السبت، 12 مايو 2012

البدينات يعاملن بإهانة من البائعين بمحال الملابس



صورة

كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون بريطانيون من جامعة أكسفورد النقاب عن أن ثلث المتسوقات من النساء البدينات والممتلئات تعرضن للإهانة من قبل البائعين، والمساعدين بمحلات الملابس، الذين تصرفوا بأسلوب غير لائق معهن.
وأظهرت الدراسة، التي أجريت على مجموعة من النساء محبات التسوق، أن 40 % منهن تعرضن للإهانة من قبل المساعدين الذين يعملون بالمحلات التجارية، فكانوا أكثر إنتهازية وغير مفيدين بالمرة ، بالإضافة إلي تعليقاتهم المحرجة حول مقاسات النساء.
وقال الباحثون، أن ثلاثة من عشر نساء ضمن أعضاء النساء المشتركات بمجموعة التخسيس ومراقبة الوقت أكدن أن المساعدين بالمحال التجارية تعاملن معهن بوقاحة إضطرتهن لترك الملابس ومغادرة المحل.
 وتعاونت مجموعة من النساء من أعضاء مراقبة الوزن مع متاجر دبنهامز لتعليم الموظفين كيفية تقديم خدمة أفضل للعملاء والزبائن ، فهم الآن على وشك إطلاق برنامج تدريبى جديد لمساعدة البائعات بالمحال النسائية لجعلهن أكثر إيجابية مع عملائهن.
وأشار الاستطلاع، إلي أن ثمانية فى المائة من أصل 10 نساء شعرن بانهن بدينات وبعدم الأمان من قبل مساعدى المتاجر ، مشيرين إلي أنهم لم يشعروا بالثقة بشأن أجسادهم خلال فترة التسوق.

تمييز ضد البدينات في الوظائف
وكشفت دراسة حديثة أيضا عن أن النساء البدينات يعانين من التمييزً ضدهن عند التقدم للوظائف، بسبب ما قد يُظهره البعض من أحكام مسبقة تجاه المصابين بالبدانة.
وقالت الدراسة التي نفذها فريق بحث دولي بقيادة مختصين من جامعة «موناش» الاسترالية، بأن النساء المصابات بالبدانة يتعرضن للتمييز عند توظيفهن نتيجة زيادة أوزانهن، فهن يتلقين رواتب ابتدائية أقل، مقارنة مع زملاء العمل -من الإناث والذكور- الذين لا يعانون من وزن زائد.
وكان فريق الدراسة عمد إلى إجراء دراسة لاختبار مقياس عالمي طور للمساعد على التنبؤ بممارسة التمييز الوظيفي الفعلي تجاه الأفراد بسبب إصابتهم بالبدانة، وشملت الدراسة مجموعة من المشاركين الذين طلب إليهم تقييم عدد من الطلبات الوظيفية، والتي أُرفقت بصور للمتقدمين للوظيفة المفترضة، وطلب إلى المشاركين تصنيف المتقدمين فيما يتعلق بثلاثة جوانب وهي؛ الملائمة للوظيفة وقيمة الراتب الابتدائي والقابلية للتوظيف.
وحرص الباحثون في البداية على عدم الكشف عن طبيعة الدراسة للمشاركين، كما قام فريق الدراسة بتقييم المشاركين لتحديد ما إذا كانت صورة الجسم وأبعاد الشخصية، لها صلة بما قد يمارسونه من تمييز ضد البدانة.
واستخدم الباحثون صوراً للنساء البدينات المتقدمات بالطلب قبل خضوعهن لجراحة إنقاص الوزن وبعدها، حيث تضمنت بعض الطلبات صوراً للمتقدمات وهن لا يزلن بدينات، فيما أرفقت صور لهن بعد انخفاض أوزانهم بطلبات أخرى.
ورصدت الدراسة التي نُشرت نتائجها «الدورية الدولية للسمنة» وجود تمييز ضد النساء المصابات بالبدانة بين المتقدمات للوظيفة المفترضة، الأمر الذي طال مختلف الجوانب ومنها؛ قيمة الراتب الابتدائي والإمكانات القيادية للفرد، وكذلك إمكانية اختياره لشغل الوظيفة.
وأوضح الباحثون أن الدراسة أظهرت أن النظرة لصورة الجسد عند الفرد، من المشاركين الذي قاموا بتقييم المتقدمين للوظيفة، ارتبط بشكل وثيق بممارسته التمييز ضد البدناء؛ حيث تبين أن المشاركين الذين كان تصنيفهم لجاذبيتهم -من الناحية البدنية- ولأهمية المظهر الخارجي هو الأعلى، أظهروا ميلاً أكبر للحكم مسبقاً على البدناء والتمييز ضدهم. ويرى الباحثون أن الدراسة تعد الأولى التي تظهر العلاقة ما بين مقاييس الحكم المسبق على البدانة، والتمييز الفعلي ضد المصابين بالبدانة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com