الاثنين، 7 يناير 2013

هزات نفسية في عالم المراهق!

صورة

عزا الدكتور يسري عبد المحسن ،أستاذ الطب النفسي والأعصاب في كلية الطب في جامعة القاهرة ،الهزات النفسية التي تصيب الاطفال والفتيان المراهقين إلى: وجود فارق كبير بين نموه الجسدي وعدم نضجه النفسي والعاطفي، فيشعره بأنه ما زال طفلاً من ناحية سطحية عواطفه، اعتماده على أسرته مادياً واجتماعياً، وعدم قدرته على التفكير العقلاني واتخاذ القرارات السليمة.
ونصح د.عبد المحسن الآباء، في تلك المرحلة، بتوجيه الأبناء إلى طاقات وأنشطة اجتماعية، ممارسة هوايات كالرياضة والفن والأدب، تشجيعهم على القراءة.
 كما دعا في حوار نشر معه في صحيفة الجريدة اليومية ، الى تخصيص أوقات للمناقشة معهم، تربيتهم على حب المعرفة والاطلاع واحترام الرأي الآخر، مع ضرورة عدم إثارة قلقهم أو تخويفهم بالعقاب أو الحرمان من التنزه.
وانه «على الآباء ترويض أنفسهم على عدم القلق على أبنائهم بأسلوب مبالغ فيه وإخفاء قلقهم كي لا تنتقل عدواه إلى المراهق، التقليل من عبارات التحذير والانتقاد لسلوك الأبناء، والامتناع عن الأساليب الخاطئة في التربية كالتأنيب والاستهزاء والسخرية».
 أن انفعالات الخوف تؤدي إلى سيطرة القلق على المراهق، وربما يتحول بمرور الوقت إلى قلق مزمن وخوف مرضي يرافقه إحباط واكتئاب وسلبية وضعف الثقة بالنفس، وغياب قيم الاحترام والتعاطف.
 «تؤشر تلك الانفعالات السلبية إلى التربية الخاطئة، افتقاد الطفل أو المراهق إلى الرعاية والدفء الأسري، غياب الدور المدرسي عن توجيه طاقات التلامذة إلى أنشطة إيجابية، عدم الاهتمام بالجانب النفسي، وربما يكرّس عقاب المعلم الخوف في نفس التلميذ ويدفع أقرانه إلى السخرية منه، وتكون النتيجة انطواء المراهق وعدم قدرة على اتخاذ قرار». كما اشار الباحث التربوي الدكتور وليد نادي الى ذات المصدر الذي احال القضية الى وجود هزات نفسية وعصبية قوية تتحكم في حياة المراهق .
ويوضح نادي أن المراهق يفتقد في بعض الحالات إلى القدوة المثالية، وربما يتسبب شجار الوالدين بإصابة الأبناء بأمراض نفسية وعصبية كالاكتئاب والقلق، مشدداً على ألا بديل عن الاستقرار العائلي والتربية الأخلاقية للأبناء، وحمايتهم من المضاعفات المرافقة للخوف ودخولهم في مرحلة متأخرة من المرض.
يرى نادي أن التربية الصحيحة تعني تعامل الآباء مع الأبناء وفق مراحلهم العمرية وما يتوافق مع قدراتهم الذهنية والجسمانية، وأن تسود بينهم لغة الحوار والصداقة القوية، فيتحرر الأبناء من انفعالات الخوف، لا سيما في مرحلة المراهقة التي تتشكل خلالها شخصية المراهق، واجتيازها بأمان يحميه من الإصابة بأمراض نفسية، علماً أن ثمة حالات لازمتها تلك الانفعالات السلبية لأنها ظلت من دون علاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com