السبت، 17 مارس 2012

كيف تكون سعيدا في عملك؟

 

عمان- هل تستمتع في عملك؟ لو طرح هذا السؤال على فئة عشوائية من الناس فالإجابات التي سيتم الحصول عليها مختلفة، فهناك من يرى بأن العمل الذي يقوم به ممتعا فعلا كونه يشغل الوظيفة التي لطالما حلم بها.
 وفي المقابل فإننا سنجد بأن هناك من يشعر بالضيق من وظيفته التي لا يرى لها أي ميزات، وتمسكه بها من أجل تغطية حاجاته المادية فقط، في حين سيذكر آخرون بأنهم يمرون بعملهم بفترات صعود وهبوط وبالتأكيد فإن جميع هؤلاء يطمحون بأن يكونوا أكثر سعادة في وظائفهم.
فيما يلي أهم النصائح التي من شأنها أن تجعل يوم العمل أقل ضغطا وأكثر امتاعا، وفق ما ذكر موقعا Pick The Brain وeHow:
• كن ودودا مع زملائك في العمل: قد تندهش لو علمت بأن هناك العديد من الشركات الضخمة والتي تضم العديد من الموظفين الذين لا يتبادلون حتى التحية الصباحية. إن التعامل بأدب وود مع زملائك لن يكلفك شيئا إطلاقا. قد تعتقد بأنه لا يوجد قاسم مشترك يجمع بينك وبين زملائك، خصوصا لو كنت قد تعينت حديثا في الشركة، إلا أن تبادل كلمات ودية بسيطة خلال ساعات العمل قد تكشف لك العديد من الجوانب المشتركة بينك وبينهم.
• ركز على حقيقة قيامك بمساعدة عملاء الشركة التي تعمل بها: بعض الوظائف لا يمكننا وصفها سوى بكلمة واحدة وهي بأنها مرهقة. لكن مهما كانت الوظيفة التي تشغلها فإنه ينبغي عليك أن تتذكر بأنك تقوم من خلال وظيفتك بتقديم المساعدة للآخرين. فقد تكون مسؤولا عن حسابات شركة كبرى، على سبيل المثال، ويطلب منك تنظيم حساباتها لمعرفة الربح الذي حققته خلال فترة معينة للوقوف على مدى نجاحها. أو قد تعمل مثلا في مطعم وتكون مسؤولا عن الوجبات التي تقدم للزبائن لذا فإنك تحرص على أن تكون تلك الوجبات على درجة عالية من الجودة. عليك أن تدرك بأن معظم الوظائف تتيح لك الفرصة لتقديم خدمة معين لشخص أو لمجموعة من الأشخاص، وهذه الحقيقة وحدها يجب أن تكون كفيلة بوضع ابتسامة مشرقة على وجهك.
• احرص على البدء بالقيام بالواجبات الصعبة المطلوبة منك: لعل هذه النصيحة تعد من أكثر النصائح تكرارا وذلك لأهميتها لدى خبراء تنظيم الوقت. علما بأن هذه النصيحة تعد مناسبة لجميع المراحل العمرية، ولا يجب أن يقتصر تطبيقها على الموظفين فقط. وتذكر بأن تأجيل الواجبات الصعبة لن يؤدي سوى لاستمرار شعورك بوجود حمل كبير على كاهلك، سيؤدي مع مرور الوقت إلى أن يعيقك عن التقدم في عملك وسيزيد من احباطك يوما بعد آخر.
• احرص على الخروج من مكتبك: من السهل جدا أن تشعر بالضيق من تراكم المهام المطلوبة منك خصوصا لو كنت تعمل بمكتب صغير لا يوجد به سوى نافذة واحدة. علما بأن هذا الأمر يزداد صعوبة في فصل الشتاء حيث إنك قد تصل مكتبك مع بداية النهار وتغادره مع غروب الشمس. لذا فمن المناسب أن تعتاد الخروج من المكتب ولو لمرة واحدة يوميا ولتكن مثلا خلال فترة الغداء، وثق بأنك ستجد هذا الأمر ممتعا للغاية ويبعث على الاسترخاء خصوصا في الأيام التي يكون فيها الجو لطيفا.
• احرص على أن يكون مكان عملك جذابا: هل تشعر بالضيق كلما نظرت لمكتبك ولطريقة تكدس الأوراق والملفات عليه؟ لو كان ردك بالإيجاب فاعلم بأنه من الصعب جدا أن تتمكن من التركيز بهدوء في شغلك. عليك أن تدرك بأن الجو العام المحيط بنا يؤثر تأثيرا مباشرا على مزاجك وقدرتك على الاستمرار بتقديم أفضل ما لديك من إمكانيات. لذا ابدأ من اليوم بقضاء 10 دقائق لترتيب مكتبك من خلال وضع الأوراق والملفات بشكل منظم وغير عشوائي. وإضافة لهذا يمكنك القيام بأمور صغيرة لكن بتأثير كبير مثل وضع صورة لشخص تحبه سواء أكان من عائلتك أو أحد الذين يمنحونك الإلهام بسبب نجاحاتهم، أو حتى يمكنك وضع لعبة معينة يمكنها رسم الابتسامة على وجهك.
• اكتب قائمة بالأشياء التي تسعدك: من السهل جدا أن تشعر بالضيق من وظيفتك وأن تذكر قائمة طويلة من الأسباب المقنعة لك والتي تؤيد شعورك هذا. لكن لو فكرت أن تركز على الجوانب الإيجابية التي تمنحها لك وظيفتك، مهما كانت هذه الجوانب، فإنك ستشعر بفارق كبير. لذا خذ وقتا كافيا لكتابة قائمة بالجوانب الإيجابية للوظيفة مثال ذلك:
o الحصول على راتب شهري.
o الحصول على وجبة غداء مجانية.
o القيام بتقديم المساعدة لعملاء الشركة.
o التعرف على زملاء جدد وتقوية العلاقة معهم.
• تجنب سلبية زملائك في العمل: ان الاستمرار بالاستماع لشكاوى زملائك سيجعل سلبيتهم تنتقل إليك دون أن تدري، لذا احرص على شغل وقتك بالمهام المطلوبة منك، وفي حال كان لديك وقت فراغ حاول أن تستهلكه في أمور تجعلك أكثر حماسا للعمل وليس العكس.
• لا تفكر بالعمل خارج وقت الدوام: من أهم أسباب السعادة في العمل هي ترك العمل في المكتب، بمعنى عدم الاستمرار بالتفكير بالمهام المطلوبة منك طوال اليوم، وتذكر دائما بأن إنجازك عملك على النحو المطلوب لن يتأتى سوى من خلال منح نفسك الوقت الكافي بعيدا عن مشاغل الوظيفة، أضف إلى هذا أن هناك واجبات أخرى عليك مراعاتها كالتواصل مع العائلة والأصدقاء على سبيل المثال.

علاء علي عبد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com