جينة السعادة.. انثوية

بيّن باحثو جامعة ساوث فلوريدا والمعهد الوطني للصحة الأميركي أن النساء يمتلكن إحدى الجينات المسؤول عن شعورهن بالسعادة والفرح والبهجة، في حين يفتقر إليها الرجال، وهو ما قد يفسر لماذا تشعر المرأة غالبا بالفرح وتصبح بشكل عام أكثر سعادة في حياتها من الرجل. 
وقال الباحثون إن «المونوامين اوكسيديز» هي جينة السعادة الأولى الخاصة بالانثى، موضحين في الوقت نفسه أن النتائج التي كشفت عنها الدراسة مثيرة للغاية، نظرا لأن «المونوامين اوكسيديز» يعرف في الأوساط الطبية بأنه جينة القلق، وترتبط بحدوث بعض التصرفات السلوكية السلبية مثل تعاطي الكحوليات والعنف والانطوائية، ولكنها تمثل أيضا جانبا أكثر إشراقا بالنسبة للنساء وتجعلهن أكثر سعادة. 
وقام فريق العلماء خلال الدراسة بسؤال ما يقرب من 350 رجلاً وامرأة، بشأن مدى إحساسهم بالسعادة، والحصول على عينة من لعابهم لهدف فحص الحمض النووي، الـ «دي أن إيه» لكل فرد. ولاحظ الباحثون «أن هناك نوعين من الجينة الوراثية أحدها أكثر نشاطًا والأخر أقل نشاطًا». 
كما لاحظ العلماء أن «النساء اللواتي يحملن الجينة الوراثية الأقل نشاطًا كن أكثر سعادة من غيرهم ممن خضعن للدراسة، أما اللواتي يحملن النوعين فقد كانت تبدو السعادة واضحة تمام الوضوح عليهن». وكشفت الدراسة أيضًا أن «الرجال الذين خضعوا للتجربة كانوا يحملون جينة السعادة، ولكنهم لم يكونوا أكثر سعادة مقارنة بغيرهم».(ميدل ايست اونلاين)