الأحد، 13 مايو 2012

هل يتذكر الجنين .. حياته في بيت الرحم؟!



صورة

الدكتور سميح خوري - مستشار الأمراض النسائية والتوليد والعقم
يعتقد بعض الأطباء أن أول قواعد الذاكرة, تبنى في الدماغ في الثلث الأخير من الحمل, في حين أن البعض الآخر لا يوافق على تحديد زمن ذلك.
ومع ذلك  فالكل يتفق على قاسم مشترك واحد هو أن الجنين يخزن ذاكرته قبل ولادته. وتبعاً للابحاث الطبية, تبين أن الجنين بدءاً من الأسبوع الرابع والعشرين, يخزن الأصوات سمعياً. فكثير من الأمهات اليقظات لاحظن أثناء الحفلات التي تُعزف فيها الموسيقى الصاخبة ازدياد نشاط مفاجىء لحركة أجنتهن. وبالفعل يؤكد عدد كبير من الأطباء المهتمين بهذا الموضوع, أن نوع الموسيقى تؤثر في تصرف الجنين. فأنغام الموسيقى الهادئة تريح الجنين وتنظم حركاته, في حين أن الموسيقى الصاخبة تزعجه وتزيد من نشاطه وحركته.

 ولدت عازفاً على الكمنجا
ويقال أن أحد رؤساء فرق العزف المشهورين على الكمنجا سئل ذات يوم عن حبه للموسيقى وهواياته الفنية في مجال العزف, فأجاب: أشعر وكأنني ولدت عازفاً على الكمنجا. وتأكيداً على ذلك حبي لأن أعزف دائماً المقطوعة الموسيقية التي تعزفها والدتي مراراً, ولما سألت والدتي عن سبب محبتي لهذه المقطوعة, تعجبت وقالت: كنت أعزفها كثيراً وأنا حامل بك, الأمر الذي يدل على أن الموسيقار أدرك لا شعورياً ما سمعه وخزنه وهو في أحشاء أمه. فالواضح في هذا المثال, أن هناك إتصالاً عاطفياً وفكرياً بين الأم وجنينها. ويتفق كثير من الباحثين كما ذكر في البداية, على قاسم مشترك واحد, هو أن الجنين يخزن ذاكرته قبل ولادته.

 نمو سائر الحواس
أما في حاسة البصر, فالجنين يشعر بحرارة الضوء منذ الاسبوع السادس اذا ما وجه الضوء اليه ويحاول تغيير وضعه أو إزاحة رأسه متفادياً التعرض له. غير أن هذه الحاسة البصرية تنمو بسرعة أقل من تلك التي تحصل في نمو سائر الحواس.
حقيقة أن الجنين ينمي أحاسيسه ومشاعره وحواسه منذ الفترة الأولى من تكوينه ويتأثر بأغلبية العوامل المؤثرة على أمه.

 انفصال الأم وتوتر أعصابها
 وكما هو مؤكد, فان انفصال الأم وتوتر أعصابها يؤثر تأثيراً مباشراً على سلوك الوليد سواء كان ما يزال في رحم أمه أو بعد ولادته. وتبين لبعض الباحثين وجود علاقة بين انفعال الأم أثناء حملها وسلوك المولود. وقد بينت احدى الدراسات أن وراء المولود كثير الضجر والبكاء ما كانت تشعر به أمه من توتر عصبي وانفعال وقلق بالغ أثناء الحمل. والمواليد من أمهات عصبيات المزاج أكثر بكاءً بوجه عام من غيرهم وخاصة حين يفوتهم موعد الرضاع.
نستطيع القول, ان الجنين يرى ويسمع ويحس ويشعر كالكبار الذين اكتمل عندهم نمو الجهاز العصبي, لكنه يستطيع ذلك على درجات متفاوتة في الدقة والشعور, وليس بمعزل عن مشاعر أمه, فهو متصل بها من الناحية النفسية والجسدية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com