الجمعة، 17 فبراير 2012

تربية الابناء وتعليمهم أهم واجبات الأسرة



اديب شقير - الاسرة هي جزء من المجتمع وهي وغيرها من الاسر ركائز اساسية ودعائم هامة وفعالة في عمليات التنمية والتطور من خلال رفد المجتمع بخيرة ابنائها من اطباء ومهندسين ومحامين وصيادلة ومعلمين ومحاسبين وغيرهم من الفئات الاخرى العاملة في المجال الوظيفي والمهني.
فهؤلاء جميعاً لهم مشاركة فعالة ومساهمة عظيمة وباع طويل ودور مشهود في خدمة الوطن والمواطن الذي هو ثروتنا وعزوتنا واغلى ما نملك.
ونظراً لاهمية التربية والتعليم في مجتمعنا الاردني, فلا بد لنا جميعاً ان نهتم بتربية الابناء منذ نعومة اظفارهم, وهذه التربية تكون قائمة على اساس اخلاقي وديني من حيث: قول الصدق والامانة واحترام الكبير ومعاملة الاخرين معاملة حسنة وتناول الطعام بأدب سواء داخل البيت او خارجه الى جانب التحدث بهدوء ولطافة وتجنب الكذب والمماطلة والابتعاد عن رفاق السوء ومصاحبة الاخيار المعروف عنهم بحسن الاخلاق والصفات الحميدة.
أيضاً لا بد لكل اسرة ان تهتم بتهذيب وتصويب سلوك اولادها, وأن يكون كل اب بمثابة المرشد والناصح والمشرف والمتابع لتربية الابن, وان يكون له الساعد الايمن والاب العطوف, وان لا يبخل عليه بشيء ولكن حسب القدرة والامكانيات, وان يكون له ايضاً بمثابة الصديق وان يشجعه على المصارحة ليقدم له العون والمساعدة, والمثل العربي يقول: اذا كبر ابنك «خاويه».
والذي يجدر ذكره انه لا بد ومن الضروري حث اطفالناعلى عدم التأخر عن البيت وعدم اللعب في الشوارع تجنباً للحوادث وعدم اللحاق بالسيارات والامساك بها, فكم من صبي اصابه الاذى والضرر واحياناً الموت من جراء ذلك!!
فتربية الابن ضرورية جداً ومتابعة هذه التربية والتشديد عليها واجب ابوي وانساني وهي ملقاة على عاتق الام والاب على حد سواء. والتربية هذه لا بد ان تشمل تشجيع وحث الابن على الصوم منذ الصغر وهو في المرحلة الاساسية المتقدمة وكذلك تعليمه الصلاة ووجوب قراءة القرآن ومطالعة الكتب الدينية عن الرسل والصحابة وعن تاريخ المسلمين وفتوحاتهم وامجادهم, وتنمية مهارات القراءة هذه على مر الزمن عندما يتقدم في السن وفي الصفوف المدرسية.
والى جانب الاهتمام بتربية الابناء لا بد من الاهتمام بتعليمهم ومتابعة تحصيلهم الدراسي وذلك يكون من خلال العمل بالأمور التالية:
- الطلب من الابن بوجوب الالتزام بالدوام المدرسي وعدم التغيّب الا في الحالات الطارئة كالمرض أو حدوث حالة وفاة لاقرب المقربين له داخل البيت لا سمح الله او وفاة الجد او الجدة في بيت مجاور لمنزله.
- حثه على مطالعة دروسه وعدم اللجوء الى التأجيل لأن الوقت كما يقال من ذهب, والايام سريعة فلا بد من استغلالها استغلالاً جيداً.
- الاستعداد دائماً للامتحانات سواء الشهرية أو الفصلية.
- وجوب احترام المعلمين وطاعتهم والانتباه لشرحهم وعدم اثارة المشاكل داخل الصف او المدرسة.
- المحافظة على ممتلكات واثاث المدرسة بما في ذلك المكتبة المدرسية والمختبر وغرفة الرياضة والحديقة والمقاعد, وابقاء المدرسة دائماً في حالة جميلة وسليمة.
- زيارة الاب للمدرسة لمعرفة مدى تقدم الابن في دروسه ولمعرفة نواحي الضعف عنده ومعالجتها بالشكل المناسب.
- تهيئة الجو المناسب للدراسة داخل البيت للابن, وتقديم كل ما يلزمه وما يحتاجه, وتشجيعه على الاستمرار في الدراسة.
- مكافأة الابن في حالة نجاحه وتفوقه مادياً وشراء الهدية المناسبة له ورفع معنوياته ومدحه.
- التخفيف عن الابن بالكلام الرقيق والجميل ,اذا رسب في مادة ومحاولة مساعدته والوقوف الى جانبه.
- معاملة الابن بلطافة واحسان ومودة طيلة حياته, لأن الابن هو جزء هام في الاسرة وعضو فعال فيها, فلا بد من الاهتمام به من جميع النواحي التربوية والاخلاقية والتعليمية وعدم التخلي عنه مستقبلاً حتى لو اصبح متزوجاً ويسكن خارج مسكن والديه. فالاسرة القوية والمتماسكة تبقى كالطود الشامخ, والمجتمع يستمد قوته من قوتها وقوة غيرها من الاسر الاخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com