الخميس، 10 مايو 2012

نصائح بعد الولادة القيصرية




عمان-  إن كنت، عزيزتي الحامل، تنوين الإنجاب بعملية قيصرية أو ترغبين بتهيئة نفسك لتكوني مستعدة لها ولما يتبعها في حالة حاجتك إليها، فقد قدم لك موقع www.mayoclinic.com المعلومات التوعوية التالية حول هذه العملية وما يليها:
بعد انتهاء العملية، يجب عليك العناية بالجرح (الشق) الناتج عنها، والذي عادة ما تستغرق مدة شفائه من 4-6 أسابيع قد تشعرين أثناءها بالإرهاق أو عدم الراحة. وللعناية بالجرح المذكور ومساعدته على الشفاء، ينصح بما يلي:
- احصلي على قدر كاف من الراحة، فقومي بوضع كل ما ستحتاجينه أنت وطفلك في متناول يدك قدر الإمكان.‎
- من المهم جدا أن تتجنبي حمل أي شيء ثقيل. ولتحديد ما يمكنك حمله وما عليك تجنبه، اجعلي طفلك هو المقياس، فلا تحملي ما هو أثقل منه، وخصوصا خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة.
- قومي بسند ودعم بطنك في منطقة الشق، خصوصا عند القيام بحركات مفاجئة، كالعطس أو السعال.
- حافظي على هيئة مستقيمة عند الوقوف أو المشي.
ويذكر أن الجرح الناتج عن هذه العملية قد يلتهب، كغيره من الجروح. لذلك، فمن الضروري أن تقومي باستشارة طبيبتك في ما يتعلق بكيفية العناية بنظافته، كما وعليك ملاحظة حدوث أي تغيرات عليه أو حوله.
وتتضمن العلامات الدالة على احتمالية حدوث التهاب في الجرح ما يلي:
- احمرار منطقة الجرح أو انتفاخها أو نزول الإفرازات من الجرح.
- الألم المتزايد في الجرح.
- ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية.
وللحفاظ على صحتك، احرصي على الحصول على الكثير من السوائل بعد الولادة بشكل عام والولادة القيصرية بشكل خاص، حيث إن ذلك يساعد على تعويض السوائل التي فقدها جسدك أثناء الولادة، كما أنه يساعد على إدرار اللبن لإرضاع طفلك. وتجدر الإشارة إلى أنه  بإمكانك البدء بالإرضاع مباشرة تقريبا بعد الولادة القيصيرية.
وكما هو الحال بعد الولادة الطبيعية، فإن الولادة القيصرية تتبع بما يلي:
- النزيف المهبلي، والذي يعد أمرا طبيعيا بعد الولادة، إلا أنه يجب اللجوء إلى الرعاية الطبية إن كان غزيرا بشكل مفرط أو كان يحتوي على خثرة كبيرة من الدم أو كانت رائحته كريهة أو إن تصاحب مع ارتفاع في درجات الحرارة.
- التقلصات، والتي غالبا ما تتشابه مع مغصات الحيض، حيث إنها قد تحدث خلال الأيام القليلة الأولى التي تلي العملية. ويذكر أن هذه التقلصات تساعد على الوقاية من حدوث نزيف حاد، إذ إنها تعمل على ضغط الأوعية الدموية في الرحم، إلا أنها قد تكون مؤشرا على وجود التهاب في الرحم، وذلك إن تصاحبت مع الألم عند لمس البطن أو ارتفاع في درجات الحرارة، فعندها يجب اللجوء إلى الرعاية الطبية.
- ألم الثدي،  فبعد عدة أيام من العملية، قد يصبح الثديان صلبين ومنتفخين ومؤلمين. وللتخفيف من عدم الراحة الناتجة عن ذلك، قومي بإرضاع طفلك، واستخدمي المضخات الخاصة التي تساعد على التخلص من اللبن الزائد في الثدي، كما واستخدمي الكمادات الباردة.
- فقدان الشعر والتغيرات الجلدية، فأثناء الحمل، ترتفع مستويات هرمونات معينة، ما يؤدي إلى زيادة نمو الشعر وتوقف عملية تساقطه الطبيعية، وينجم عن هذا حدوث زيادة في كثافته. أما بعد الولادة، فإن عملية نمو الشعر تتراجع، كما يتم التخلص من الشعر الزائد الذي تراكم أثناء الحمل، إلا أن فقدان الشعر المتسارع هذا عادة ما يتوقف خلال ستة أشهر. 
ويذكر أيضا أن الهالات أو البقع الغامقة التي قد تكون تشكلت على الجلد أثناء الحمل تبدأ بالاختفاء تدريجيا بعد الولادة.
- التغيرات المزاجية، حيث إن الولادة تثير، في بعض الأحيان، حدوث تقلبات مزاجية، كالتهيجية والشعور بالحزن والقلق. كما أن العديد من الأمهات اللائي يلدن للمرة الأولى يصبن بكآبة طفيفة، إلا أنها غالبا ما تزول خلال الأسبوع الأول أو الثاني بعد الولادة. أما إن تعمق الشعور بالكآبة أو كان الحزن غالبا على معظم الأوقات، فعندها يجب اللجوء إلى التدخل الطبي. 
ومن الجدير بالذكر أنه في حال كانت التقلبات المزاجية شديدة أو متصاحبة مع فقدان للشهية أو إرهاق مفرط أو عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة، فعندها قد تكونين مصابة باكتئاب ما بعد الولادة، والذي من الضروري أن يتم اللجوء إلى المساعدة الطبية لعلاجه، خصوصا إن ترافق مع صعوبة في العناية بطفلك أو بنفسك أو أثر على قدرتك على أداء نشاطاتك اليومية أو تصاحب مع أفكار حول إيذاء النفس أو الطفل.


ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني / وكاتبة تقارير طبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com