اظهرت دراسة علمية إن ضرب الأطفال المتكرر على أيدي آبائهم وأمهاتهم يعوق النمو العقلي والذكاء لدى هؤلاء الأطفال ، وأشارت إلى إن الضرب حتى لو مرة كل أسبوعين يؤثر على ذكاء الأطفال.
وذكرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة (نيوهامبشاير البريطانية)
على (900) طفل بين السنة الأولى والسنة الرابعة من أعمارهم ان الأطفال الذين لم يتعرضوا للضرب من جانب آبائهم او تعرضوا له بشكل نادر أحرزوا درجات أعلى في الاختبارات بالمقارنة مع الأطفال الذين يتعرضون للضرب مرارا..
نداء صالح الشناق
لانهم ربيع الحياة وروحها .
لا تضربوهم !
ولا تعذبوهم .
علموا أطفالكم المحبة والحنان والعطف كي يحبوكم ويعطفون عليكم عندما تتقدمون بالسن.
وللكشف عن حجم الأضرار النفسية والجسدية ،التي تلحق بالأطفال جراء ضربهم وتوبيخهم ؛ لان هناك العديد من الأطفال يبكون ويصرخون كل يوم،بسبب تعذيبهم من قبل آبائهم والعاملين معهم بحجة تأديبهم ،وهم لا حيلة لهم او مقاومة .
نرى ثلة من الاطفال في الشوارع والازقة والمشاغل وعلى الطرقات ، امتهنوا كل شيء فيما الاباء يمارسون عليهم الاذلال بحجة الجوع والفقر والبطالة.
تقول «ر .ع « (أم لطفلين) أنها تضرب أطفالها كوسيلة تأديب لهم إذا أساءوا التصرف وتؤكد انه رغم ضربها لهم :»لا يستوعبون ويعودون للإساءة في التصرف مرة أخرى « .
لا اضرب أبنائي
في حين ان سماح العواملة وهي -أم لأربعة أطفال- لا تلجأ الى الضرب بتاتا :» لا اضرب أبنائي مهما كلفني الأمر لأني اعلم جيدا الآثار السلبية التي سيعانون منها في شبابهم وحياتهم مع اسرهم ومن تلك الآثار إنها تولد حقد وكراهية في داخل الطفل ولمن حوله ويكون أكثر عدائيه في المستقبل وخصوصا لضاربيه» .
اما الطفل» رامي « فانه يتعرض للضرب- كما قال ل « ابواب» من قبل والديه ومعلمته بشكل يومي .
وقال كانه السر بأنه:» عندما يكبر ويصبح قويا سيضربهم جميعا وسيضرب معلمته وسألته لماذا يضربونك قال لي لأني كثير الحركة واسأل كثيرا».
حوار
ولقد أجريت حوارا مع العديد من الأطفال الذين يتعرضون للضرب فكانت أجوبتهم متقاربة اي أنهم عندما يكبرون ويصبحون أقوياء سينتقمون من الذين الحقوا بهم الأذى الجسدي والقسوة.
والسؤال هنا:
هل نستطيع أن نعلمهم ونرشدهم للصواب من غير تعنيف او تعذيب؟.
- ممكن.
فالعنف يولد عنف وبالتالي هذا سيؤدي إلى تخريج أطفال لديهم المزيد من العداء والنقمة على المجتمع، جراء سوء التربية والمعاملة التي تعرضوا لها.
سوف اعمل من اجل مساعدتهم
الطفل خالد جابر لفت الى حالته فقال: «أمي وأبي» لا يضربوني أبدا.
واضاف:»يعطفون علي ويلعبون معي ويقرأون لي كل يوم قصة جميلة وإنني أحبهم كثيرا ووعدتهم بأني عندما اكبر سوف اعمل من اجل مساعدتهم فهم يحبوني وأنا كذلك أحبهم ،وأجريت حوارا آخر مع أطفال لم يتعرضوا للضرب فكانوا أكثر حبا وتعلقا بآبائهم واحتراما لهم « .
لحظة الضرب نفسها
وبين الاستشاري الأسري « احمد عبدالله» إن :» من أخطر الأساليب التي يتبعها بعض الآباء في معاقبة أبنائهم هي الضرب ولا تكمن خطورة الضرب على أنها ضرب فقط بل تتعدى هذا إلى مستوى الشعور فالطفل يستشعر الرغبة في الإهانة أو الانتقام الذي يكون داخل الآباء لحظة الانفعال ,,, نعم الآباء والأمهات يحبون أبنائهم ولكن الحديث هنا ينصبّ على لحظة الضرب نفسها» .
وحول الآثار السلبية لضرب الأطفال قال:» قد تكون تقليد نفس السلوك خارج البيت فيمكن أن ينشأ الطفل عنيفا أو قد ينشأ بشخصية ضعيفة بالإضافة إلى الإيذاء الذي قد يتسبب فيه الضرب أيضا ,ومن الآثار الخطيرة والتي تبقى في نفوس الأبناء هي (ذكريات الضرب )خصوصا المتكرر منها».
وعن بدائل الضرب بين بأنها :» كثيرة جدا في مناهج تعديل وتوجيه السلوك ولكنها تنطلق من أساس مهم جدا وهو أن الهدف من تعديل السلوك هو تعليم الطفل السلوك الصحيح وليس الهدف هو الانتقام منه على تصرفه بشكل خاطئ هذا الأساس سيقودنا لأساليب كثيرة ومدروسة يمكن تطبيقها من خلال المدرسة او بيئة البيت فالحرمان المدروس والنمذجة وتحمّل مسؤولية التصرف الخاطئ واطفاء السلوك غير المرغوب كلها بدائل طبيعية ومنطقية للضرب, مشيرا الى ان الضرب لا يعلّم الطفل كيف يتصرف جيدا» .
اعاقة النمو العقلي والذكاء
اظهرت دراسة علمية إن ضرب الأطفال المتكرر على أيدي آبائهم وأمهاتهم يعوق النمو العقلي والذكاء لدى هؤلاء الأطفال ، وأشارت إلى إن الضرب حتى لو مرة كل أسبوعين يؤثر على ذكاء الأطفال.
وذكرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة (نيوهامبشاير البريطانية)
على (900) طفل بين السنة الأولى والسنة الرابعة من أعمارهم ان الأطفال الذين لم يتعرضوا للضرب من جانب آبائهم او تعرضوا له بشكل نادر أحرزوا درجات أعلى في الاختبارات بالمقارنة مع الأطفال الذين يتعرضون للضرب مرارا..
وأشار الخبراء الى ان ذلك يرجع إلى ان الآباء الذين لا يستخدمون وسيلة الضرب مع أطفالهم يشرحون لماذا أخطأ أولادهم ويسمحون لهم بإصلاح سلوكهم.
و انة عندما يصفع الآباء أبنائهم فان ما يحدث هو ان الطفل يتوقف عن ممارسة السلوك الخاطئ لحظة الضرب لكن هؤلاء الآباء ينظرون الى المستقبل ولا يدركون مدى الضرر الذي ألحقوه بأبنائهم نتيجة الضرب.
وأشار إلى انه لو علم الآباء خطورة ما يحدث للأطفال عند صفعهم على وجوههم فان ملايين منهم سيتوقفون عن ممارسة هذا الأسلوب . وأوضح ان الدراسة راعت في اعتبارها قراءات الأطفال وكم من الكتب يقرأون والخلفية التعليمية والاجتماعية للآباء؛ وقد وجدت ان الضرب البدني يؤثر على ذكاء الطفل حتى لو جرى اخذ كل هذه الاعتبارات في الحسبان وقال ان الأطفال الذين يتعرضون للضرب أكثر من(3) مرات في الأسبوع أحرزوا درجات اقل بنسبة 3% من هؤلاء الذين لم يتعرضوا للضرب وكانت دراسة قد أجريت العام الماضي أوضحت ان 9% من الآباء في بريطانيا يمارسون أسلوب الضرب البدني مع أطفالهم.
مشاعر المحبة ارقى
هناك من ينادي دائما بان نتبادل الحوار والمشاعر الراقية مع الاطفال الابناء :..بادلوا أطفالكم المشاعر والحب ،والاحاديث الجميلة والاستماع لهم ، امنحوهم من وقتكم ،وازرعوا في نفوسهم المحبة ، ومدوا يد العون لهم واجعلوا قلوبكم رحيمة عليهم ،وأعطوهم الأمن والأمان من اجل يحققوا إبداعاتهم وطموحاتهم وآمالهم فالرحمة (بصغار الأرض ) فانهم اجمل مافيها .
اشعروا أبنائكم بعطفكم وحنانكم وعلموهم الرأفة والعطاء ،ومازحوهم ،املئوا قلوبهم بالحنان والمودة فهذا يساعدهم على الإبداع لان صفاء القلب يؤدي الى صفاء العقل وبالتالي يؤدي إلى التفكير بالشكل السليم والصحيح .
وعلينا ، ان نقتبس من قول رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ، وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا .
..فمن هذا عاشت البشرية الضرورة في التربية والرعاية والاثر الحسن في التعامل مع الاطفال وفهم قدراتهم
وذكرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة (نيوهامبشاير البريطانية)
على (900) طفل بين السنة الأولى والسنة الرابعة من أعمارهم ان الأطفال الذين لم يتعرضوا للضرب من جانب آبائهم او تعرضوا له بشكل نادر أحرزوا درجات أعلى في الاختبارات بالمقارنة مع الأطفال الذين يتعرضون للضرب مرارا..
نداء صالح الشناق
لانهم ربيع الحياة وروحها .
لا تضربوهم !
ولا تعذبوهم .
علموا أطفالكم المحبة والحنان والعطف كي يحبوكم ويعطفون عليكم عندما تتقدمون بالسن.
وللكشف عن حجم الأضرار النفسية والجسدية ،التي تلحق بالأطفال جراء ضربهم وتوبيخهم ؛ لان هناك العديد من الأطفال يبكون ويصرخون كل يوم،بسبب تعذيبهم من قبل آبائهم والعاملين معهم بحجة تأديبهم ،وهم لا حيلة لهم او مقاومة .
نرى ثلة من الاطفال في الشوارع والازقة والمشاغل وعلى الطرقات ، امتهنوا كل شيء فيما الاباء يمارسون عليهم الاذلال بحجة الجوع والفقر والبطالة.
تقول «ر .ع « (أم لطفلين) أنها تضرب أطفالها كوسيلة تأديب لهم إذا أساءوا التصرف وتؤكد انه رغم ضربها لهم :»لا يستوعبون ويعودون للإساءة في التصرف مرة أخرى « .
لا اضرب أبنائي
في حين ان سماح العواملة وهي -أم لأربعة أطفال- لا تلجأ الى الضرب بتاتا :» لا اضرب أبنائي مهما كلفني الأمر لأني اعلم جيدا الآثار السلبية التي سيعانون منها في شبابهم وحياتهم مع اسرهم ومن تلك الآثار إنها تولد حقد وكراهية في داخل الطفل ولمن حوله ويكون أكثر عدائيه في المستقبل وخصوصا لضاربيه» .
اما الطفل» رامي « فانه يتعرض للضرب- كما قال ل « ابواب» من قبل والديه ومعلمته بشكل يومي .
وقال كانه السر بأنه:» عندما يكبر ويصبح قويا سيضربهم جميعا وسيضرب معلمته وسألته لماذا يضربونك قال لي لأني كثير الحركة واسأل كثيرا».
حوار
ولقد أجريت حوارا مع العديد من الأطفال الذين يتعرضون للضرب فكانت أجوبتهم متقاربة اي أنهم عندما يكبرون ويصبحون أقوياء سينتقمون من الذين الحقوا بهم الأذى الجسدي والقسوة.
والسؤال هنا:
هل نستطيع أن نعلمهم ونرشدهم للصواب من غير تعنيف او تعذيب؟.
- ممكن.
فالعنف يولد عنف وبالتالي هذا سيؤدي إلى تخريج أطفال لديهم المزيد من العداء والنقمة على المجتمع، جراء سوء التربية والمعاملة التي تعرضوا لها.
سوف اعمل من اجل مساعدتهم
الطفل خالد جابر لفت الى حالته فقال: «أمي وأبي» لا يضربوني أبدا.
واضاف:»يعطفون علي ويلعبون معي ويقرأون لي كل يوم قصة جميلة وإنني أحبهم كثيرا ووعدتهم بأني عندما اكبر سوف اعمل من اجل مساعدتهم فهم يحبوني وأنا كذلك أحبهم ،وأجريت حوارا آخر مع أطفال لم يتعرضوا للضرب فكانوا أكثر حبا وتعلقا بآبائهم واحتراما لهم « .
لحظة الضرب نفسها
وبين الاستشاري الأسري « احمد عبدالله» إن :» من أخطر الأساليب التي يتبعها بعض الآباء في معاقبة أبنائهم هي الضرب ولا تكمن خطورة الضرب على أنها ضرب فقط بل تتعدى هذا إلى مستوى الشعور فالطفل يستشعر الرغبة في الإهانة أو الانتقام الذي يكون داخل الآباء لحظة الانفعال ,,, نعم الآباء والأمهات يحبون أبنائهم ولكن الحديث هنا ينصبّ على لحظة الضرب نفسها» .
وحول الآثار السلبية لضرب الأطفال قال:» قد تكون تقليد نفس السلوك خارج البيت فيمكن أن ينشأ الطفل عنيفا أو قد ينشأ بشخصية ضعيفة بالإضافة إلى الإيذاء الذي قد يتسبب فيه الضرب أيضا ,ومن الآثار الخطيرة والتي تبقى في نفوس الأبناء هي (ذكريات الضرب )خصوصا المتكرر منها».
وعن بدائل الضرب بين بأنها :» كثيرة جدا في مناهج تعديل وتوجيه السلوك ولكنها تنطلق من أساس مهم جدا وهو أن الهدف من تعديل السلوك هو تعليم الطفل السلوك الصحيح وليس الهدف هو الانتقام منه على تصرفه بشكل خاطئ هذا الأساس سيقودنا لأساليب كثيرة ومدروسة يمكن تطبيقها من خلال المدرسة او بيئة البيت فالحرمان المدروس والنمذجة وتحمّل مسؤولية التصرف الخاطئ واطفاء السلوك غير المرغوب كلها بدائل طبيعية ومنطقية للضرب, مشيرا الى ان الضرب لا يعلّم الطفل كيف يتصرف جيدا» .
اعاقة النمو العقلي والذكاء
اظهرت دراسة علمية إن ضرب الأطفال المتكرر على أيدي آبائهم وأمهاتهم يعوق النمو العقلي والذكاء لدى هؤلاء الأطفال ، وأشارت إلى إن الضرب حتى لو مرة كل أسبوعين يؤثر على ذكاء الأطفال.
وذكرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة (نيوهامبشاير البريطانية)
على (900) طفل بين السنة الأولى والسنة الرابعة من أعمارهم ان الأطفال الذين لم يتعرضوا للضرب من جانب آبائهم او تعرضوا له بشكل نادر أحرزوا درجات أعلى في الاختبارات بالمقارنة مع الأطفال الذين يتعرضون للضرب مرارا..
وأشار الخبراء الى ان ذلك يرجع إلى ان الآباء الذين لا يستخدمون وسيلة الضرب مع أطفالهم يشرحون لماذا أخطأ أولادهم ويسمحون لهم بإصلاح سلوكهم.
و انة عندما يصفع الآباء أبنائهم فان ما يحدث هو ان الطفل يتوقف عن ممارسة السلوك الخاطئ لحظة الضرب لكن هؤلاء الآباء ينظرون الى المستقبل ولا يدركون مدى الضرر الذي ألحقوه بأبنائهم نتيجة الضرب.
وأشار إلى انه لو علم الآباء خطورة ما يحدث للأطفال عند صفعهم على وجوههم فان ملايين منهم سيتوقفون عن ممارسة هذا الأسلوب . وأوضح ان الدراسة راعت في اعتبارها قراءات الأطفال وكم من الكتب يقرأون والخلفية التعليمية والاجتماعية للآباء؛ وقد وجدت ان الضرب البدني يؤثر على ذكاء الطفل حتى لو جرى اخذ كل هذه الاعتبارات في الحسبان وقال ان الأطفال الذين يتعرضون للضرب أكثر من(3) مرات في الأسبوع أحرزوا درجات اقل بنسبة 3% من هؤلاء الذين لم يتعرضوا للضرب وكانت دراسة قد أجريت العام الماضي أوضحت ان 9% من الآباء في بريطانيا يمارسون أسلوب الضرب البدني مع أطفالهم.
مشاعر المحبة ارقى
هناك من ينادي دائما بان نتبادل الحوار والمشاعر الراقية مع الاطفال الابناء :..بادلوا أطفالكم المشاعر والحب ،والاحاديث الجميلة والاستماع لهم ، امنحوهم من وقتكم ،وازرعوا في نفوسهم المحبة ، ومدوا يد العون لهم واجعلوا قلوبكم رحيمة عليهم ،وأعطوهم الأمن والأمان من اجل يحققوا إبداعاتهم وطموحاتهم وآمالهم فالرحمة (بصغار الأرض ) فانهم اجمل مافيها .
اشعروا أبنائكم بعطفكم وحنانكم وعلموهم الرأفة والعطاء ،ومازحوهم ،املئوا قلوبهم بالحنان والمودة فهذا يساعدهم على الإبداع لان صفاء القلب يؤدي الى صفاء العقل وبالتالي يؤدي إلى التفكير بالشكل السليم والصحيح .
وعلينا ، ان نقتبس من قول رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ، وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا .
..فمن هذا عاشت البشرية الضرورة في التربية والرعاية والاثر الحسن في التعامل مع الاطفال وفهم قدراتهم
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق