الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

تلوث الهواء خلال أيام الاعتدال الخريفي .. آثاره والوقاية منه؟

صورة

غدير سالم - عدسة: خالد العودات ..بدات الاثار العكسية لفصل الخريف ..تحول اوراق الشجر والنباتات إلى اللون الأصفر ، أجواء مميزة وجميلة .
 ..انه أجمل فصول السنة ، وهو انتقالية « الصيف والشتاء «، فيه تتغير الأوضاع الجوية والبيئية والصحية.
 ما أن بدأ الإعتدال الخريفي ، صاحبه أجواء من غبار وطوز ورمال وتباين في درجات الحرارة بين النهار والليل ، اثرت على الإنسان فما هي هذه الآثار ؟ وكيفية الوقاية منها ؟ 
أخصائي الأمراض الباطنية الدكتور عادل حمزة تحدث ل»أبواب» عن الآثار المصاحبة لأجواء الغبار قائلاً :» أجواء الغبار هذه تؤدي إلى ضيق تنفس وبلغم في الصدر وهذه الأمور تؤدي إلى نوبات تحسسية متكررة كالربو ، والتهابات حادة في القصبات الهوائية ، بالإضافة إلى تحسس في الأنف متكرر ولا يشفى بسهولة ، والتهابات جلدية متحسسة «.
وأضاف :» قد يحتاج البعض إلى أخذ الكورتيزون وبخاخات في الحالات الصعبة ، وقد يؤدي إلى نوبة رشح يطيل الشفاء منها «.
أما فيما يتعلق بكيفية الوقاية من هذه الآثار قال حمزة :» يجب البعد عن مسببات التحسس ، مثل الغبار وحبوب اللقاح التي تصدر من الشجر وغيرها التي تؤثر على الإنسان «.
وحول الأمر ذاته تحدثنا مع أخصائي الحساسية والمناعة الدكتور محمد جميل هاشم فقال : الغبار إحد المسببات للحساسية وبالذات الغبار الداخلي حيث أن هناك نوعين من الغبار داخلي وخارجي ، اما الداخلي فله تأثير من خلال « حشرة عثة غبار المنزل « التي تعيش في الأثاث ، حيث انها تسبب للإنسان التحسس والربو وحساسية الأنف ،وأن 70% من حساسية الناس هي من هذه الحشرة «.
وأضاف:» هذه الأغبرة تؤثر على الجهاز التنفسي ، ابتداءً من الأنف إلى القصبات ، حيث يؤدي إلى رشح تحسسي وربو قصبي تحسسي «.
وللوقاية من هذه الأغبرة قال هاشم:» يجب على الشخص عدم التعرض للغبار ، وعند حدوث الغبار يجب عدم فتح الشبابيك ، ونظافة المنزل من الأمور المهمة «.
وأضاف :» أن هذه الأتربة قد تؤدي إلى حدوث مرض مزمن عند الشخص ولكنها لا تؤدي إلى الوفاة ، وأنها تؤثر على الأطفال أكثر من الكبار كون مناعة الأطفال مناعة حساسة «.
 مدير صحة البيئة في وزارة الصحة المهندس صلاح الحياري لفت الى :» إن الغبار يؤثر على الجهاز التنفسي ، ويحد من كفاءته عند معظم الناس ، ويؤدي إلى أمراض التحسس والربو، حيث أنها تزيد عند الأشخاص الذين يشكون من هذه الأمراض «.
وأضاف :» كلما كان حجم ذرات الغبار أصغر كان الضرر أكبر لأنها تستقر في الجهاز التنفسي ، وإذا تزامن التعرض إلى الغبار تعرض إلى ثاني أكسيد الكبريت، الذي يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية «.
وفيما يتعلق بالوقاية أكد على أن فئات كبار السن والأطفال خاصة أن لا يتعرضوا للهواء الخارجي قدر الإمكان ، وهناك وقاية على مستويات كبيرة مثل ، تسييج المدن بالأشجار الحرجية ، وزيادة مساحة الرقعة الخضراء ، حيث أن هذه الأمور تعمل كمصدات وتخفف من مضار هذه الأغبرة «

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com