السبت، 19 مايو 2012

العناكب تلهم (عمرو) بالحصول على جائزة أحسن فكرة في أبحاث الفضاء



صورة

كيف يمكن أن يعيش العنكبوت النطاط في وسط  بلا جاذبية أرضية؟ 
إن هذا السؤال الذي يصلح عنوانا لإحدى روايات الخيال  العلمي هو فكرة تجربة ينتظر لها أن تجرى في محطة الفضاء الدولية «أي اس  اس» صيف عام 2012.
ومشيرا لهذه الفكرة قال صاحبها، الشاب المصري عمرو محمد:»أردت معرفة  تأثير انعدام الجاذبية على تصرف العنكبوت النطاط أثناء صيده فريسته».
والشاب عمرو محمد هو الفائز بالمركز الأول في مسابقة «يو تيوب سبيس لاب»  الدولية التي نظمتها  شركة جوجل العملاقة لاختيار أحسن فكرة لتجربة  فضائية.
واختير عمرو محمد من قبل لجنة تحكيم مكونة من علماء في أبحاث الفضاء من  أمثال ستيفان هاوكينج و رواد فضاء من أنحاء متفرقة في العالم.
وقدم عمرو محمد من مصر إلى ألمانيا لحضور حفل تسليم الجوائز   الأربعاء في المركز الأوروبي لرواد الفضاء في مدينة كولونيا.
وقدم عمرو فكرته أمام 21 فريقا من المتسابقين من جميع أنحاء العالم.  وأعلنت وكالة «ايسا» الأوروبية للفضاء أنها تعتزم عرض هذه التجربة بشكل  حي في جميع أنحاء العالم عبر موقع يوتيوب للمواد المصورة وهو نفس الموقع  الذي انطلقت منه المسابقة التي أعلنت عنها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
ويتشوق عمرو محمد لمعرفة رد فعل العناكب في هذا الوسط الجديد «فستبين  التجربة مدى تطور مخ العناكب» حسبما أوضح في حديثه 
وعبر عمرو عن أمله في أن تدرك هذه العناكب بعد عدة محاولات أنها غير  مضطرة لمواجهة الجاذبية وقال إن هذه الفكرة جاءته أثناء بحثه على  الإنترنت مضيفا:»رأيت مقطعا مصورا للعناكب التي تنسج خيوطها في وسط خال  من الجاذبية.. عندها تساءلت: لما لا نخطو خطوة أخرى؟ أردت إرسال العناكب  التي لا تنسج شباكا للفضاء، بل عناكب تصطاد بطريقة بسيطة..».
ويتتوق الشاب عمرو لمعرفة الآلية التي ستصطاد بها هذه العناكب في وسط  منعدم الجاذبية.
ورغم أن أفكار متسابقين آخرين لم تحظ بقبول محطة الفضاء الدولية أي اس  اس مثل أفكار الفريق الألماني على سبيل المثال إلا أن هيئة التحكيم سمحت  لهم بعرض فكرتهم أمام الجمهور في مقر المركز الأوروبي لرواد الفضاء في  مدينة كولونيا.
ويتمنى الشاب الألماني زيمون كوبف/14 عاما/ أن يعمل في مجال الفيزياء  الفلكية. وتقدم زيمون وشقيقته سارة بفكرة يريد من خلالها معرفة تأثير  المغناطيس على انعدام الجاذبية حيث ابتكرا مجسما ترفع فيه قبعة معدنية  في الهواء بفعل قطع مغناطيسية سالبة القطب دون أن تلمس هذه القبعة.
الشاب المصري عمرو محمد والشاب الألماني زيمون كوبف منبهران بأبحاث  الفضاء.
ويرى كوبف أن هناك الكثير من الظواهر الفلكية التي لم يوضحها العلم بشكل  نهائي مما يجعل الفضاء يحتفظ بجاذبيته حسبما اتفق معه عمرو الذي  أضاف:»الفضاء هائل سيكون هناك دائما شيء لم يره أحد من قبل».
ويتمنى الشاب عمرو أن يسمح له بالبحث في الفضاء مستقبلا «فهناك أشياء لا  يمكن تجربتها إلا في الفضاء، أشياء لا يمكن بحثها على الأرض..».
(د ب أ)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com