عمان- الغد- منذ فترة من الزمن كان الناس يتصورون بأنَ مريض الصرع قد مسته روح شريرة وكانوا يحاولون إخراج هذه الروح الشريرة من جسمه بطرق بدائية مختلفة مثل الكي بالنار أو الضرب بالعصي، وقد يصل الأمر بهم إلى إحداث ثقب في دماغ المريض، وبالرغم من تتطور العلم إلا أنه وللأسف ما يزال العديد ينظرون إلى مريض الصرع نظرة يملؤها الشك والريبة والخوف، الأمر الذي يربك المريض ويعزله عن المجتمع في كثير من الأحيان، إلاّ أنّ مرض الصرع عزيزي القارئ كباقي الأمراض الجسدية الأخرى يحتاج إلى المعالجة والمتابعة بهدف السيطرة عليه، وهو لا يؤثر في معظم الأحيان على قدرة المريض على الإنتاج والعمل.
تعريف مرض الصرع
مرض الصرع ليس مرضا نفسيا ولا يعني إصابة المريض بتخلف عقلي. وهو ينتج عن فشل الدماغ في التحكم بإنتاج الطاقة الكهربائية السارية من خلال خلايا الجهاز العصبي التي تحرك العضلات وتتحكم بالأحاسيس، أمَا "نوبة الصرع" فتحدث عندما تخرج من الخلايا العصبية شحنة مفاجئة من الطاقة الكهربائية تؤثر على وعي الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن، ومن الممكن أن ينتج عن نوبة الصرع حدوث نوبات متكررة من التشنج تسمى التشنجات الصرعية.
العوامل التي تؤدي إلى حدوث حالة الصرع
قد يصيب الصرع الإنسان في أي مرحلة من مراحل العمر من الولادة وحتى الشيخوخة، وتشير الدراسات إلى أن نسبة انتشار الصرع في المجتمع تتراوح ما بين (5-7) حالات لكل 1000 فرد.
وفي الحقيقة فإنه في معظم حالات الصرع لا يمكن معرفة السبب الأساسي الذي يؤدي إلى إصابة المريض بنوبات الصرع، إلا أنه يمكنا القول بأن هنالك عوامل ذاتية وأخرى مكتسبة تؤدي إلى حدوث نوبات الصرع عند المرضى، وهذه العوامل هي:
1. العوامل الذاتية:
وهي عوامل فردية تتعلق بطبيعة بعض خلايا المخ عند المريض حيث تتميّز هذه الخلايا بقابليتها واستعدادها لإنتاج شحنات كهربائية أكبر من المعدل الطبيعي دون وجود أسباب مرضية واضحة ومحددة تؤدي إلى ذلك.
2. العوامل المكتسبة:
هي العوامل التي تؤدي إلى تلف بعض خلايا المخ مسببة تليفها واضطراب السيالات الكهربائية الخارجة منها، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
- نقص الأوكسجين والاختناق خصوصا عند المواليد أثناء الولادة.
- إصابات الرأس الناتجة عن الحوادث المختلفة مثل حوادث الطرق وخاصة تلك التي تؤدي إلى ارتجاج الدماغ أو نزف في المخ.
- التهابات المخ (Encephalitis) والتهابات السحايا (Meningitis) وأورام المخ Brain Tumors).
- تناول جرعات عالية من الكحول والمخدرات.
- تشجنات الطفولة الناتجة عن الحمى، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الأطفال الذين يعانون من نوبات تشنج حمى أثناء الطفولة تزداد نسبة حدوث مرض الصرع عندهم أكثر من الأطفال الآخرين.
أنواع نوبات الصرع
هنالك ثلاثة أنواع رئيسية من نوبات الصرع هي:
1 - نوبة الصرع الكبير، وهي أكثر نوبات الصرع خطورة، فيها يفقد المريض الوعي فجأة ويسقط ما لم يسنده أحد، وتتراخى العضلات، وتدوم معظم نوبات الصرع الكبير لدقائق معدودة يغط المريض بعدها في نوم عميق.
2 - نوبة الصرع الخفيف، التي يحدث معظمها عند الاطفال، حيث يشحب لون المصاب خلالها ويفقد الوعي لثوان وقد يبدو مرتبكاً ولكنه لا يسقط، وكثير من هذه النوبات لا تلاحظ.
3 - النوبة النفسية الحركية وفيها يتصرف المريض بشكل انطوائي وغريب لعدة دقائق وقد يجوب أرجاء الغرفة فجأة أو يمزق ثيابه.
ويمكن أن يصاب مريض الصرع بهذه النوبة في أي وقت، نهاراً أو ليلاً، وبعضهم يصاب بنوبات متواترة ولكن آخرين قلما يصابون بها، وتحدث النوبات دونما سبب واضح، ولكن الإرهاق والإجهاد العاطفي يمكن أن يزيد من نسبة حدوثها.
أشكال نوبات الصرع
تختلف نوبات الصرع التي تحدث لمرضى الصرع باختلاف المناطق التي تصيبها من الدماغ؛ فإذا أصابت الدماغ بشكل كامل سميت بالنوبات العامة وتتسم هذه النوبات بانتشار النشاط الصرعي ليشمل المخ كله، وفيها يفقد المصاب وعيه بالكامل وقد يصاحبها حدوث تبول لا إرادي مع زيادة إفرازات اللعاب (رغوة الفم).
أما إذا أصابت نوبة الصرع منطقة معينة من الدماغ سميت بالنوبة الصرعية الجزئية، وهي تلك النوبة التي يبقى فيها النشاط الصرعي محدودا ولا يشمل المخ كله، وقد تصيب أحد مراكز الإحساس في المخ مما ينتج عنه إحساس غير واقعي عند المريض كشم رائحة غريبة أو رؤية أضواء وألوان غير حقيقية، أو قد تصيب أحد مراكز الحركة وينتج عنها ما يسمى بالتشنج حيث تكون حركة الأطراف عنيفة وقد يصاحب ذلك فقدان الوعي والسقوط على الأرض، أو قد تكون في أحد مراكز السلوك وينتج عنها سلوك غير مبرر كالضحك من غير سبب أو الشعور بالخوف أو الركض من غير هدف أو عمل حركات باليد.
أعراض نوبات الصرع
تختلف الأعراض المصاحبة لنوبات الصرع من مريض لآخر، ولكن بشكل عام يمكننا القول بأن من أهم أعراض الإصابة بنوبة الصرع ما يلي:
1. فقدان الوعي بصورة مؤقتة أو طويلة.
2. التحركات التشنجية اللإرادية.
3. حدوث ارتعاشات حول العين أو الفم في حالة حدوث نوبات الصرع الخفيفة، ففي هذه الحالة يظهر المصاب علامات الشرود الذهني من غير أي تغيير يطرأ على وضعيته التي كان عليها قبل حدوث النوبة.
4. أمّا في النوبات الكبيرة فإن المصاب يسقط على الأرض فاقد الوعي ويخرج من فمه رغوة غالبا ويبدأ بالعض وهز أطرافه بعنف، وقد يؤذي المريض نفسه أثناء النوبة، ولكن غالباً ما يحس المريض بنوع من الإنذار أو التحذير قبل النوبة، حيث يشعر المريض بصوت قريب من الطنين في الأذنين وقد تظهر بقع أمام العينين أوتحصل نمنمات في الأصابع..، وهذا الإنذار من شأنه أن يعطي للمصاب بالصرع الفرصة للاستلقاء والابتعاد عن المواد الصلبة تجنباً للإصابة.
تشخيص مرض الصرع
يعتمد الطبيب بداية في تشخيص مرض الصرع على المعلومات التي يعطيها له المقربون من المريض أو المريض نفسه- في حالات الصرع التي لا يصحبها الإغماء-، ويكون الطبيب مهتماً بمعرفة عدد المرات التي أصيب بها المريض بنوبات الصرع والمدة الزمنية لكل منها والعوامل التي أدت إلى حدوث نوبة الصرع عند المريض، بالإضافة إلى معرفة إذا ما يصاحب نوبة الصرع إغماء أو غيره.
ومن ثم يعمد الطبيب إلى إجراء تخطيط لموجات المخ الكهربائية، والذي يفيد في تحديد نوع نوبات الصرع التي تصيب المريض ولكنه بحد ذاته لا يؤكد أو ينفي إصابة المريض بحالة الصرع.
أما بالنسبة للفحوصات المخبرية فعادة ما يجريها الطبيب بهدف تقييم الوضع الصحي للمريض قبل بدء العلاج.
كما قد يجري الطبيب فحصا لمخ المريض بالأشعة كالأشعة المقطعية (C.T.Scan) أو أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) بهدف تقييم حالة المريض لتأكد من عدم وجود مرض مسبب للصرع مثل الأورام الدماغية أو تجلطات الأوعية الدموية أو غيرها.
علاج الصرع
أهم طرق معالجة الصرع هي باستخدام العقاقير المضادة للتشنج، فالعلاج بالعقاقير هو الخيار الأول في معظم حالات الصرع، وهناك العديد من العقاقير المضادة للصرع، التي تستطيع التحكم بأشكال الصرع المختلفة، وقد يحتاج المريض في العديد من الحالات أكثر من نوع واحد من العقاقيرالمضادة للتشنج.
وتشير المراجع العلمية إلى أنه تمت السيطرة على حالات الإصابة بالتشنجات الصرعية سيطرة تامة في 50 % من المرضى الملتزمين بتناول العقاقير المعالجة الصرع بانتظام وفي وقتها، هذا ولا يجوز التوقف عن تناول أدوية الصرع التي يصفها الطبيب المختص إلا بعد مرور سنتين متتابعتين على المريض من غير أن يصاب بحالات التشنجات الصرعية، وذلك بالطبع تحت إشراف الطبيب المختص.
وبشكل عام فإن السلسلة العلاجية المتبعة في علاج مريض الصرع تهدف إلى ما يلي:
1. منع أو تقليل حدوث نوبات الصرع بإعطاء العقارات العلاجية اللازمة.
2. السيطرة على العوامل التي تؤدي إلى حدوث نوبة الصرع عند المريض.
3. منع حدوث مضاعفات خطيرة خلال حدوث النوبات الصرعية للمريض مثل الاختناق أو عض اللسان أو الإصابة بجرح.
4. تشجيع المريض على العيش بطريقة عادية والعمل على زيادة ثقته بنفسه.
5. منع حدوث آثار جانبية للدواء على المدى القصير والطويل.
6. منع حدوث تفاعلات بين الأدوية المختلفة عند تزامن إعطاء أكثر من علاجين مع بعضهما البعض.
ويجب أن يحرص المريض على تناول الدواء بانتظام، والالتزام الكامل بتعليمات الطبيب المعالج لأن الهدف من العلاج هو الوصول إلى التحكم في المرض مع عدم حدوث أي أعراض سلبية من تناول تلك العقاقير مثل النوم الزائد والأعراض السلبية الأخرى غير المطلوبة.
الإسعافات الأولية لنوبة الصرع
1 - إبعاد المريض عن كل ما يمكن أن يسبب له ضرراً، مع عدم محاولة منع الحركات العضلية حتى وإن كانت عنيفة.
2 - وضع أي شيء بين فكي المريض كقطعة قماش مطوية أو قطعة فلين أو قطعة من خشب حتى لا يعض لسانه، مع مراعاة أن تكون القطع كبيرة لكي لا يبلعها.
3 - فك ما حول رقبة المريض وصدره وبطنه من الأربطة حتى يستطيع المريض التنفس بسهولة.
4 - مسح لعاب المريض حتى لا يتسرب إلى المسالك الهوائية ويزيد من صعوبة التنفس.
5 - ترك المريض نائماً وعدم إيقاظه.
6 - ملازمة المريض حتى يستعيد وعيه تماماً.
7 - عدم إعطاء المريض أي نوع من الشراب حتى يفيق تماماً
تعريف مرض الصرع
مرض الصرع ليس مرضا نفسيا ولا يعني إصابة المريض بتخلف عقلي. وهو ينتج عن فشل الدماغ في التحكم بإنتاج الطاقة الكهربائية السارية من خلال خلايا الجهاز العصبي التي تحرك العضلات وتتحكم بالأحاسيس، أمَا "نوبة الصرع" فتحدث عندما تخرج من الخلايا العصبية شحنة مفاجئة من الطاقة الكهربائية تؤثر على وعي الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن، ومن الممكن أن ينتج عن نوبة الصرع حدوث نوبات متكررة من التشنج تسمى التشنجات الصرعية.
العوامل التي تؤدي إلى حدوث حالة الصرع
قد يصيب الصرع الإنسان في أي مرحلة من مراحل العمر من الولادة وحتى الشيخوخة، وتشير الدراسات إلى أن نسبة انتشار الصرع في المجتمع تتراوح ما بين (5-7) حالات لكل 1000 فرد.
وفي الحقيقة فإنه في معظم حالات الصرع لا يمكن معرفة السبب الأساسي الذي يؤدي إلى إصابة المريض بنوبات الصرع، إلا أنه يمكنا القول بأن هنالك عوامل ذاتية وأخرى مكتسبة تؤدي إلى حدوث نوبات الصرع عند المرضى، وهذه العوامل هي:
1. العوامل الذاتية:
وهي عوامل فردية تتعلق بطبيعة بعض خلايا المخ عند المريض حيث تتميّز هذه الخلايا بقابليتها واستعدادها لإنتاج شحنات كهربائية أكبر من المعدل الطبيعي دون وجود أسباب مرضية واضحة ومحددة تؤدي إلى ذلك.
2. العوامل المكتسبة:
هي العوامل التي تؤدي إلى تلف بعض خلايا المخ مسببة تليفها واضطراب السيالات الكهربائية الخارجة منها، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
- نقص الأوكسجين والاختناق خصوصا عند المواليد أثناء الولادة.
- إصابات الرأس الناتجة عن الحوادث المختلفة مثل حوادث الطرق وخاصة تلك التي تؤدي إلى ارتجاج الدماغ أو نزف في المخ.
- التهابات المخ (Encephalitis) والتهابات السحايا (Meningitis) وأورام المخ Brain Tumors).
- تناول جرعات عالية من الكحول والمخدرات.
- تشجنات الطفولة الناتجة عن الحمى، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الأطفال الذين يعانون من نوبات تشنج حمى أثناء الطفولة تزداد نسبة حدوث مرض الصرع عندهم أكثر من الأطفال الآخرين.
أنواع نوبات الصرع
هنالك ثلاثة أنواع رئيسية من نوبات الصرع هي:
1 - نوبة الصرع الكبير، وهي أكثر نوبات الصرع خطورة، فيها يفقد المريض الوعي فجأة ويسقط ما لم يسنده أحد، وتتراخى العضلات، وتدوم معظم نوبات الصرع الكبير لدقائق معدودة يغط المريض بعدها في نوم عميق.
2 - نوبة الصرع الخفيف، التي يحدث معظمها عند الاطفال، حيث يشحب لون المصاب خلالها ويفقد الوعي لثوان وقد يبدو مرتبكاً ولكنه لا يسقط، وكثير من هذه النوبات لا تلاحظ.
3 - النوبة النفسية الحركية وفيها يتصرف المريض بشكل انطوائي وغريب لعدة دقائق وقد يجوب أرجاء الغرفة فجأة أو يمزق ثيابه.
ويمكن أن يصاب مريض الصرع بهذه النوبة في أي وقت، نهاراً أو ليلاً، وبعضهم يصاب بنوبات متواترة ولكن آخرين قلما يصابون بها، وتحدث النوبات دونما سبب واضح، ولكن الإرهاق والإجهاد العاطفي يمكن أن يزيد من نسبة حدوثها.
أشكال نوبات الصرع
تختلف نوبات الصرع التي تحدث لمرضى الصرع باختلاف المناطق التي تصيبها من الدماغ؛ فإذا أصابت الدماغ بشكل كامل سميت بالنوبات العامة وتتسم هذه النوبات بانتشار النشاط الصرعي ليشمل المخ كله، وفيها يفقد المصاب وعيه بالكامل وقد يصاحبها حدوث تبول لا إرادي مع زيادة إفرازات اللعاب (رغوة الفم).
أما إذا أصابت نوبة الصرع منطقة معينة من الدماغ سميت بالنوبة الصرعية الجزئية، وهي تلك النوبة التي يبقى فيها النشاط الصرعي محدودا ولا يشمل المخ كله، وقد تصيب أحد مراكز الإحساس في المخ مما ينتج عنه إحساس غير واقعي عند المريض كشم رائحة غريبة أو رؤية أضواء وألوان غير حقيقية، أو قد تصيب أحد مراكز الحركة وينتج عنها ما يسمى بالتشنج حيث تكون حركة الأطراف عنيفة وقد يصاحب ذلك فقدان الوعي والسقوط على الأرض، أو قد تكون في أحد مراكز السلوك وينتج عنها سلوك غير مبرر كالضحك من غير سبب أو الشعور بالخوف أو الركض من غير هدف أو عمل حركات باليد.
أعراض نوبات الصرع
تختلف الأعراض المصاحبة لنوبات الصرع من مريض لآخر، ولكن بشكل عام يمكننا القول بأن من أهم أعراض الإصابة بنوبة الصرع ما يلي:
1. فقدان الوعي بصورة مؤقتة أو طويلة.
2. التحركات التشنجية اللإرادية.
3. حدوث ارتعاشات حول العين أو الفم في حالة حدوث نوبات الصرع الخفيفة، ففي هذه الحالة يظهر المصاب علامات الشرود الذهني من غير أي تغيير يطرأ على وضعيته التي كان عليها قبل حدوث النوبة.
4. أمّا في النوبات الكبيرة فإن المصاب يسقط على الأرض فاقد الوعي ويخرج من فمه رغوة غالبا ويبدأ بالعض وهز أطرافه بعنف، وقد يؤذي المريض نفسه أثناء النوبة، ولكن غالباً ما يحس المريض بنوع من الإنذار أو التحذير قبل النوبة، حيث يشعر المريض بصوت قريب من الطنين في الأذنين وقد تظهر بقع أمام العينين أوتحصل نمنمات في الأصابع..، وهذا الإنذار من شأنه أن يعطي للمصاب بالصرع الفرصة للاستلقاء والابتعاد عن المواد الصلبة تجنباً للإصابة.
تشخيص مرض الصرع
يعتمد الطبيب بداية في تشخيص مرض الصرع على المعلومات التي يعطيها له المقربون من المريض أو المريض نفسه- في حالات الصرع التي لا يصحبها الإغماء-، ويكون الطبيب مهتماً بمعرفة عدد المرات التي أصيب بها المريض بنوبات الصرع والمدة الزمنية لكل منها والعوامل التي أدت إلى حدوث نوبة الصرع عند المريض، بالإضافة إلى معرفة إذا ما يصاحب نوبة الصرع إغماء أو غيره.
ومن ثم يعمد الطبيب إلى إجراء تخطيط لموجات المخ الكهربائية، والذي يفيد في تحديد نوع نوبات الصرع التي تصيب المريض ولكنه بحد ذاته لا يؤكد أو ينفي إصابة المريض بحالة الصرع.
أما بالنسبة للفحوصات المخبرية فعادة ما يجريها الطبيب بهدف تقييم الوضع الصحي للمريض قبل بدء العلاج.
كما قد يجري الطبيب فحصا لمخ المريض بالأشعة كالأشعة المقطعية (C.T.Scan) أو أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) بهدف تقييم حالة المريض لتأكد من عدم وجود مرض مسبب للصرع مثل الأورام الدماغية أو تجلطات الأوعية الدموية أو غيرها.
علاج الصرع
أهم طرق معالجة الصرع هي باستخدام العقاقير المضادة للتشنج، فالعلاج بالعقاقير هو الخيار الأول في معظم حالات الصرع، وهناك العديد من العقاقير المضادة للصرع، التي تستطيع التحكم بأشكال الصرع المختلفة، وقد يحتاج المريض في العديد من الحالات أكثر من نوع واحد من العقاقيرالمضادة للتشنج.
وتشير المراجع العلمية إلى أنه تمت السيطرة على حالات الإصابة بالتشنجات الصرعية سيطرة تامة في 50 % من المرضى الملتزمين بتناول العقاقير المعالجة الصرع بانتظام وفي وقتها، هذا ولا يجوز التوقف عن تناول أدوية الصرع التي يصفها الطبيب المختص إلا بعد مرور سنتين متتابعتين على المريض من غير أن يصاب بحالات التشنجات الصرعية، وذلك بالطبع تحت إشراف الطبيب المختص.
وبشكل عام فإن السلسلة العلاجية المتبعة في علاج مريض الصرع تهدف إلى ما يلي:
1. منع أو تقليل حدوث نوبات الصرع بإعطاء العقارات العلاجية اللازمة.
2. السيطرة على العوامل التي تؤدي إلى حدوث نوبة الصرع عند المريض.
3. منع حدوث مضاعفات خطيرة خلال حدوث النوبات الصرعية للمريض مثل الاختناق أو عض اللسان أو الإصابة بجرح.
4. تشجيع المريض على العيش بطريقة عادية والعمل على زيادة ثقته بنفسه.
5. منع حدوث آثار جانبية للدواء على المدى القصير والطويل.
6. منع حدوث تفاعلات بين الأدوية المختلفة عند تزامن إعطاء أكثر من علاجين مع بعضهما البعض.
ويجب أن يحرص المريض على تناول الدواء بانتظام، والالتزام الكامل بتعليمات الطبيب المعالج لأن الهدف من العلاج هو الوصول إلى التحكم في المرض مع عدم حدوث أي أعراض سلبية من تناول تلك العقاقير مثل النوم الزائد والأعراض السلبية الأخرى غير المطلوبة.
الإسعافات الأولية لنوبة الصرع
1 - إبعاد المريض عن كل ما يمكن أن يسبب له ضرراً، مع عدم محاولة منع الحركات العضلية حتى وإن كانت عنيفة.
2 - وضع أي شيء بين فكي المريض كقطعة قماش مطوية أو قطعة فلين أو قطعة من خشب حتى لا يعض لسانه، مع مراعاة أن تكون القطع كبيرة لكي لا يبلعها.
3 - فك ما حول رقبة المريض وصدره وبطنه من الأربطة حتى يستطيع المريض التنفس بسهولة.
4 - مسح لعاب المريض حتى لا يتسرب إلى المسالك الهوائية ويزيد من صعوبة التنفس.
5 - ترك المريض نائماً وعدم إيقاظه.
6 - ملازمة المريض حتى يستعيد وعيه تماماً.
7 - عدم إعطاء المريض أي نوع من الشراب حتى يفيق تماماً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق