الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

إعلانات على شاشات الموبايلات

صورة

كريمان الكيالي -  لم يعد الموبايل وسيلة اتصال جريئة ألغت الخصوصية من حياة الناس، واخترقت حتى الأوقات الحرجة فقط ، بل أسلوب مهم للتسويق والترويج لكل السلع الاستهلاكية ،خاصة خلال فترة التخفيضات والتنزيلات الموسمية.
 تطورت صناعة الإعلان ولم تعد حكرا على الإعلانات التقليدية في الصحف والمجلات ، فهناك إعلانات الشوارع وتلك التي تبث عبر أثير الإذاعات وشاشات الفضائيات وشبكة الإنترت، ثم الموبايل الذي يعتبر أهم وأسرع وسيلة إعلانية، بازدياد عدد مستخدميه في جميع أنحاء العالم ، إضافة إلى إإمكانيات الوسائط المتعددة الهائلة الموجودة في الموبايل، والتي جعلته بحق قناة إعلامية شخصية.

 لا تقتصر على ..!
 ..أصبحت مسجات الإعلانات لا تقتصر على عروض وتنزيلات الثياب والأحذية والساعات والمجوهرات والمطابخ والأثاث واشتراكات النوادي الرياضية ، بل أصبحت تعلن عن افتتاح المطاعم والمقاهي و المتنزهات وحضور حفلات الفنانين وعروض شركات الاتصالات والفنادق وشركات السياحة والسفروالبنوك والمدارس والجامعات و طلبات الخادمات وغيرها، حتى أن ما يصل من مسجات إعلانية أكثر بكثير من تلك التي يتبادلها الناس بين بعضهم البعض من خلال الموبايل.

 حرص!
 وبرغم أن هذه المسجات تبين حرص الجهات المرسلة، على تسويق وترويج بضائعها وخدماتها وإعطاء الأولوية لمن تصلهم هذه المسجات بخاصة الزبائن، إلا أن كثيرين يشتكون من إزعاجها ،حيث أنها كثيرا ما تأتي في أوقات غير مناسبة، خلال العمل او في حفل او مأتم او ، إضافة إلى أنها قد تصل إلى أشخاص لا يعنيهم محتواها أيضا ، وفي هذا تقول «ميساء»: أعطيت قبل سنوات رقم موبايلي لأكثر من محل يبيع الملابس في أحد المولات الكبيرة ، ولا أدري كيف أصبح رقمي مستهدفا لكل الإعلانات التجارية، من جهات ومؤسسات وشركات لا أعرفها ولا يهمني البتة ما تطرح من إعلانات على الإطلاق . 

 الانتقاد ولفت الانتباه
 «لبنى « ،اضافت نقطة مهمة وهي أن هذه المسجات، قد تصل بشكل متتابع ومحرج،في أحيان كثيرة في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل وتقول :» أضطر للقول لمن حولي حتى لو كانوا أفراد أسرتي، بان هذه إعلانات تجارية فكثرة «المسجات» تجلب الانتقاد وتلفت الانتباه» ..!
 لكن موظفة علاقات عامة « ليليان « أكثر إيجابية تجاه هذه المسجات ، وتعتبرها نافذة تطل منها على أحوال السوق ، وتعرف متى تكون التنزيلات والعروض المختلفة فتستفيد منها بالشراء في أول التنزيلات حيث تتوفر البضائع بكل المقاسات والموديلات.
 وللطالبة دانا « ذات الرأي تقريبا وتقول : صحيح أن كثرة المسجات مزعجة ، بخاصة خلال أوقات الدوام وأثناء المحاضرات، لكن بين صديقاتي أشعر بالزهو والتميز ،لان كثير من المحلات تعلمني بمواعيد خصوماتها وعروضها ، مع أنني لا أذهب إلا إذا كنت بحاجة حقيقية للشراء ، أو عندما يصل الخصم إلى أكثر من 50% ، لأن العروض كثيرة وملاحقتها تتطلب ميزانية كبيرة خارجة عن حدود إمكانياتي .
أشكال وألوان من المسجات ترد ل «ابو حسام «، ويقول:» لا يوجد يوم لا يأتيه مسجات ليس لها علاقة بالتنزيلات أو العروض التجارية، بل هناك ما يختص باشتراكات الأغاني ومسجات الحب، والمسابقات وشركات السياحة والأدعية بخاصة في المناسبات الدينية».
 واكد بمرارة :» لم اعطي رقم موبايلي لأي جهة».
 ويتساءل:» لا أدري من أين حصلوا على رقمي ،ليصلني هذا الكم الكبير من المسجات. كذلك الامر مع موظف المبيعات «يزن « الذي قال انه يصله هو الآخر كم كبيرمن المسجات الإعلانية حول مباريات كرة القدم وعروض الأأجهزة والمراكز الرياضية، برغم انه لم يسبق أن أعطى رقم موبايله لأي كان كما يقول وينهي حديثه بالقول يبدو أن هذه ضريبة لابد أن يدفعها كل من يقتني موبايل هذه الأيام.!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com