الاثنين، 14 مايو 2012

لنقتسم شح المياه..لكن كيف؟!



صورة

ريم الرواشدة - «المواطن  مطالب، أكثر من أي وقت مضى بشد الأحزمة في مجالات عديدة و لابد من توسيع قائمته لتشمل ترشيد استخدام المياه،فوفرة الأمطار والثلوج في الشتاء الماضي لن تكون ذات جدوى أمام الطوفان البشري القادم هذا الصيف».
كماو ..»لابد للمواطن من زيادة قدرته التخزينية من المياه هذا الصيف تحسبا لأي طارىء،والذي قد يكون لأسباب تتعلق بعدم وصولها لانقطاع في تيار كهربائي أو تعرض مضخة لعطل ما».
مثلما يجب  ضبط استهلاك المياه على نحو أكثر من غيره في الشتاء الماضي،والتخلي عن سلوكيات تؤدي إلى الهدر أو الاستنزاف المائي،وفيما يتعلق بالوافدين لابد و أن يتأقلموا مع كميات المياه الموجودة و يبتعدوا عن عاداتهم السابقة في بلدانهم،لنستطيع أن نقسم ما هو موجود من كميات مياه شحيحة على الجميع» 
 هناك ازمة مياه قادمة ،في صيف يبدو انه قائظ..!.
ما هي الاسباب وكيف يمكننا ان نعالج ذلك؟.
 سواء كان الأمر يتعلق بانقطاع للتيار الكهربائي لمحطات ضخ المياه في وادي الأردن،أو اعتداءات بالسرقات على أخرى في لجون الكرك،أو أعداد غير مسبوقة من القادمين للمملكة هذا الصيف،فإن بلال  شلباية لا تؤرقه قصة توفر المياه بعد أن انتهج لنفسه خطا من سنوات لضمان توفرها.
ويمثل شلباية حالة مثالية،قل نظيرها في بلد كالأردن؛الذي  يعد الرابع على مستوى العالم بالأفقر بالمياه،إذ أن شدة المعاناة و مرارة التجربة من انقطاع المياه في سنوات ماضية جعلته يستدرك الأمر،وعلمته درسا،ظهرت نتائجه في السنوات العجاف.
ويقول شلبايه»في أيام مضت ،تعرضت لتجربة غير سعيدة من نقص المياه وفق برنامج التوزيع الأسبوعي،تزامنت مع مشاكل مع الجيران على توفر المياه ،في وقت لم يكن الحل آنيا و يمكن تطبيقه بسرعة، فوضعت جهدي على حل المشكلة من بداية الموسم الشتوي فقمت ببناء بئري مياه،الأول يتم تعبئته من مياه الأمطار بسعة 70 مترا مكعبا،و الأخر يتم تعبئته وفق برنامج توزيع المياه بسعة 30 مترا ومن سنوات و أنا أعيش راحة نفسية ومادية جراء ذلك».
ويضيف» أن وجود هذين البئرين وفر لي فاتورة مياه،جعلتني في الشريحة الأدنى ضمن شرائح الاستهلاك،إذ لا تزيد فاتورتي الشهرية عن 3 دنانير،أي اقل من 10 دنانير في الدورة الربعية».
ويستذكر»الصيف الماضي على سبيل المثال رغم عمليات التنظيف و ري الحديقة و الاستهلاك الكبير الذي رافق درجات ارتفاع الحرارة إلا و أننا تمكنا من توفير ربع مخزون بئر مياه الأمطار البالغ سعته 70 مترا مكعبا».
ويشدد»أن وفرة المياه لا تعني أن نبذر في استهلاكها،ولابد من الاحتراز على كميات احتياطية تحسبا لأي طارىء،فمن يعلم كيف يكون الموسم المطري المقبل؟.»
 بدوره يشيد مساعد أمين عام وزارة المياه و الري الناطق الإعلامي عدنان الزعبي  بالمواطن شلباية ويعدّه  حالة من الوعي الوطني، و يقول» شلباية حالة لدور المواطن المهم في معادلة الخدمة المائية ليس فقط بمستوى وعيه  الذي نفتخر به ونجل بل  بمساهمته في مواجهة التحدي المائي من خلال ترشيد الاستهلاك والحفاظ على المياه  وبنفس الوقت توفير مصادر مائية أخرى كما هو الحال بتقنية الحصاد المائي لمياه الأمطار عن أسطح المنازل».
ويضيف»ترشيد استهلاك المياه كان سابقا استجابة طارئة للجفاف لكنه تحوَّل في العقود الأخيرة  إلى إجراءات للتعامل بفاعلية  لموازنة الاحتياجات المائية في المدن».
 وفي وقت بات شد الأحزمة سلوكا يوميا في حياة الناس في مناحي كثيرة،يرى شلباية» ضرورة أن يكون لوزارة المياه و الري وشركات المياه دور أكثر فاعلية خلال الصيف الجاري،في ظل الأعداد المتوقع وصولها إلى المملكة للسياحة أو هربا من تبعات الربيع العربي».
ولفت الى ان على  «المواطن الأردني مطالب هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى بشد الأحزمة في مجالات عديدة و لابد من توسيع قائمته لتشمل ترشيد استخدام المياه،فوفرة الأمطار والثلوج في الشتاء الماضي لن تكون ذات جدوى أمام الطوفان البشري القادم هذا الصيف».
ويتفق معه الزعبي و يقول»لابد للمواطن من زيادة قدرته التخزينية من المياه هذا الصيف تحسبا لأي طارىء،والذي قد يكون لأسباب تتعلق بعدم وصولها لانقطاع في تيار كهربائي أو تعرض مضخة لعطل ما».
ويضيف»لابد أيضا من ضبط استهلاك المياه على نحو أكثر من غيره في الشتاء الماضي،والتخلي عن سلوكيات تؤدي إلى الهدر أو الاستنزاف المائي،وفيما يتعلق بالوافدين لابد و أن يتأقلموا مع كميات المياه الموجودة و يبتعدوا عن عاداتهم السابقة في بلدانهم،لنستطيع أن نقسم ما هو موجود من كميات مياه شحيحة على الجميع»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com