الاثنين، 14 يناير 2013

«بسام الدسوقي» أبدع باختراعاته: فهل يجد من يتبناها ويخرجها للنور ؟!

صورة

غدير سالم - نظرة وسائل الإعلام المختلفة ، سبيل وطريق المبدعين لإخراج ابداعاتهم ، وتطويرها وايجاد من يتبناها ويخرجها للنور ، حيث يعتبر الإختراع أساس التغيير والتطوير , ونوعا من أنواع الإبداع .
ومن أجل توضيح الصورة الحقيقية ، وتحقيق ما امكن للمصلحة العامة ، كان هذا اللقاء مع أحد المبدعين الإردنيين الذي قام بعمل ما يقارب ال 21 مشروعا ، وقام بتقدير الكلفة لكل مشروع ، ولا ينتظر سوى من يتبنى بعض هذه المشاريع للإستفادة منها في الحياة العامة.
«بسام اديب الدسوقي» 53 عاماً ، مواطن أردني ومدير التخطيط والإستشارات في جمعية المخترعين الأردنيين ، درس الهندسة الصناعية .
تحدثنا معه حول مجموعة من مشاريع اختراعاته وما فكرة كل مشروع منها.

معالجة النفايات الطبية 
حول جهاز معالجة النفايات الطبية ( بطريقة التعقيم الآلي )قال «بسام الدسوقي» :
 ان فكرة البحث والإهتمام في مُعالجة النفايات الطبية بالطريقة المُبتكرة هي الأمثل والتي لا ينتج عنها أي تلوث في البيئة خلافاً للطرق المُستخدمة حالياً في العالم، وهي طريقة الإحتراق مما تُسبب تلوث غير مُباشر في إنبعاث الكربون ،مُصاحباً للفيروس والجراثيم، ويتم إختلاطها في الهواء والغيوم مما تعود بالضرر على الإنسان، و المزروعات والمياه الجوفية ،عن طريق سقوط الأمطار مما دعانا إلى إيجاد طريقة مُثلى بنظام التعقيم المُغلق الآلي لمُعالجة هذه النفايات ،بحيث تُصبح النفايات بعد مُعالجتها سليمة مائة بالمائة دون بقاء أي جراثيم أو بكتيريا أو أية مُلوثات أخرى في المُخلفات بعد مُعالجتها «.
واضاف ان اهداف ومبررات المشروع هي :»    المُحافظة على البيئة ,والوصول إلى أقل كلفة تشغيل ,و السرعة في معالجة النفايات الطبية ,    وتوفير كلفة النقل من المستشفى إلى مكب النفايات ، ومن جهة أخرى فإن الطريقة الحديثة تعمل على تخفيض حركة الاليات على الطرق ،وتوفير فاتورة الوقود على خزينة الدولة، وكذلك توفير عملة صعبة على جميع المنشاءات الطبية لعدم ضرورة شراء سيارات خاصة لكل مستشفى «.
توليد الطاقة
 بدون استعمال المشتقات النفطية 
و تابع حديثه عن جهاز أخر قائلاً :» الجهاز الأخر هو جهاز توليد الطاقة بدون إستعمال المشتقات النفطية ، حيث يتم استخدام مولدات عادية مثلا يتم إلغاء المحرك الميكانيكي الذي يعمل على الوقود ، واستبداله بمحرك يعمل على ضغوط السوائل ، ومن ثم يتم توليد الحركة المساوية لقدرة المحرك السابق ، فيقوم بتوليد الكهرباء من دون مصاريف تشغيلية ، وفي دراستي توصلت لغاية 35 كيلو وات ، ومن الممكن تطويرها للأعلى «.

 التدفئة المركزية الصديق للبيئة 
ثم تحدثنا عن جهاز التدفئة المركزية الصديق للبيئة فقال الدسوقي :» جاءت فكرة الاهتمام في بحث موضوع جهاز تدفئة بديل عن الاجهزة المستخدمة منذ عقود مضت، للحصول على كفاءة أعلى من المتعارف عليه ، وسهولة الاستخدام وبدرجات أمان عالية «.
وبين ان من اهداف ومبررات المشروع : «المحافظة على البيئة ,بالتخلص من الانبعاثات الناتجة عن عملية إحتراق الوقود بالحارقة , والوصول إلى أقل تكاليف تشغيلية ,    نظراً لإرتفاع وعدم إستقرار أسعار البترول في العالم ,تم اللجوء إلى هذا النظام من أنظمة التدفئة ( بدون وقود ),وكذلك الوصول إلى نظام تدفئة سهل الإستعمال من ِقبل ربات البيوت, والحصول على درجات حرارة بمُعدل أعلى من المُتعارف عليه     في الأنظمة المتبعة للتدفئة ,و تحقيق درجة أمان أعلى عند الإستخدام , بالاضافة الى ان حجم وحدة التدفئة أقل من الإنظمة المتوفرة حالياً».
وقال «لما ورد ذكره أعلاه نجد بأن هذا النظام غير ملوث للبيئة ,ولا يوجد به مخاطر وسهل التشغيل ,ومجزي إقتصادياً ويكفي لتدفئة المساحة المطلوبة مهما بلغت ,ويبقى الفارق بتكلفة التشغيل ثابتاً».

