سهير بشناق - تعاني أمهات كثيرات من بذخ سلوك ابنائهن المراهقين تجاه شراء هدايا لأصدقائهم.
وتقول ام عمر ان طفلها - 11 عاما -رفض شراء هدية لصديقه في عيد ميلاده الا من احدى محلات الالعاب المشهورة والمرتفعة الاسعار,وحين حاورته والدته قال لها «أصحابي قاموا ايضا بشراء هدايا من نفس المكان ,وانا مثلهم «
وبالرغم من ان هناك اماكن عديدة مخصصة لبيع العاب للأطفال باسعار مناسبة الا ان الاطفال يدركون نوعية الهدايا واسماء المحلات المشهورة التي باتت تعبر عن قيمة الهدية بغض النظر عن جودتها فارتباط الهدايا « بالماركات « العلامات المميزة سواء كانت هدايا العاب او ملابس للأطفال اصبحت هي الاساس لدى كثير من الاطفال واسرهم ايضا .
وهذا الامر يثقل عاتق الاسر بتكاليف مادية اضافية خاصة مع اقتراب فصل الصيف ومناسبات عديدة منها اعياد الميلاد للأطفال التي اعتادت اسر كثيرة على الاحتفال بها في اماكن ومطاعم بدلا من المنازل ودعوة اصدقاء وزملاء الاطفال اليها
و تضيف ام عمر « : في هذا الشهر لبى عمر دعوات ثلاث لاعياد ميلاد اصدقائه وفي كل مرة كان يشتري من نفس المحلات المشهورة
وتقول : ان هذه القضية في غاية الاهمية بالنسبة للأسر التي تصطحب اطفالها لاعياد ميلاد خاصة وان الاطفال يميزون بين نوعية الالعاب والمحلات التي يشترونها منها اسوة بزملائهم بالمدرسة لدرجة ان الهدية اصبحت مرتبطة باسم المحل فقط بعيدا عن نوعية الهدية او جودتها
واكدت ام عمر ان هذا الامر يزيد من اعباء الاسر خاصة اذا تمت دعوة الطفل لعيد ميلاد في منتصف الشهر فمجرد شراء هدية من المحلات المعروفة يعني ان تتكلف الاسرة مبالغ اضافية مشيرة الى ان هناك هدايا صغيرة تباع باسعار مرتفعة تصل الى اربعين وخمسين دينارا
وتشترك ام قيس بذات الراي فتقول « ابني في الصف الرابع ابتدائي وفي كل مرة يلبي دعوة عيد ميلاد احد اصدقائه في المدرسة يرفض ان يشتري هدية من اي مكتبة ويصر على شرائها من محل معين لبيع الالعاب واسعاره مرتفعة .
وتضيف : في الشهر الماضي قمنا بشراء هديتين بسبعين دينارا وهو مبلغ مرتفع لكننا لا نملك خيارا اخر امام تلبية دعوات اعياد الميلاد التي اصبحت ترهق الاسر بشكل واضح
ولا تقف المسؤولية في هذا الامر عند حدود الاطفال فحسب بل ان الاسر تقع عليها مسؤولية كبيرة فهي التي تبادر بشراء هدايا مرتفعة الاثمان كسلوك اقرب الى « التباهي « يعتقدون من خلاله بانه يعكس وضعهم الاجتماعي والمادي وهو ما جعل بدوره اطفالهم يقلدونهم ويصبحون يبحثون عن الهدايا المرتفعة الاسعار والتي تباع في محلات معروفة .
وتقول اخصائية التربية والطفولة اروى القاسم ان هناك مبالغة في اقتناء الهدايا للأطفال سواء كانت داخل نطاق الاسرة او الهدايا التي تقدم في حفلات اعياد الميلاد وهي مبالغة لا مبرر لها لكنها مسؤولية الاسرة بالدرجة الاولى .
وتضيف : الاطفال سلوكهم يتشكل من داخل الاسرة التي تختار لهم الهدايا لاصدقائهم خاصة في عمر معين فالطفل عندما يرى ان والدته تختار هدايا مرتفعة الثمن ومن اماكن معروفة فقط لارتباطها باسم المحل يبدأ هو بدوره بالاقتناع بانها هي الهدية الاجمل والافضل ليرفض عندما يكبر ان يقتنع بهدية جميلة لكنها ليست من مكان معروف .
واعتبرت القاسم ان انتشار حفلات الاعياد بين الاطفال في المطاعم والاماكن الاخرى خارج نطاق الاسرة هو ايضا سلوك اصبح اقرب الى الظاهرة فالاطفال يرفضون الاحتفال باعياد ميلادهم في المنازل ويصرون على دعوة اصدقائهم واقامة حفلات اعياد ميلادهم في اماكن اخرى مما يزيد من الاعباء المادية على الاسر وهو ايضا سلوك اقرب الى التقليد فالطفل عندما يرى زملاءه بالمدرسة يحتفلون باعياد ميلادهم في المطاعم يشعرون بالنقص ان لم تخضع اسرهم لمطالبهم باقامة اعياد ميلادهم بهذه الاماكن .
واعتبرت القاسم ان المبالغة بهذه الامور ليست في مصلحة الطفل خاصة اذا كان وضع اسرته المادي لا يسمح لها بمجاراة زملائه سواء باقامة حفلات اعياد الميلاد خارج المنزل او بشراء هدايا مرتفعة الاسعار مؤكدة على ان الاسرة عليها دور مسؤولية في كيفية التعامل مع اطفالها وادارة حوار فيما بينهم اساسه اقناع الطفل بعدم تقليد الاخرين وعدم مجاراته او تعويده على ان الهدية لا تكون قيمة الا بشرائها من اماكن محددة فقط .
اطفال كثر يحلمون بمجرد هدية او لعبة صغيرة تبث الفرح في نفوسهم و اسر تتباهي بشراء هدايا مرتفعة الثمن مما يؤكد على ان القناعة التي تعلمنا انها «كنز لا يفنى «أصبحت موضع شك..!
وتقول ام عمر ان طفلها - 11 عاما -رفض شراء هدية لصديقه في عيد ميلاده الا من احدى محلات الالعاب المشهورة والمرتفعة الاسعار,وحين حاورته والدته قال لها «أصحابي قاموا ايضا بشراء هدايا من نفس المكان ,وانا مثلهم «
وبالرغم من ان هناك اماكن عديدة مخصصة لبيع العاب للأطفال باسعار مناسبة الا ان الاطفال يدركون نوعية الهدايا واسماء المحلات المشهورة التي باتت تعبر عن قيمة الهدية بغض النظر عن جودتها فارتباط الهدايا « بالماركات « العلامات المميزة سواء كانت هدايا العاب او ملابس للأطفال اصبحت هي الاساس لدى كثير من الاطفال واسرهم ايضا .
وهذا الامر يثقل عاتق الاسر بتكاليف مادية اضافية خاصة مع اقتراب فصل الصيف ومناسبات عديدة منها اعياد الميلاد للأطفال التي اعتادت اسر كثيرة على الاحتفال بها في اماكن ومطاعم بدلا من المنازل ودعوة اصدقاء وزملاء الاطفال اليها
و تضيف ام عمر « : في هذا الشهر لبى عمر دعوات ثلاث لاعياد ميلاد اصدقائه وفي كل مرة كان يشتري من نفس المحلات المشهورة
وتقول : ان هذه القضية في غاية الاهمية بالنسبة للأسر التي تصطحب اطفالها لاعياد ميلاد خاصة وان الاطفال يميزون بين نوعية الالعاب والمحلات التي يشترونها منها اسوة بزملائهم بالمدرسة لدرجة ان الهدية اصبحت مرتبطة باسم المحل فقط بعيدا عن نوعية الهدية او جودتها
واكدت ام عمر ان هذا الامر يزيد من اعباء الاسر خاصة اذا تمت دعوة الطفل لعيد ميلاد في منتصف الشهر فمجرد شراء هدية من المحلات المعروفة يعني ان تتكلف الاسرة مبالغ اضافية مشيرة الى ان هناك هدايا صغيرة تباع باسعار مرتفعة تصل الى اربعين وخمسين دينارا
وتشترك ام قيس بذات الراي فتقول « ابني في الصف الرابع ابتدائي وفي كل مرة يلبي دعوة عيد ميلاد احد اصدقائه في المدرسة يرفض ان يشتري هدية من اي مكتبة ويصر على شرائها من محل معين لبيع الالعاب واسعاره مرتفعة .
