويل «على مد البصر» للمخرج اصيل منصور، وفيه معالجة درامية مبتكرة عن وقائع عصيبة تسري في ليلة واحدة يكون لها تداعيات على مصائر افراد اسرة ، الى جوار الفيلم الأردني (لما ضحكت موناليزا) الذي يعتبر أول أعمال مخرجه فادي حداد الروائية الطويلة بعد أن قدم ثلاثة أفلام روائية من النوع الروائي القصيرة: سوليتير 2006، على سيرة البيانو 2008 ، كعب عالي 2010 ، وفيه يناقش تلك العلاقة التي تجمع بين الفتاة (موناليزا) والشاب حمدي العامل الوافد، مثلما يطرح أيضا جملة من العلاقات الآتية من داخل نسيج ثقافات المجتمع الأردني.
«أصيل» هو الفيلم الروائي الطويل الوحيد المشارك في برنامج اصوات خليجية حققه المخرج العماني خالد الزدجالي بسرد يتركز حول فكرة الكفاح والإصرار على الوجود، التي يشخصها طفل بدوي يخوض صراعاً قوياً لحماية تراثه وقريته. 
 
التأمّل والتفكير
ويبحث المخرج العراقي كاميران بيتاسي في فيلمه «سيلهوته» العلاقة بين الحياة والأمل والسعي وراء الحصول على السعادة، ما يحفّز المشاهد على التأمّل والتفكير، ومن السعودية يأتي فيلم التشويق السياسي «مصنع الكذب» لحمزة جمجوم ليكشف عن الجانب الخفي لمجتمع المال والأعمال الأمريكي، فينطلق من صحارى المملكة العربية السعودية إلى شوارع مدينة شيكاغو الأمريكية.
ويشارك المخرج البحريني محمد راشد بوعلي، بفيلم قصير بعنوان «هنا لندن»، الذي يتتبع خطى زوجين خلال محاولتهما الحصول على أفضل صورة تعبّر عن حبّهما الأبويّ ليرسلاها إلى ابنهما المقيم في الخارج، ويقتفي المخرج السعودي نواف الحوسني في فيلمه «مجرد صورة» أثر تلك الرحلة الاستكشافية التي يخوضها ثلاثة من الباحثين عن أفضل لقطة فوتوغرافية للصحراء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com