عمان- تعد مستويات الكولسترول في الدم مؤشرا مهما على صحة القلب. وكما أن هناك كولسترولا سيئا، فهناك أيضا كولسترول جيد، والذي يعرف بالـ HDL.
وعلى عكس الكولسترول السيئ، والذي ينصح بخفض مستوياته إن ارتفعت عن المعدل المطلوب، فإنه ينصح برفع مستويات الكولسترول الجيد، وذلك بحسب موقعي www.mayoclinic.com وWebMD اللذين أشارا إلى أن المستويات الخطيرة من الكولسترول الجيد لدى الرجال هي ما يقل عن 40 مليغراما/ديسيليتر. أما المستويات المطلوبة، فهي 60 مليغراما/ديسيليتر أو أكثر.
وفي ما يتعلق بالنساء، فإن المستويات الخطيرة من الكولسترول الجيد هي ما يقل عن 50 مليغراما/ديسيليتر، والمستويات المطلوبة هي 60 مليغراما/ديسيليتر أو أكثر.
أما إن كانت مستويات الكولسترول الجيد تقع ما بين الخطيرة والمثالية، فيجب الاستمرار في محاولة رفعها، وذلك للوقاية من أمراض القلب.
ويعرف الكولسترول بأنه مادة تتواجد في جميع خلايا الجسم، حيث إن لها العديد من الوظائف المفيدة؛ منها المساعدة في بناء خلايا الجسم. ويدور الكولسترول مع مجرى الدم، حيث يقوم بالارتبط بالبروتينات، والتي تسمى بالبروتينات الدهنية.
وفي ما يتعلق بالبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة LDL؛ وهي الكولسترول الذي اصطلح على تسميته بالكولسترول السيئ، فهي تدور في أنحاء الجسم لإيصال الكولسترول إلى أعضاء وأنسجة جسمية عديدة. أما إن زادت مستويات هذا النوع من الكولسترول عن ما يحتاجه الجسم، فإن المقادير الزائدة منه تستمر في الدوران في الدم. ومع الوقت، فإنها قد تدخل إلى جدران الأوعية الدموية وتبدأ بالتراكم تحت بطانتها لتشكل ما يسمى بالصفائح، الأمر الذي يؤدي إلى تضيق هذه الأوعية لدرجة تمنع تدفق الدم من خلالها، ما قد يؤدي إلى حدوث مشاكل في الشريان التاجي. وهذا أحد أسباب تسمية هذا الكولسترول بالكولسترول السيئ.
أما الكولسترول الجيد؛ فهو يعمل كعامل نظافة، إذ يقوم بالتقاط الكولسترول السيئ الزائد في الدم وإعادته إلى الكبد، حيث يتم تحليله هناك.
ويعتقد أيضا أن هذا الكولسترول يحمي القلب بأسلوب آخر، وهو منع تكون الصفائح داخل جدران الشرايين، ما قد ظهر من خلال دراسات أجريت على الحيوانات.
وتجدر الإشارة إلى أن خفض مستويات الكولسترول السيئ قد لا يكون كافيا للوقاية من أمراض القلب، وإنما يجب أن يتصاحب معه رفع مستويات الكولسترول الجيد أيضا. ورغم أن رفع مستويات الكولسترول الجيد يساعد على تقليل احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية، إلا أن الباحثين يشيرون إلى ضرورة وضع عوامل أخرى بعين الاعتبار، ذلك بأن رفع هذه المستويات قد يكون مفيدا لدى بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، وذلك اعتمادا على أمور أخرى، منها العوامل الجينية وحجم جزيء هذا الكولسترول وغيره من البروتينات في الدم. لذلك، ينصح بالتحدث إلى الطبيب حول مدى تأثير زيادة مستويات هذا النوع من الكولسترول على صحة القلب.
أما عن الكيفيات التي يتم من خلالها زيادة مستويات الكولسترول الجيد في الدم، فهي تنقسم إلى عوامل عديدة؛ منها الدوائية والغذائية وما يتعلق بأسلوب الحياة كما يلي:
العوامل الدوائية
بعض الأدوية التي تستخدم في خفض مستويات الكولسترول السيئ في الدم تقوم أيضا بزيادة مستويات الكولسترول الجيد فيه. منها ما يلي:
- النياسين، المعروف تجاريا بالنياسبان. وهذا الدواء يعد الأفضل في زيادة مستويات الكولسترول الجيد في الدم. ومن الجدير بالذكر أن النياسين يتواجد أيضا في مستحضرات تباع من دون وصفة طبية، إلا أنه لا ينصح باستخدامها كونها تحمل الأعراض الجانبية الأكثر مقارنة بتلك التي تحتاج لوصفة طبية. فضلا عن ذلك، فإن الوصفة الطبية تعطي المجال للطبيب أن يختار الجرعة المناسبة أو حتى يمنع استخدام هذا الدواء واستبداله بآخر إن تعارض مع صحة المريض أو مع ما يأخذه من أدوية أخرى، إن وجدت. علاوة على ذلك، فإن المكملات الغذائية التي تباع من دون وصفة طبية وتحتوي على هذه المادة لا تقوم بخفض مستويات الدهون الثلاثية، كما وأنها قد تشكل ضررا على الكبد. لذلك، فيجب أخذ هذا الدواء تحت إشراف الطبيب.
- الفايبريت، ومنه الفينوفايبريت، المعروف تجاريا باللوفايبرا.
- الستاتينات، وهي مجموعة دوائية معروفة بفعاليتها في خفض مستويات الكولسترول السيئ في الدم. وتحتوي هذه المجموعة على الأيتورفاستاتن، المعروف تجاريا بالليبيتور.
العوامل الغذائية
تساعد العديد من الأطعمة على الحصول على مستويات منخفضة من الكولسترول السيئ ومرتفعة من الكولسترول الجيد.
وتتضمن هذه الأطعمة الحبوب الكاملة، منها حبوب القمح الكاملة؛ والمكسرات، منها الجوز واللوز؛ والحمض الأميني أوميغا 3، والذي يتواجد في أطعمة عديدة، منها زيت السمك.
العوامل الحياتية
يؤثر أسلوب الحياة بشكل كبير على مستويات الكولسترول في الدم، سواء أكانت الجيدة أو السيئة.
وللحصول على مستويات عالية من الكولسترول الجيد، ينصح باتباع ما يلي:
- إقلاع المدخنين عن التدخين، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى رفع مستويات الكولسترول الجيد لديهم بنسبة 10 %.
- خفض الوزن إن كان زائدا.
- ممارسة التمارين الرياضية والنشاطات الجسدية، وذلك بعد سؤال الطبيب عن نوع ومقدار التمارين والنشاطات التي يسمح للشخص القيام بها، خصوصا إن كان مصابا بمرض قلبي أو لديه عوامل تجعله عرضة للإصابة به.
ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني وكاتبة تقارير طبية
lima1422@gmail.com
وعلى عكس الكولسترول السيئ، والذي ينصح بخفض مستوياته إن ارتفعت عن المعدل المطلوب، فإنه ينصح برفع مستويات الكولسترول الجيد، وذلك بحسب موقعي www.mayoclinic.com وWebMD اللذين أشارا إلى أن المستويات الخطيرة من الكولسترول الجيد لدى الرجال هي ما يقل عن 40 مليغراما/ديسيليتر. أما المستويات المطلوبة، فهي 60 مليغراما/ديسيليتر أو أكثر.
وفي ما يتعلق بالنساء، فإن المستويات الخطيرة من الكولسترول الجيد هي ما يقل عن 50 مليغراما/ديسيليتر، والمستويات المطلوبة هي 60 مليغراما/ديسيليتر أو أكثر.
أما إن كانت مستويات الكولسترول الجيد تقع ما بين الخطيرة والمثالية، فيجب الاستمرار في محاولة رفعها، وذلك للوقاية من أمراض القلب.
ويعرف الكولسترول بأنه مادة تتواجد في جميع خلايا الجسم، حيث إن لها العديد من الوظائف المفيدة؛ منها المساعدة في بناء خلايا الجسم. ويدور الكولسترول مع مجرى الدم، حيث يقوم بالارتبط بالبروتينات، والتي تسمى بالبروتينات الدهنية.
وفي ما يتعلق بالبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة LDL؛ وهي الكولسترول الذي اصطلح على تسميته بالكولسترول السيئ، فهي تدور في أنحاء الجسم لإيصال الكولسترول إلى أعضاء وأنسجة جسمية عديدة. أما إن زادت مستويات هذا النوع من الكولسترول عن ما يحتاجه الجسم، فإن المقادير الزائدة منه تستمر في الدوران في الدم. ومع الوقت، فإنها قد تدخل إلى جدران الأوعية الدموية وتبدأ بالتراكم تحت بطانتها لتشكل ما يسمى بالصفائح، الأمر الذي يؤدي إلى تضيق هذه الأوعية لدرجة تمنع تدفق الدم من خلالها، ما قد يؤدي إلى حدوث مشاكل في الشريان التاجي. وهذا أحد أسباب تسمية هذا الكولسترول بالكولسترول السيئ.
أما الكولسترول الجيد؛ فهو يعمل كعامل نظافة، إذ يقوم بالتقاط الكولسترول السيئ الزائد في الدم وإعادته إلى الكبد، حيث يتم تحليله هناك.
ويعتقد أيضا أن هذا الكولسترول يحمي القلب بأسلوب آخر، وهو منع تكون الصفائح داخل جدران الشرايين، ما قد ظهر من خلال دراسات أجريت على الحيوانات.
وتجدر الإشارة إلى أن خفض مستويات الكولسترول السيئ قد لا يكون كافيا للوقاية من أمراض القلب، وإنما يجب أن يتصاحب معه رفع مستويات الكولسترول الجيد أيضا. ورغم أن رفع مستويات الكولسترول الجيد يساعد على تقليل احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية، إلا أن الباحثين يشيرون إلى ضرورة وضع عوامل أخرى بعين الاعتبار، ذلك بأن رفع هذه المستويات قد يكون مفيدا لدى بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، وذلك اعتمادا على أمور أخرى، منها العوامل الجينية وحجم جزيء هذا الكولسترول وغيره من البروتينات في الدم. لذلك، ينصح بالتحدث إلى الطبيب حول مدى تأثير زيادة مستويات هذا النوع من الكولسترول على صحة القلب.
أما عن الكيفيات التي يتم من خلالها زيادة مستويات الكولسترول الجيد في الدم، فهي تنقسم إلى عوامل عديدة؛ منها الدوائية والغذائية وما يتعلق بأسلوب الحياة كما يلي:
العوامل الدوائية
بعض الأدوية التي تستخدم في خفض مستويات الكولسترول السيئ في الدم تقوم أيضا بزيادة مستويات الكولسترول الجيد فيه. منها ما يلي:
- النياسين، المعروف تجاريا بالنياسبان. وهذا الدواء يعد الأفضل في زيادة مستويات الكولسترول الجيد في الدم. ومن الجدير بالذكر أن النياسين يتواجد أيضا في مستحضرات تباع من دون وصفة طبية، إلا أنه لا ينصح باستخدامها كونها تحمل الأعراض الجانبية الأكثر مقارنة بتلك التي تحتاج لوصفة طبية. فضلا عن ذلك، فإن الوصفة الطبية تعطي المجال للطبيب أن يختار الجرعة المناسبة أو حتى يمنع استخدام هذا الدواء واستبداله بآخر إن تعارض مع صحة المريض أو مع ما يأخذه من أدوية أخرى، إن وجدت. علاوة على ذلك، فإن المكملات الغذائية التي تباع من دون وصفة طبية وتحتوي على هذه المادة لا تقوم بخفض مستويات الدهون الثلاثية، كما وأنها قد تشكل ضررا على الكبد. لذلك، فيجب أخذ هذا الدواء تحت إشراف الطبيب.
- الفايبريت، ومنه الفينوفايبريت، المعروف تجاريا باللوفايبرا.
- الستاتينات، وهي مجموعة دوائية معروفة بفعاليتها في خفض مستويات الكولسترول السيئ في الدم. وتحتوي هذه المجموعة على الأيتورفاستاتن، المعروف تجاريا بالليبيتور.
العوامل الغذائية
تساعد العديد من الأطعمة على الحصول على مستويات منخفضة من الكولسترول السيئ ومرتفعة من الكولسترول الجيد.
وتتضمن هذه الأطعمة الحبوب الكاملة، منها حبوب القمح الكاملة؛ والمكسرات، منها الجوز واللوز؛ والحمض الأميني أوميغا 3، والذي يتواجد في أطعمة عديدة، منها زيت السمك.
العوامل الحياتية
يؤثر أسلوب الحياة بشكل كبير على مستويات الكولسترول في الدم، سواء أكانت الجيدة أو السيئة.
وللحصول على مستويات عالية من الكولسترول الجيد، ينصح باتباع ما يلي:
- إقلاع المدخنين عن التدخين، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى رفع مستويات الكولسترول الجيد لديهم بنسبة 10 %.
- خفض الوزن إن كان زائدا.
- ممارسة التمارين الرياضية والنشاطات الجسدية، وذلك بعد سؤال الطبيب عن نوع ومقدار التمارين والنشاطات التي يسمح للشخص القيام بها، خصوصا إن كان مصابا بمرض قلبي أو لديه عوامل تجعله عرضة للإصابة به.
ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني وكاتبة تقارير طبية
lima1422@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق