الثلاثاء، 6 مارس 2012

نساء يتهمن أزواجهن بالثرثرة ..!

صورة

د.عدنان الطوباسي - في جلسة لا تخلو من الثرثرة جمعت مجموعة من الرجال والنساء ذات مساء جرى حديث مستفيض حول ايهما اكثر ثرثرة المرأة ام الرجل؟
 قال «ابو زهير « ان النساء هن اكثر ثرثرة من الرجال حيث تراهن هنا وهناك لا وقت لديهن الا للحديث عن هذا او ذاك ولا يخلو مجلس من المجالس تكون به النساء حاضرات الا وهن سيدات الموقف ؛ لكن زوجته «ام زهير» التفتت الية بنظرات حادة قالت من خلالها ان هذا الزمن اصبحت الثرثرة فيه للرجال اكثر من السيدات والدليل على ذلك يا زوجي العزيز ان هذه الجلسة فيها خمس سيدات وانتم اربعة رجال ومنذ بداية الجلسة قبل ساعتين وحتى الان وانتم الذين تسيطرون على اجواء الجلسة ولم يتح لنا الكلام الا في بعض اللحظات فكيف تحكم ان السيدات هن اكثر ثرثرة من الرجال , نحن اللواتي ننسج للزمن القادم الحكايات والقصص والاهازيج ونقدم للاطفال قبل الذهاب الى النوم اجمل اللوحات الانسانية من قصص واحاديث وعبارات تساهم في جمال نطقهم وزيادة ثروتهم اللغوية وجمال كلامهم.
 بدورها المهندسة «سامية» التي كانت تحضر الجلسة ايدت « ابو زهير» فيما ذهب اليه من ان النساء اكثر ثرثرة من الرجال مدعمة حديثها بما تراه وتسمعه من بنات جنسها بأنهن كثيرات الكلام سواء في الجلسات او الهواتف او حتى وهن يقمن باعداد وجبات الطعام وتقول :ان الثرثرة ساكنة في المراة منذ قديم الزمان وهي تسعى لها لانها تكون سعيدة بعالمها الخيالي الجميل
 وفي علم النفس تشير الدكتورة فيفان فؤاد استاذة الطب النفسي الى ان ميل النساء الى الثرثرة يرجع الى عامل يجعل من محصولهم اللغوي وقدرتهم على الكلام يفوق الرجال بدرجة كبيرة ويلاحظ ان البنت الصغيرة لديها قدرة على اكتساب المهارت اللغوية بشكل يفوق الولد ؛وتضيف ان الثرثرة تشكل احيانا عبئا نفسيا وعصبيا تصل الى حد ازعاج المحيطين بالشخص الثرثار ومن هنا يجب التفريق بين الفضفضة والثرثرة لما للثانية من اضرار اجتماعية وصحية وضياع للوقت والجهد واشياء اخرى .
 وتشير احدث الدراسات الامريكية التي اجريت على مجموعات متساوية من الرجال والنساء في اميركا والمكسيك و نشرت نتائجها مؤخراان ابحاث جديدة اثبتت ان المرأة ليست اكثر ثرثرة من الرجل وبحسب فريق عمل الباحثين في جامعه تكساس ان الرجال والنساء يقولون عدد الكلمات نفسها وان السيدات يتحدثن حوالي (16215) كلمة يوميا فيما يقابلها الرجل بعدد كلمات وعدده (15669) اي ان فارق بسيط بين الطرفين وهو 546 كلمة.
 وفي دراسة أجراها الخبراء في مركز البحوث الاجتماعية البريطاني بأكسفورد بأن الثرثرة المحدودة مفيدة فهي تطيل العمر وتغذي الروح وتساعد في التقارب مع الآخرين، ووجد الخبراء أن الأشخاص الذين يمارسون هواية الثرثرة المعقولة، يملكون شبكة علاقات اجتماعية كبيرة وغالباً ما يعيشون نمط حياة صحياً لأن حديثهم عن الآخرين، يحرر مشاعرهم وأحاسيسهم ويقلل من التوتر والكبت ويرى الأطباء النفسانيون أن الثرثرة يمكن أن تكون إحدى حالات العلاج النفسي ونتائجها مضمونة لأن المرأة حسب رأيهم أكثر عرضة للأمراض النفسية من الرجل بسبب الضغوطات الاجتماعية والنفسية وبسبب تركيبتها البيولوجية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com