الخميس، 8 مارس 2012

المنخفضات الجوية تنعش النحل

صورة

بترا – حمزة مزهر -  اكد خبير النحل  رئيس الاتحاد النوعي للنحالين الاردنيين الدكتور نزار حداد أن المنخفضات الجوية الأخيرة كان لها الأثر الإيجابي في تحسين الموسم المطري  ما سيسهم في وفرة النباتات الرحيقية ونباتات حبوب اللقاح.
  وتوقع حداد في حال استمرار هطول الأمطار أن تزداد الفرصة لظهور نباتات وأزهار لم تنمُ منذ مدة طويلة نتيجة لشح المواسم المطرية في السنوات السابقة.
 وفيما يتعلق بالنواحي السلبية للمنخفضات الجوية الأخيرة على قطاع النحل اشار حداد  إلى أن مربي النحل الذين لم يتبعوا إرشادات مديرية بحوث النحل في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي والاتحاد النوعي للنحالين الأردنيين قد خسروا بعض طوائف نحلهم نتيجة لجرفها بواسطة السيول إضافة إلى غرق أخرى تم وضعها بمحاذاة نهر الأردن.
 واشار الى ان الاردن يتميز بتنوع غطائه النباتي ، حيث يزيد عدد النباتات التي تم حصرها في الأردن عن 2500 صنف نباتي منها ما نسبته  10 بالمئة على الأقل تعد من النباتات الطبية والعطرية مما يجعل رحيقها مميزاً وذا خواص علاجية مميزة.
   وقال ان من هذه النباتات على سبيل المثال لا الحصر الشيح والقيصوم والطيون والعوسج والخروب والخردل والخرشوف والمرار ناهيك عن النباتات المزروعة وخاصة في الأغوار مثل الحمضيات.
   واشار حداد الى ان منطقة وادي الأردن اشتهرت تاريخياً بأنها أرض اللبن والعسل، إلا أن تطور العلم جعل «خلية النحل» ليست مصدراً للعسل فحسب بل ولحبوب اللقاح والشمع والغذاء الملكي وسم النحل والعكبر إلا أن جُلَّ الأهمية لطائفة النحل هي دورها في تلقيح المحاصيل الزراعية مما يحسن إنتاجها كماً ونوعاً، إضافة إلى مساهمة النحل الكبيرة في حماية التنوع الحيوي من خلال تلقيحه للنباتات البرية. 
    وبحسب الخبير حداد فان أرقام دائرة الإحصاءات العامة عام 2010  تشير إلى ان أعداد طوائف النحل في الاردن قد بلغت 43 الف طائفة انتجت حوالي 186 طنا من العسل، وبلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من العسل المنتج محلياً  حوالي 24 بالمئة كما أن أغلب مربي النحل هم من ذوي الدخل المحدود.
   ويقدر عدد العائلات التي تعتمد جزئياً أو كلياً على تربية نحل العسل بـ 1800 عائلة مما يجعل قطاع تربية النحل من القطاعات الهامة والفاعلة في دعم الأسر محدودة الدخل ومكافحة الفقر.
   وقال حداد ان قطاع تربية النحل يواجه العديد من المعوقات اهمها تراجع الرقعة الخضراء المتاحة كمراعي لنحل العسل نتيجة للزحف العمراني على الاراضي الخصبة، إضافة الى العديد من الامراض والآفات التي تواجه قطاع تربية النحل، كما ان عدم تمكن الاتحاد العام للمزارعين من دعم الاتحاد النوعي للنحالين يعد ايضا من المشاكل التنظيمية الكبرى .
   وقال حداد أنه للتغلب على هذه المشكلات قد يكون الحل الامثل هو فرض رقعة على عبوات العسل الواردة الى الاردن بواقع قرش واحد لكيلوغرام العسل المستورد تحصل لصالح الاتحاد النوعي ليتمكن من القيام بالمهام المناطة به ويسهم في رفع كفاءة مربي النحل المحليين في انتاج سلعة العسل ومنتجات الخلية الاخرى.
   واشاد بالدعم الذي تقدمه وزارة الزراعة والمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي للسماح  للاتحاد النوعي باستخدام مرافق المركز الوطني كحاضنة للاتحاد النوعي.
    ونصح حداد مربي النحل بعدم التسرع في توسعة عش الحضنة وبخاصة في المناطق الشفوية والجبلية حيث يتوقع ان تعاود درجات الحرارة الانخفاض مرة اخرى مما سيؤدي الى لفحة الحضنة وتعرضها للأمراض وتراجع الخلايا القوية، مع ضرورة العمل على رفد الخلايا بمحاليل سكرية محدودة لتشجيع الخلايا على النشاط والبدء في الاعداد لموسم الرحيق مبكراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com