تنظيف أطراف 
الشوارع عوض عن المكانس اليدوية 
ثم تحدث عن جهازين آخرين من ابداعاته فقال :» يوجد أيضاً جهازين من ضمن مجموعة الأجهزة التي قمت بعمل مشاريعها ، الأول نظام لتنظيف أطراف الشوارع عوضاً عن استعمال المكانس اليدوية ، والثاني جهاز توفير ما نسبته 40% كحد أدنى من استهلاك الوقود في أنظمة التدفئة المركزية باستغلال الطاقة المفقودة ، فيما يخص الجهاز الأول فالهدف منه تنظيف أطراف الشوارع بطريقة جيدة وسهلة الإستعمال ، دون كلفة تشغيلية ، حيث أن الجهاز يوجد داخل العربة ويقوم بجمع النفايات داخل أكياس وما يتوجب على عامل الوطن سوى وضعها على جانب الطريق وتقوم سيارات النفايات بأخذها ، من فوائده السلامة لعامل الوطن ، ونظافة دائمة للشوارع ، وانتاجه 30 ضعف المكانس العادية «.

 تكثيف الهواء لماء 
وأضاف :» أما الجهاز الثاني فهو نظام توفير 40 % من الكلفة التشغيلية لأنظمة التدفئة المركزية المتعارف عليها ، فالطاقة المفقودة إذا قمنا بجمعها نستطيع أن نستفيد لغاية 40% منها ، ولن أنسى جهازا مهما وهو جهاز الحصول على الماء من الهواء ، فالمناطق النائية التي لا يصلها الماء بامكانها الحصول عليه من خلال الهواء ، حيث يتم تكثيف الهواء للماء ، فالكلفة التشغيلية 12 قرشا كل 24 ساعة ، حيث أن الكمية المنتجة في المناطق الجافة 200 لتر في 24 ساعة ، والمناطق الرطبة تزيد حسب نسبة الرطوبة «.

 إستثمار للعقول الأردنية 
وفي نهاية اللقاء تحدث الدسوقي عن رغباته وأمنياته قائلاً :» أتمنى أن يتم هناك تبني لجمعية المخترعين الأردنيين ، وإعطاء فرصة للمبدعين والمخترعين ، وأتمنى أيضا أن يكون هناك تذليل للعقبات في المؤسسات الحكومية ، ويكون هناك دعم مباشر تحت أي رقابة ترغب بها الحكومة ، وأن نجد جهة تتبنى وتدعم هذه الإبداعات ، وأن يتم استثمار العقول الأردنية ،موجها الدعوة للقطاع العام والخاص للإهتمام بموضوع الإبداعات الوطنية ، بطريقة تساعد الوطن بتخطي الأزمة المالية «.

نشر ثقافة الإختراع 
من جانبه قال نائب رئيس جمعية المخترعين الأردنيين « محمد أسندر» 58 عام وأثناء تواجده خلال اللقاء :» قمت بعمل محرك احتراق داخلي إهليجي ، وهو مسجل عالمياً ، وقمنا بتجربته وتم نجاحه ، وكأي مبدع يعاني من عدم وجود ثقافة الإختراع ، ومن خلال الجمعية حاولنا أن ننشر ثقافة الإختراع وطرق تبنيها واستثمارها ، ونحن بحاجة لمن ينفذ افكار المبدعين الأردنيين على أرض الواقع ، وتحويلها إلى واقع ملموس ، ونتمنى من رجال الأعمال في الأردن وغرف الصناعة والوزارات أن تساعدنا من أجل الوصول بأعمالنا بما ينفع الوطن «.
هذه بعض ابتكارات وإبداعات المبدعين ، نعرضها دون تحيز على أمل أن تلقى من يتبناها ويخرجها للنور ، ويستفيد منها الوطن والمواطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com