الثلاثاء، 8 يناير 2013

السعال الديكي: الأعراض والعلاج


عمان-  يعرف السعال الديكي بأنه التهاب بكتيري معد يصيب الجهاز التنفسي. ويتسم هذا الالتهاب لدى العديد من المصابين بسعال عنيف متواصل لمدة خارجة عن نطاق السيطرة، ما قد يجعل التنفس صعبا، يليه صدور صوت عال وعميق يشبه صياح الديك. وينجم هذا الصوت عن محاولة المصاب لالتقاط أنفاسه بعد السعال.
وأضاف موقعا www.mayoclinic.com و www.nlm.nih.gov على ما ذكراه أعلاه أن هذا المرض يصيب الشخص في أي سن كان. فعلى الرغم من أنه كان يعد قبل ظهور المطاعيم المضادة له وانتشارها مرضا خاصا بالرضع والأطفال الصغار، إلا أنه قد أصبح الآن أكثر شيوعا لدى الأطفال الصغار قبل إكمالهم للمطعومات المضادة له، فضلا عن البالغين الذين تلاشت ما لديهم من مناعة ضده.
الأعراض
عادة ما يستغرق ظهور الأعراض والعلامات على الشخص أسبوعا واحدا بعد إصابته بالمرض المذكور. وعادة ما تكون هذه الأعراض بسيطة في بداياتها ومشابهة لأعراض الزكام، حيث تتضمن سيلان الأنف واحتقانه، فضلا عن العطاس واحمرار العينين والسعال الجاف، بالإضافة إلى ارتفاع طفيف في درجات الحرارة.
وبعد أسبوع واحد إلى أسبوعين، تبدأ الأعراض والعلامات بالتفاقم، ذلك بأن البلغم السميك يتراكم في المجاري التنفسية، ما يؤدي إلى السعال المتواصل لمدة خارجة عن نطاق السيطرة.
ويذكر أن نوبات السعال في هذه المرحلة قد تؤدي إلى ما يلي:
- تحول لون الوجه إلى الأحمر أو الأزرق.
-  التقيؤ.
-  الشعور بالتعب والإرهاق الشديدين.
-  فقدان الوعي لمدة قصيرة.
- انتهاء النوبة بصوت عال مشابه لصياح الديك عند أول محاولة لالتقاط لأنفاس.
وتجدر الإشارة إلى أن العرض الأخير، والذي يعد مميزا لهذا المرض، قد لا يصيب البعض. كما أنه قد يكون العلامة الوحيدة على إصابة بعض المراهقين والبالغين به.
العلاج
عادة ما يدخل الرضع إلى المستشفى للعلاج، ذلك بأن شدة هذا المرض غالبا ما تكون الأعلى لدى هذه الفئة العمرية. ويشار إلى أنه عادة ما يجرى في المستشفى  عزل للمصابين، وذلك لوقاية الآخرين من العدوى. فضلا عن ذلك، فإن كانت السوائل لا تثبت في جسم الرضيع كونه يتقيؤها مع نوبات السعال، فعندئذ قد يعطى السوائل والمواد الغذائية التي يحتاجها عبر الوريد في المستشفى.
أما الأطفال الأكبر سنا والمراهقون والبالغون، فعادة ما يكون بالإمكان أن يتعالجوا من دون دخولهم للمستشفى.
أما فيما يتعلق بالعلاج الدوائي لهذا المرض، فهناك مضادات حيوية خاصة تقوم بقتل البكتيريا المسببة له وتسرع في الشفاء، من ضمنها الإريثرومايسين. وغالبا ما تعطي هذه الأدوية المفعول الأفضل إن أخذت مع بداية الإصابة، إلا أن هذا المرض كثيرا ما يكتشف متأخرا، ما يقلل من فعالية هذه الأدوية، لكنه لا يجعلها غير فعالة. وبشكل عام، فإن هذه الأدوية تقلل من احتمالية نشر مستخدمها للعدوى سواء أخذت مبكرا أو متأخرا في عمر المرض.
نصائح عامة
ينصح جميع مصابي المرض المذكور بالاستفادة من التعليمات التالية، خصوصا من يتعالجون خارج المستشفى:

-  الحصول على كميات كافية من الراحة، ويساعد على ذلك الاسترخاء في غرفة مظلمة وهادئة.
-  الحصول على كميات كافية من السوائل، منها الماء والشوربات، وذلك بشكل خاص للأطفال الذين تظهر عليهم علامات الجفاف، والتي تتضمن جفاف الشفتين والبكاء من دون دموع وقلة التبول.
-  تناول وجبات صغيرة متكررة بدلا من الوجبات الكبيرة قليلة العدد. وذلك لتجنب التقيؤ بعد نوبات السعال قدر الإمكان.
-  المحافظة على نظافة وصفاء الأجواء المحيطة، وذلك بمنع التدخين في المناطق التي يتواجد بها المصاب.


ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني / وكاتبة تقارير طبية
lima1422@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com