ايمان شعبان خوري - «أصبح الطعام جاهزا» جملة نسمعها عادة من ربات البيوت عندما تجهز الوجبة المشتركة بين جميع أفراد العائلة. ولكن مع الاسف نادراً ما عادت ربات البيوت تقولها بسبب عدم اجتماع أفراد العائلة معاً في وقت محدد لتناول الطعام. وفي الواقع 40% من ميزانية العائلات الامريكية تُنفق على تناول الطعام خارج المنزل، وباتت تقتصر الوجبات العائلية على العطل الرسمية والمناسبات الخاصة وتتفاوت هذه النسبة من بلد الى آخر. وقد أظهر أحد جوانب التأثير السلبي لتناول الطعام في الخارج بالاضافة الى تأثيره على ميزانية العائلة، ارتباطاً كبيراً بين اختيار الاطعمة الفقيرة بقيمتها الغذائية وبالصحة السيئة.
وقد خرج خبراء مهتمون بالصحة العامة بأدلة علمية اشارت الى ان عدم تناول افراد العائلة الواحدة للطعام معاً يزيد من خطر السمنة وعدم حصول اجسامهم على المواد الغذائية الكافية والضرورية للصحة الجيدة، بخاصة بين الاطفال.
يُشكل ارسال هذه الرسالة الى الآباء المنشغلين بأعمالهم دائماً بطريقة تقنعهم بقضاء وقت اكبر على طاولة الطعام مع أبنائهم، مشكلة كبيرة يحاول الباحثون إيجاد حل لها. وبناء عليه يحاولون إيجاد نموذج معين يمكن استخدامه لتعليم الآباء وتثقيفهم حول أهمية تناول الوجبات العائلية معاً. وقد قام الباحثون بتقييم نتائج 68 دراسة علمية سابقة تُعنى بالارتباط الوثيق بين وقت وجبات الطعام العائلية وصحة الاطفال، حيث ركزوا بالتحديد على الجو العائلي الذي يجب ان يحيط بالوجبة العائلية وعلاقته باستهلاك الاطعمة الجيدة (مثل الفاكهة والخضار) وبين الاطعمة غير المفضلة كثيراً (مثل المشروبات الغازية)، كما قيم الباحثون فيما اذا كانت الادلة العلمية تدعم حقيقة الفكرة القائلة بأن تكرار تناول الافراد للوجبات العائلية معاً يؤدي الى إنخفاض نسبة السمنة.
كشفت نتائج الباحثين عن عدد كبير من المنافع لاطفال العائلات التي يتناول افرادها الطعام معاً، شملت على زيادة استهلاك الاطفال للفاكهة، والخضار، والالياف، والاطعمة الغنية بالكالسيوم والفيتامينات. هذا بالاضافة الى انخفاض استهلاك الاطفال للمكونات الغذائية التي تعتبر ضارة بالصحة. كما وجد الباحثون علاقة ولكن ضعيفة تربط بين الوجبات العائلية وخطر الاصابة بالسمنة، فاطفال العائلات الملتزمة بوقت محدد لتناول الوجبات يميلون الى امتلاك كتلة جسمية منخفضة (BMI) اكثر من الاطفال الذين لا يتمتعون بالجو العائلي عند تناول الطعام.
كما تمكن فريق البحث من إيجاد صورة مفاهيمية تكثف نتائجهم بطريقة محببة اكثر ويأملون في اختبار فاعليتها مع الآباء في المستقبل القريب. ويقول الباحثون: إن هذه الصورة ستساعد في تمثيل المنافع وتقدِم للآباء موجزاً عنها بطريقة غير متحيزة. وعادة ما يسمع الآباء أنباء سارة عن منافع تناول الوجبات العائلية معاً، ولكننا نأمل ان شيئا كهذا سيساعد في تزويد الآباء بالمعلومات الضرورية من مصادر معتمدة وموثوق بها.
من الواضح ان ما تم جمعه من معلومات لغاية الآن يمثل مصدراً ضخماً للمعلومات القيمة التي تساعد العائلات في إتخاذ قرارات افضل حول اختيارات الطعام. ومع ذلك فإن العديد من الآباء لا يملكون الوقت والرغبة، او الخبرة اللازمة لتقييم وتفسير هذه التقارير العلمية، وسيعتمدون على الوسائل الاعلامية التي تركز على دراسة مفردة دون حتى التأكد من دقة المعلومات التي وردت فيها. ولذلك يأمل الباحثون بعد التأكيد على وجود علاقة بين الوجبات العائلية وصحة الاطفال، وإيجاد صور مفاهيمية تلخص بشكل مرئي هذه النتائج، سوف يؤدي الى منفعة الكثير من الاطفال حول العالم.
وقد خرج خبراء مهتمون بالصحة العامة بأدلة علمية اشارت الى ان عدم تناول افراد العائلة الواحدة للطعام معاً يزيد من خطر السمنة وعدم حصول اجسامهم على المواد الغذائية الكافية والضرورية للصحة الجيدة، بخاصة بين الاطفال.
يُشكل ارسال هذه الرسالة الى الآباء المنشغلين بأعمالهم دائماً بطريقة تقنعهم بقضاء وقت اكبر على طاولة الطعام مع أبنائهم، مشكلة كبيرة يحاول الباحثون إيجاد حل لها. وبناء عليه يحاولون إيجاد نموذج معين يمكن استخدامه لتعليم الآباء وتثقيفهم حول أهمية تناول الوجبات العائلية معاً. وقد قام الباحثون بتقييم نتائج 68 دراسة علمية سابقة تُعنى بالارتباط الوثيق بين وقت وجبات الطعام العائلية وصحة الاطفال، حيث ركزوا بالتحديد على الجو العائلي الذي يجب ان يحيط بالوجبة العائلية وعلاقته باستهلاك الاطعمة الجيدة (مثل الفاكهة والخضار) وبين الاطعمة غير المفضلة كثيراً (مثل المشروبات الغازية)، كما قيم الباحثون فيما اذا كانت الادلة العلمية تدعم حقيقة الفكرة القائلة بأن تكرار تناول الافراد للوجبات العائلية معاً يؤدي الى إنخفاض نسبة السمنة.
كشفت نتائج الباحثين عن عدد كبير من المنافع لاطفال العائلات التي يتناول افرادها الطعام معاً، شملت على زيادة استهلاك الاطفال للفاكهة، والخضار، والالياف، والاطعمة الغنية بالكالسيوم والفيتامينات. هذا بالاضافة الى انخفاض استهلاك الاطفال للمكونات الغذائية التي تعتبر ضارة بالصحة. كما وجد الباحثون علاقة ولكن ضعيفة تربط بين الوجبات العائلية وخطر الاصابة بالسمنة، فاطفال العائلات الملتزمة بوقت محدد لتناول الوجبات يميلون الى امتلاك كتلة جسمية منخفضة (BMI) اكثر من الاطفال الذين لا يتمتعون بالجو العائلي عند تناول الطعام.
كما تمكن فريق البحث من إيجاد صورة مفاهيمية تكثف نتائجهم بطريقة محببة اكثر ويأملون في اختبار فاعليتها مع الآباء في المستقبل القريب. ويقول الباحثون: إن هذه الصورة ستساعد في تمثيل المنافع وتقدِم للآباء موجزاً عنها بطريقة غير متحيزة. وعادة ما يسمع الآباء أنباء سارة عن منافع تناول الوجبات العائلية معاً، ولكننا نأمل ان شيئا كهذا سيساعد في تزويد الآباء بالمعلومات الضرورية من مصادر معتمدة وموثوق بها.
من الواضح ان ما تم جمعه من معلومات لغاية الآن يمثل مصدراً ضخماً للمعلومات القيمة التي تساعد العائلات في إتخاذ قرارات افضل حول اختيارات الطعام. ومع ذلك فإن العديد من الآباء لا يملكون الوقت والرغبة، او الخبرة اللازمة لتقييم وتفسير هذه التقارير العلمية، وسيعتمدون على الوسائل الاعلامية التي تركز على دراسة مفردة دون حتى التأكد من دقة المعلومات التي وردت فيها. ولذلك يأمل الباحثون بعد التأكيد على وجود علاقة بين الوجبات العائلية وصحة الاطفال، وإيجاد صور مفاهيمية تلخص بشكل مرئي هذه النتائج، سوف يؤدي الى منفعة الكثير من الاطفال حول العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق