الاثنين، 14 يناير 2013

الضغوط و المعاناة الحادة و تفاعلاتها

صورة

د. نايف الرشيدات - الضغوط و المعاناة الحادة ،هي اضطرابات مؤقتة تحدث للشخص بدون اضطراب عقلي واضح نتيجة ضغوط نفسية أو عضوية طارئة .
 عادة ما تتوقف الأعراض السابقة خلال ساعات أو أيام قليلة و الضغوط قد تكون تجربة قاسية تشمل تهديدا للأمن أو خطرا محدقا بالشخص أو ما يحيط به .
 و مثال ذلك : الكوارث الطبيعية و الحوادث و الحروب و جرائم الاعتداء و الاغتصاب.
 و غيرها , أو قد تحصل نتيجة تغير مفاجئ في مركز الشخص الاجتماعي كالخسارة المفاجئة أو التقاعد المفاجئ , و تزداد خطورة تطورات المعاناة الحادة إذا صاحبتها تعب جسماني
 و إرهاق أو عوامل عضوية مثل كبر السن , و تعتمد حدة التفاعل و تطوراتها على مدى طبيعة شخصية الشخص و مدى قدرته على مواجهة الأحداث الطارئة و تحمل شدتها .

الأعراض:
الأعراض بشكل عام تتمثل بحالة تشبه الذهول مع تقلص المقدرة على الوعي و الانتباه و الإدراك و التجاوب و التركيز و عادة ما يعقبها حالة انفصال و انسحاب من المحيط و الوضع الراهن و يصبح المريض , و كأنه في حالة جمود و تلبد في الشعور , أو على العكس من ذلك يصبح في حالة تهيج و اضطرب و في حالة شرود متواصل .
و من الأعراض النفسية المصاحبة حالة الهلع الناتجة عن القلق , و تسارع دقات القلب ,
 و التعرق و تورد الخدين و الأطراف .
و جميع الأعراض السابقة تحدث خلال دقائق بغد الأحداث المسببة مباشرة و تختفي خلال ساعات أو أيام معدودة , و قد يعقبها عدم تذكر ما حدث كلياً .

العلاج:
للمعالجة يجب تهدئة الشخص الذي يتعرض للأحداث و الضغوطات المفاجئة و إعطاؤه المهدئات المناسبة 
و إبعاده إن أمكن عن مكان المسبب و تطمينه و تطمين أهله بأنها ظاهرة مؤقتة تزول بزوال المسبب 

اختصاصي الطب النفسي 
EMAIL : dr_nayef_ersheidat@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com