الأربعاء، 16 مايو 2012

عدنان شهاب وأربعون عاما من الطرب



صورة

العبداللات فنان بامتياز وأكثر الأصوات تحاول تقليده 

انا اول من غنى لفريق النشامى

 

جميل حمد - امتلأ وجدانه بالغناء، مبكرا، ولذا ليس غريبا على من هو من اهل الفن ان يقول :»انا مطرب المنتخب الاول في الاردن، وغنيت (حيوا النشامى) قبل ان يسمى بمنتخب النشامى».
تحاور المطرب عدنان شهاب فنستعيد زمنا بعيدا وجميلا، ويخبرك ان الاغاني الاردنية القديمة كانت اجمل، ففيهما لحن وموسيقى واحساس ولا يتحرج من القول: «عمر العبداللات فنان بامتياز، ويستحق ذلك واكثر الاصوات على الساحة تحاول تقليده، فقد تمكن من تثبيت بصماته، والمقلدون بخلاف الاصل».
اذن، لا يتردد شهاب في نسبة الفضل لاهله، والاعتراف بالابداع والتأثير ويقول «الفنان الاردني كمن ينحت في الصخر، فالامكانيات الحديثة وشركات الانتاج تضعان النجوم، وقناة mbc كمثال اثبتت قدرتها على ذلك».
***
استضفناه في «أبواب» وسألته: لماذا لا تسجل أغنيات جديدة؟
اجابني: ناصر ارشيد، مصطفى شعشاعة، محمد ابو غريب، مالك ماضي، ابراهيم خليفة، عدنان شهاب، واصوات اخرى ليس لها حضور اعلامي على الساحة الاردنية، او بالكاد تحضر ان لم ابالغ، وتسألني: لماذا لا اسجل اغنيات؟
لم أعد سؤالي، فالمعنى قد وصلني، وقلت في نفسي لعله عاتب على الصحافة والاذاعة والتلفزيون ولا بد من تفاصيل، ولكنه لم يمهلني حتى أُعيد ترتيب اسئلتي ثانية وبادرني بقوله «منذ العام 1980 وحتى العام 2000، كل اغنياتي سجلتها على نفقتي الخاصة، والاغنية مكلفة».

من المحلية الى الحضور العربي 
ولانني لست ملّماً بتفاصيل التفاصيل في شؤون الاغنية الاردنية، وتعقيدات شركات الانتاج والتكاليف فقد سألته: كيف نصل الى المحافل العربية على الاقل ونثبت حضورنا؟
«بالمحبة والرعاية للفنان الاردني، فهو لا يقل عن الفنانين العرب ابداعا، ولنأخذ بيده، ندعمه، ونشجعه. «
جواب لا يحتاج الى توسعة وخاطبني بقوله «شاهد mbc وستعرف حجم الامكانيات التي تقدم للفنان».
وليس خافيا، بان عدنان شهاب ليس وحيدا في عتبه وفي شعوره بان الابواب موصدة امامه، فمؤسسات الانتاج قليلة في الاردن، وليس معقولا كما يقول ان لا يقبل التلفزيون الاردني اغنيته التي سجلها على حسابه الخاص وهي (يا هلا بملكنا عبدالله) فيما اغنيات اخرى لمطربين غير معروفين وليست لهم بصماتهم تذاع وبصورة متكررة.
وأساله, فيوضح: (بعد عناء ومشقة يقبل التلفزيون أغنياتي, كما حصل مع «وأنا من يوم ما عرفتك» وهي اول فيديو كليب صور في الاردن, على نفقتي الخاصة وقدمتها اهداء للتلفاز الاردني.. اذيعت ثم ركنت على احد الرفوف».
ويكمل: المطلوب تذكر الفنانين سواء من غنوا او لحنوا أو اخرجوا او مثلوا, فلهم السبق, وليس عدلاً ان يغيّبوا..

غابوا قسرا..!
وأسأله: ومن غيرك ظلموا؟
يقول: كثيرون والقائمة تطول ومنهم محمد ابو غريب, ابراهيم خليفة, مصطفى شعشاعة, ناصر ارشيد, ومن الجيل الجديد سليمان عبود, رامي شفيق, رأفت فؤاد وغيرهم.. ويكمل «حتى الدراما الاردنية غابت, وظلمت بعد أن اثبتت حضورها, وليس المطلوب مسلسلات ضخمة بل رعاية واستعادة للفن بكل تنويعاته».
ولأنه ادرى بشعاب الفن وهمومه, يتساءل «لماذا يهمش المطرب في بلادنا وهو في الاربعين, بينما راغب علامة استعاده «ارب ايدول» فاعاده للاضواء ثانية, فهل من الضروري أن اشتري قناة فضائية حتى اغني ما اشاء».
وطوال اربعين عاماً, وعدنان شهاب يطربنا, باغنيات كثيرة ومنها «لفينا العالم لفينا» و»بطل الملاعب» وكلاهما رددهما الجمهور دون ان يعرف في احيان كثيرة صاحبهما, وكما يقول: «اغنيتي كل عام وانتم بخير يا غاليين علينا» تبثها الاذاعة كل عيد, ولها الشكر أو ليس الاولى ان يبثها التلفاز الاردني؟

عتب المحبة والشكر للاذاعة 
ويستذكر شهاب من غابوا، ومنهم محمد خير الشرعة فيقول: «وله فضل، في اشراكي بمهرجان الاغنية الوطنية الاول».
ومن الشكر الى عتب المحبة كما يقول شهاب فقد دعم التلفزيون الاردني الفنانين العرب اكثر من الاردنيين والشواهد كثيرة من ماجد المهندس الى عصام رجي وديانا حداد، وآن الاوان لالتفاتة الى الفنان الاردني ويستشهد بكارمن سليمان، فقد استحقت الفوز عن جدارة ولا يقل عنها ابداعا وطربا يوسف عرفات».
انتهى حواري مع عدنان شهاب، بعد ان سرد على مسامعي أسماء كثيرة لفنانين اردنيين فاستعدت ليلة امس, أغنيات يعود زمنها لسبعينيات القرن الماضي ومنها (على جناح الطير لأبعث سلامي) «وبلدي عمان حيوها» لاسماعيل خضر كما استمعت لتوفيق النمري في «والله لاتبع محبوبي» ولمصطفى شعشاعة وسهير عودة في «مقدر اقلك» ولفؤاد حجازي «اشتقتلك يا عيوني كثير وما بتسأل يا طارق» فالشكر لشهاب ولفنانينا الاردنيين وأبواب الرأي مشرعة أمامكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com