الأحد، 4 مارس 2012

حين تصبح صفحات الفيسبوك دفاتر مذكرات..!

صورة

زياد الطويسي - تقول  لمى (32 عاما) انها استغنت عن تدوين مذكراتها على دفاتر ورقية يتراوح عددها بين (3-5) في العام الواحد.
وتوضح « أصبح حائط الفيسبوك دفتري ,وانا دائمة الاتصال بصديقاتي,لأبلاغهن بأحدث تدويناتي, ومعرفة ردود أفعالهن»
وتشير إلى أن ميزة إدراج التعليقات على المذكرة وخيار الإعجاب بها عبر صفحات الفيسبوك، من الأمور التي منحتها دافعا لكتابة المزيد من المذكرات والخواطر والأبيات الشعرية.
وتبين أن ميزة ارفاق صورة تعبيرية مع نص المذكرة، من الأمور التي منحت نصوص المذكرات التي تقوم بكتابتها ميزة جمالة جديدة تزيد فهم مضمونها لدى القراء.
وعن دفاترها في الماضي، تقول: «تحولت إلى ذكريات قديمة، وأفكر بادراج ما تحتويه من نصوص عبر الفيسبوك».
وقد اعتاد صخر (21) عاما، هو الآخر على جمع مذكراته وهواجس سهره بواسطة دفاتر لا يزال يحتفظ بها، أما الآن فبات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» هو المكان الأول لتدوين مذكراته ونشرها.
ويؤكد أن غالبية مذكراته، وحتى التي يقوم بكتابتها بعيدا عن الكمبيوتر ينشرها عبر حائطه الشخصي في موقع الفيسبوك، أما المذكرات الشخصية فهي وحدها التي لا يزال يحتفظ بها في دفتره الورقي.
ويقول أن ميزة مواقع التواصل الاجتماعي، قد مكنته من إطلاع أصدقائه على ما يقوم بكتابته من مذكرات وخواطر وأبيات شعرية بشكل مباشر، معتبرا أن التعبير عما يجول في نفسه مباشرة إلى الأصدقاء، أفضل من تدوين كلمات تبقى حبيسة الدفاتر الورقية.
أما سحر (24 عاما) فقد كان أبرز أسباب استخدامها لموقع الفيسبوك، هو نشر مذكراتها من كلمات وعبارات في شتى المجالات.
وتوضح سحر أن نشر المذكرات التي تعبر عما يجول في داخلها عبر الفيسبوك باسمها الصريح أو بواسطة أسماء مستعارة، أمر اسهم بتخفيف حدة الضغط النفسي التي تعانيه بعض الأحيان.
وتضيف: «بفضل انتشار استخدام الفيسبوك، خرجت كلماتي التي كانت قبل سنوات حبيسة دفاتري الورقية إلى عالم واسع، فهي مذكرات تجد من يفهمها من الأصدقاء ومن يدرك معناها، وبالتالي أكسب أحيانا من يفهمني ومن يخرجني من عالم الحزن والعزالة الذي أعانيه بسبب خيانة الحبيب».
وتشير إلى أن الكثير من صديقاتها يعملن على نشر مذكراتهن بأسماء مستعارة في الغالب للتعبير عما يجول في خواطرهن من مشاعر وأحاسيس مختلفة لا يتقبل المجتمع عرض بعضها بشكل مباشر، وللحصول على ردود فعل حول هذه المذكرات.
وتؤكد أنه نتيجة نجاح كثيرين في إيصال رسائل مذكراتهم عبر الفيسبوك، فقد لجأ البعض إلى إخراج هذه المذكرات من حيز صفحاتهم الشخصية إلى صفحات عامة تتيح رؤية محتواها لجميع مرتادي الموقع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com