وتضيف : في الشهر الماضي قمنا بشراء هديتين بسبعين دينارا وهو مبلغ مرتفع لكننا لا نملك خيارا اخر امام تلبية دعوات اعياد الميلاد التي اصبحت ترهق الاسر بشكل واضح
ولا تقف المسؤولية في هذا الامر عند حدود الاطفال فحسب بل ان الاسر تقع عليها مسؤولية كبيرة فهي التي تبادر بشراء هدايا مرتفعة الاثمان كسلوك اقرب الى « التباهي « يعتقدون من خلاله بانه يعكس وضعهم الاجتماعي والمادي وهو ما جعل بدوره اطفالهم يقلدونهم ويصبحون يبحثون عن الهدايا المرتفعة الاسعار والتي تباع في محلات معروفة .
وتقول اخصائية التربية والطفولة اروى القاسم ان هناك مبالغة في اقتناء الهدايا للأطفال سواء كانت داخل نطاق الاسرة او الهدايا التي تقدم في حفلات اعياد الميلاد وهي مبالغة لا مبرر لها لكنها مسؤولية الاسرة بالدرجة الاولى .
وتضيف : الاطفال سلوكهم يتشكل من داخل الاسرة التي تختار لهم الهدايا لاصدقائهم خاصة في عمر معين فالطفل عندما يرى ان والدته تختار هدايا مرتفعة الثمن ومن اماكن معروفة فقط لارتباطها باسم المحل يبدأ هو بدوره بالاقتناع بانها هي الهدية الاجمل والافضل ليرفض عندما يكبر ان يقتنع بهدية جميلة لكنها ليست من مكان معروف .
واعتبرت القاسم ان انتشار حفلات الاعياد بين الاطفال في المطاعم والاماكن الاخرى خارج نطاق الاسرة هو ايضا سلوك اصبح اقرب الى الظاهرة فالاطفال يرفضون الاحتفال باعياد ميلادهم في المنازل ويصرون على دعوة اصدقائهم واقامة حفلات اعياد ميلادهم في اماكن اخرى مما يزيد من الاعباء المادية على الاسر وهو ايضا سلوك اقرب الى التقليد فالطفل عندما يرى زملاءه بالمدرسة يحتفلون باعياد ميلادهم في المطاعم يشعرون بالنقص ان لم تخضع اسرهم لمطالبهم باقامة اعياد ميلادهم بهذه الاماكن .
واعتبرت القاسم ان المبالغة بهذه الامور ليست في مصلحة الطفل خاصة اذا كان وضع اسرته المادي لا يسمح لها بمجاراة زملائه سواء باقامة حفلات اعياد الميلاد خارج المنزل او بشراء هدايا مرتفعة الاسعار مؤكدة على ان الاسرة عليها دور مسؤولية في كيفية التعامل مع اطفالها وادارة حوار فيما بينهم اساسه اقناع الطفل بعدم تقليد الاخرين وعدم مجاراته او تعويده على ان الهدية لا تكون قيمة الا بشرائها من اماكن محددة فقط .
اطفال كثر يحلمون بمجرد هدية او لعبة صغيرة تبث الفرح في نفوسهم و اسر تتباهي بشراء هدايا مرتفعة الثمن مما يؤكد على ان القناعة التي تعلمنا انها «كنز لا يفنى «أصبحت موضع شك..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق