عمان - تعد التهابات منطقة الشق الذي يتم إجراء العمليات الجراحية من خلاله ضمن أكثر مضاعفات العمليات شيوعا. كما وتؤدي هذه الالتهابات إلى إطالة مدة مكوث المصاب في المستشفى، ما يرفع من الفاتورة التي يقوم بدفعها.
هذا ما ذكره البروفيسور جريجوري تيو وزملائه ونشر على موقعwww.medicalnewstoday.com الذي أشار إلى أنه استجابة للحاجة الملحة لإنشاء مادة مضادة للبكتيريا تغلف الغرز التي تقوم بإغلاق الشقوق التي تجرى العمليات الجراحية من خلالها، وتكون أفضل من المادة المستخدمة حاليا.
وقام علماء بتسجيل اكتشاف مادة مغلفة جديدة تزيد فعاليتها بـ1000 مرة مقارنة بأكثر المواد المستخدمة حاليا انتشارا لهذا الغرض، وهي المضاد الحيوي الذي يحتوي على مادة التريكلوسان triclosan، والتي أدت كثرة استخدامها في منتجات كثيرة خلال أعوام عديدة إلى بزوغ سلالات بكتيرية لا تتجاوب مع تأثيراتها. كما أن عملها يقتصر على إبطاء نمو البكتيريا وليس قتلها، أي أنها لا تقتل البكتيريا المتواجدة بالفعل. فضلا عن ذلك، فإن مادة التريكلوسان يمتصها الجسم، ما يؤدي إلى مخاوف تسببها بحدوث أعراض جانبية للمستخدم.
وقد أدى ذلك إلى لجوء العلماء لاستخدام مادة البي إيه إم بي إم PAMBM، والتي تعرف بأنها مادة جديدة مصممة من بيبتيدات طبيعية قاتلة لتنوع هائل من البكتيريا. ونتيجة لأسلوب عمل هذه المادة، فإن احتمالية حدوث مقاومة بكتيرية لها تعد احتمالية ضعيفة.
ومن الجدير بالذكر أن التقرير الذي قدم حول هذه المادة قام بوصف التجارب المخبرية التي خضعت لها. وقد ظهر من خلال نتائج هذا التقرير أنها قامت، وبشكل كبير، بالتخفيض
من كميات البكتيريا مقارنة بالتريكلوسان.
وفي مقارنة أجريت بين الغرز المغلفة بالتريكلوسان وتلك المغلفة بالمادة المذكورة، تبين أن المادة الأخيرة أكثر فعالية، وبكثير، ضد البكتيريا.
وقد علق الباحثون على ذلك مشيرين إلى أنه مع تزايد البكتيريا المقاومة للعلاج بالأدوية المتوفرة حاليا، وتحديدا مع حدوث مقاومة ضد مادة التريكلوسان، فقد أصبح أمر اكتشاف أدوية مضادة للجراثيم لا تفقد فعاليتها عند استخدامها في الأجهزة والمعدات الطبية الحيوية أمرا أساسيا لا بد منه.
ليما علي عبد مساعدة صيدلاني وكاتبة تقارير طبية
lima1422@gmail.com
هذا ما ذكره البروفيسور جريجوري تيو وزملائه ونشر على موقعwww.medicalnewstoday.com الذي أشار إلى أنه استجابة للحاجة الملحة لإنشاء مادة مضادة للبكتيريا تغلف الغرز التي تقوم بإغلاق الشقوق التي تجرى العمليات الجراحية من خلالها، وتكون أفضل من المادة المستخدمة حاليا.
وقام علماء بتسجيل اكتشاف مادة مغلفة جديدة تزيد فعاليتها بـ1000 مرة مقارنة بأكثر المواد المستخدمة حاليا انتشارا لهذا الغرض، وهي المضاد الحيوي الذي يحتوي على مادة التريكلوسان triclosan، والتي أدت كثرة استخدامها في منتجات كثيرة خلال أعوام عديدة إلى بزوغ سلالات بكتيرية لا تتجاوب مع تأثيراتها. كما أن عملها يقتصر على إبطاء نمو البكتيريا وليس قتلها، أي أنها لا تقتل البكتيريا المتواجدة بالفعل. فضلا عن ذلك، فإن مادة التريكلوسان يمتصها الجسم، ما يؤدي إلى مخاوف تسببها بحدوث أعراض جانبية للمستخدم.
وقد أدى ذلك إلى لجوء العلماء لاستخدام مادة البي إيه إم بي إم PAMBM، والتي تعرف بأنها مادة جديدة مصممة من بيبتيدات طبيعية قاتلة لتنوع هائل من البكتيريا. ونتيجة لأسلوب عمل هذه المادة، فإن احتمالية حدوث مقاومة بكتيرية لها تعد احتمالية ضعيفة.
ومن الجدير بالذكر أن التقرير الذي قدم حول هذه المادة قام بوصف التجارب المخبرية التي خضعت لها. وقد ظهر من خلال نتائج هذا التقرير أنها قامت، وبشكل كبير، بالتخفيض
من كميات البكتيريا مقارنة بالتريكلوسان.
وفي مقارنة أجريت بين الغرز المغلفة بالتريكلوسان وتلك المغلفة بالمادة المذكورة، تبين أن المادة الأخيرة أكثر فعالية، وبكثير، ضد البكتيريا.
وقد علق الباحثون على ذلك مشيرين إلى أنه مع تزايد البكتيريا المقاومة للعلاج بالأدوية المتوفرة حاليا، وتحديدا مع حدوث مقاومة ضد مادة التريكلوسان، فقد أصبح أمر اكتشاف أدوية مضادة للجراثيم لا تفقد فعاليتها عند استخدامها في الأجهزة والمعدات الطبية الحيوية أمرا أساسيا لا بد منه.
ليما علي عبد مساعدة صيدلاني وكاتبة تقارير طبية
lima1422@gmail.com
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق