الأحد، 6 يناير 2013

فوائد صحية جمة للشاي الأخضر


عمان- الغد- الشاي الأخضر مشروب يدخل مكوناً أساسياً في قائمة مشروبات العديد من الأشخاص، ذلك أنه لم يعد شرب الشاي الأخضر يقتصر على شعوب المغرب العربي والهند الصينية كما كان في السابق، بل أصبح يستهوي العديدين من جميع أنحاء العالم.
 ويعزى هذا الأمر إلى مزايا الشاي الأخضر الصحية الأكيدة التي توصلت إليها العديد من الأبحاث العلمية، فعلى سبيل المثال تنقل مجلة صينية عن الطبيب "يهاي كاو" تأكيده على التوصل إلى الآلية المحتملة التي يكافح بها الشاي الأخضر السرطان، مبيناً أن نمو جميع الأورام يحتاج لإمدادها بالدم ونمو أوعية دموية جديدة. 
وأضاف هذا الطبيب قائلا: إن فريق البحث العلمي الذي يقف هو على رأسه وضع فرضية تقوم على مبدأ أن تناول الشاي الأخضر من الممكن أن يعمل على إيقاف نمو الخلايا السرطانية. 
ويضيف الطبيب "يهاي كاو" إن تناول الشاي الأخضر لفترات طويلة يلعب دورا مهما جداً في إيقاف نمو الأوعية الدموية المغذية للأورام، لكنه يحذر من تناول كميات كبيرة منه أثناء الحمل أو أثناء التئام الجروح، إذ تكون هناك حاجة كبيرة للأوعية الدموية الجديدة في هذه الحالات. 
كما لجأ باحثون أوروبيون إلى إجراء تجاربهم على الفئران، ليجدوا أن تناول الشاي الأخضر لم يوقف نمو الأوعية الدموية الجديدة فحسب بل منع انتشار الأورام إلى رئة الفئران أيضا. ويتوقع هؤلاء الباحثون أن لا تكون مادة "الأي، جي، سي، جي" التي ثبت وجودها في مادة الشاي الأخضر هي المادة الوحيدة المكافحة للسرطان في الشاي الأخضر، وإلى جانب الحد من انتشار السرطان يعتقد الباحثون ان للشاي الأخضر فوائد تتعلق بمكافحة أمراض أخرى تعتمد على العملية نفسها، مثل العمى الناتج عن مرض السكري.
الشاي الأخضر وسرطان البروستات
يبشر علماء من جامعة كاليفورنيا مرضى "سرطان البروستات" بأنباء مفرحة، إذ توصلوا في نتائج دراسة حديثة إلى أسلوب علاجي ووقائي سهل ورخيص لهذا المرض، وأوصوا بشرب الشاي بنوعيه الأخضر والأسود، ويتوقعون بأنه العلاج الطبيعي المفيد للوقاية من سرطان البروستات.
ففي دراسة تعد الأولى من نوعها، ركزت على دور الشاي في عملية التأثير المضاد للأورام السرطانية، وجد أن للشاي تأثيراً مضاداً للأورام، والتي من أهمها سرطان البروستات، كما أنه جرى اكتشاف ان هناك تماثلاً في وجود عدد من المركبات البوليفينولية بين الشاي وخلايا البروستات في فأر التجارب، وذلك بعد وضع عناصر الشاي الأخضر في الماء الذي يشربه الفأر قيد التجربة.
وبذا استطاع هؤلاء الباحثون في جامعة كاليفورنيا الأميركية أن يحددوا وجود مادة البوليفينول ضمن أنسجة سرطان البروستات بعد شرب الفأر لمقدار محدود من الشاي، كما وجد هؤلاء الباحثون، أن نمو خلايا البروستات، كان أكثر بطئا في هذه الحالة.
وتوضح الدكتورة سوزان هيننغ، من مركز UCLA  للتغذية، ان الباحثين يركزون على احتمالات تأثير عناصر البوليفينول في الشاي على عامل يدعى "بولي اميناز" والأنزيم المسؤول عن إفراز المقادير العالية منه المصاحبة لأمراض السرطانات الخبيثة عند الإنسان، ومن بينها سرطان البروستات.
وتستنتج الدراسة أنّ للشاي بنوعيه الأخضر والأسود دورا واعدا ومفيدا في الوقاية الكيماوية من حدوث سرطان البروستات، وتخطط الدكتورة هيننغ لاستقصاء ما إذا كان بالإمكان تعزيز ذاك التأثير من خلال تناول كميات زائدة من البوليفينول عبر كبسولات تحوي مستخلص تلك المادة.
وسرطان البروستات، هو واحد من أكثر السرطانات شيوعاً بين الذكور في العالم، وأكثر من ربع المرضى المصابين به يستخدمون العلاجات البديلة، بما فيها الشاي الأخضر.
الشاي الأخضر وأمراض القلب
كما يعتبر الشاي الأخضر علاجاً طبيعياً لضغط الدم المرتفع وقد بات من المعروف أن الشاي الأخضر يخفض من الكولسترول عموما في جسم الإنسان، ويقلل خصوصاً من نوعه الرديء المعروف باسم HDL. فضلاً عن انه يقلل من حدوث الأزمات القلبية.
الشاي الأخضر وأمراض أخرى
يحفز الشاي الأخضر الوقاية من القولون العصبي ويزيد من كفاءة الجهاز المناعي ويحسن وظائف الكلى ويقاوم الفشل الكلوي. كما يمتص الدهون في الجسم والدم ويساعد في إنقاص نسبة السكر وتخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي وانتظام حركة الأمعاء والإسراع في عملية الهضم وإزالة الانتفاخ والمحافظة على سيولة الدم ومقاومة الجلطات.
ويؤكد الباحثون ان تناول كوب من الشاي الأخضر الذي يحضر بإلقاء كيس منه في ماء مغلي يشعر متناولي الوجبات الدسمة بالراحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com